رئيس التحرير
عصام كامل

«عبد الناصر» يكشف سبب زيارة عبد الحكيم عامر لسيناء يوم 5 يونيو

الرئيس الراحل جمال
الرئيس الراحل جمال عبد الناصر

هل من المصادفة أن يكون قائد الجيش المصري في سماء سيناء، وفي انتظاره قادة كافة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة في الوقت الذي تشن الطائرات الإسرائيلية ضربتها الأولى في التاسعة من صباح الخامس من يونيو 1967؟


ظل هذا السؤال مثار جدل لسنين طوال، وتأرجحت الإجابات ما بين اتهامات للمشير، إذ إن وجوده أعاق أي تحرك بجانب شلل كامل في كافة أفرع القوات المسلحة بغياب القادة، وما بين متسائلًا عن لماذا فعلها عامر؟!

في كتاب كلام في السياسة الجزء الثاني للراحل محمد حسنين هيكل، يكشف إجابة جمال عبد الناصر عن تصرف المشير في هذا اليوم، وعن مفاجأته في الحرب بأكملها.

وفي البداية فإن في الخامس من يونيو وفي الثامنة صباحًا كان المشير عبد الحكيم عامر قائد القوات المسلحة ومعه الفريق صدقي محمود يطيرون فوق سيناء متجهين إلى مطار «تمادة»، وفي انتظارهم قادة الأفرع الرئيسية للحرب.

ويقول «هيكل»: "إنه أثناء تواجده مع جمال عبد الناصر يوم التاسع من يونيو سئل الزعيم كيف فوجيء عبد الحكيم عامر؟" فكانت إجابة ناصر «السبب الوحيد المعقول الذي أجده تفسيرًا لذلك أنه اعتمد أكثر مما يجب على رسالة «يوثانت» السكرتير العام للأمم المتحدة والتي أوضح فيه أن هناك اتفاق دولي على مهلة انتظار تلتزم بها كل الأطراف لفترة أسبوعين أي أنها سارية حتى 13 يونيو».

ويتابع الصحفي الراحل:« إن جمال عبد الناصر أضاف أن عبد الحكيم أعطى هذه الرسالة اهتمامًا كبيرًا خصوصا عندما قابله السفير السوفيتي يوم الجمعة 2 يونيو وسلمه نص رسالة بهذا المعنى بعث بها الرئيس الأمريكي جونسون إلى رئيس وزراء الاتحاد السوفيتي».

ويكمل: « ثم أوضح عبد الناصر أن الأسبوع الماضي تحدث معه عبد الحكيم وقال له عن تلك الرسائل فكانت إجابة عبد الناصر ليس هناك ضرر من الاستعداد في كل الأوقات».
الجريدة الرسمية