رئيس التحرير
عصام كامل

"100 يوم.. والمنوفية بدون محافظ".. حرص مرسى على أخونتها هو السبب.. رفض المنايفة لجماعة بديع سر تأخير تعيين خليفة بشر.. ودعوى قضائية لإجبار الرئيس على حسم الملف

لافته علقها الثوار
لافته علقها الثوار بالمنوفية

مائة يوم مرت على محافظة المنوفية، وهى بدون محافظ، بسبب عدم تعيين محافظ لخلافة محمد على بشر محافظها السابق، والذى تم تصعيده لوزارة التنمية المحلية، ويعكس ذلك خللا جسيما فى دولاب العمل الرئاسى فى ظل حكم الرئيس مرسى الذى يمثل مرآة عاكسة لمكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، فالأمر يؤكد إصرار مرسى وجماعته على أخونة المحافظة، خاصة وأنهم يؤخرون تعيين محافظ جديد لقناعتهم بأن المنايفة سيرفضون أى محافظ ينتمى للإخوان أو يرتدى عباءتهم.

ففى الوقت الذى شهد خلاله اللواء ياسين طاهر السكرتير العام المساعد لمحافظة المنوفية الاجتماع الرابع له كممثل عن المحافظة، باجتماع مجلس المحافظين الأخير، خرجت أنباء تناقلتها المواقع الإلكترونية لتشير إلى ترشيح حزب الحرية والعدالة بالتنسيق مع وزارة التنمية المحلية، والتى يترأس دولاب العمل بها دكتور محمد على بشر العضو البارز بمكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين والهيئىة العليا للحرية والعدالة، للمستشار حامد رشاد المحامى العام لنيابة الأموال العامة لمنصب محافظ المنوفية القادم.

ودارت معارك إلكترونية حامية الوطيس مابين ناشطين سياسيين وأعضاء بالحرية والعدالة تشير إلى حالة من الرفض العارم من جانب الناشطين والقوى الثورية لاستقبال المنايفة لمحافظ جديد يرتدى عباءة الإخوان المسلمين.

وفى ذات الوقت خرجت أصوات من داخل الحرية والعدالة لتنفى صحة ما تناقلته المواقع الإلكترونية بشأن ترشيح المحافظ الجديد من الأساس لتستمر إزاء ذلك المشهد المتضارب حالة من الضبابية حول حقيقة المشهد المتأزم بالمحافظة.

من جهة أخرى، أعربت القوى السياسية بالمحافظة عن حالة من الدهشة والذهول إثر تجاهل الترشيحات التى اعتمدتها القوى الثورية والسياسية فى أكثر من اجتماع بمقر أمانة حزب النور بشبين الكوم لترشيح عدد من الشخصيات لتولى منصب المحافظ الجديد فى إطار حالة من رفع الحرج عن مؤسسة الرئاسة، والتى باتت تتحسس خطاها فيما يتعلق بملف المحافظ، خاصة وأن المنوفية مصنفة ضد النظام الإخوانى الحالى بموجب حالات الرفض وشق عصا الطاعة على الجماعة، وممثلها الرئاسى الدكتور محمد مرسى.

ولعل أكبر الخسائر التى تشهدها المحافظة هو عدم وجود رؤية إستراتيجية خلال المرحلتين الحالية والقادمة فى ظل غياب محافظ المنوفية عن منصبه الشاغر، والذى دخل يومه المائة، ورغم ذلك مازالت حالة التجاهل مستمرة إزاء ذلك الأمر مما دفع المركز المصرى الديمقراطى لرفع دعوى قضائية ضد الرئيس مرسى للمطالبة بتعيين محافظ للإقليم.

ومن جانبه، أكد اللواء ياسين طاهر السكرتير العام لمحافظة المنوفية، أن دولاب العمل يتم داخل المحافظة، وفقا لما تم تخطيطه أثناء عهد دكتور محمد على بشر الذى وضع اللبنة الأساسية للنظام الذى تدار به المحافظة حاليا من خلال تشكيل عدد من اللجان المتخصصة التى أصبحت تدار بالدفع الذاتى، ومازالت المشروعات التى تم إعدادها مسبقا هى التى يتم بصددها العمل الآن دون رؤية مستقبلية شاملة لوضع المحافظة، مما قد يوحى بكتلة جليد ثابتة فى موضعها دون حراك!.
الجريدة الرسمية