كلمة وزير الأوقاف في افتتاح ملتقى الفكر الإسلامي بالحسين
افتتحت وارة الأوقاف أمس الاثنين، ملتقى الفكر الإسلامي بالحسين، تحت رعاية الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، وبحضور الدكتور محيي الدين عفيفي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية نائبا عن الإمام الأكبر شيخ الأزهر.
وحضر الافتتاح الدكتور عبد الهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، ورئيس لجنة التضامن بمجلس النواب والدكتور محمد محمود أبوهاشم، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحري، والدكتور أحمد على عجيبة، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والدكتور عبد الله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، والنائب عمر حمروش، أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب، والنائب بلال النحال، عضو مجلس النواب، وعدد من علماء الأزهر الشريف وأئمة الأوقاف والواعظات، ولفيف من الجمهور رجالا ونساء وشبابا.
وفي بداية اللقاء رحب محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف بالحضور والعلماء والواعظات، موجهًا الشكر لمحافظ القاهرة، ومدير الأمن، لما بذلوه من جهود في تيسير عودة انعقاد هذا الملتقى، مؤكدا أنه ملتقى السماحة والفكر المعتدل الوسطي.
وقد أشار إلى أن الواعظات دورهن أصبح ضرورة ملحة؛ حيث تقف المرأة بجانب الرجل في الدعوة إلى الله (عز وجل) والعمل والإنتاج وخدمة الوطن، ونشر المفاهيم الصحيحة عن الإسلام وخاصة بين النساء في المدن والقرى والنجوع.
كما أكد أن هذا الملتقى يبعث رسالة واضحة بعد غياب ست سنوات متتالية وهى: أن الدولة المصرية قد عادت وبقوة إلى سابق عهدها من الأمن والأمان والاستقرار، كما عادت خلف توجيهات السيد رئيس الجمهورية لاسترداد الأراضي المنهوبة من أملاك الدولة، ووقف الشعب بجانبه وهو مسرور لما رأوه من تطبيق العدل، وأن هذا الشعب نفسه يلتف حول قيادته في مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف.
وأعرب عن مدى سعادته بوجود هذه الجماهير الغفيرة من رجال ونساء وشباب، لننقل رسالة واضحة للعالم كله وهى: أن مصر بعلمائها ومفكريها وشيوخها ورجالها ونسائها وشبابها وأطفالها تستقبل هذا الشهر الكريم بما يليق به من البهجة والسرور مما يعطى رسالة قوية، وهى: أن هذه النفوس الطيبة الطاهرة سوف تنتصر على الإرهاب والفكر المتطرف ؛ فنحن نواجه صناعة الموت بصناعة الحياة؛ لأن الإسلام هو فن صناعة الحياة لا صناعة الموت.
واستنكر الوزير كل ما يدعو إلى القتل والفساد والإفساد، مشيرًا إلى أنه لا تمييز بين مواطن وآخر على أساس الدين، أو الجنس، أو اللون، أو العرق، فالجميع في الحقوق والواجبات سواء.
وفي ختام اللقاء أعرب جمعة عن أمله في أن يكون هذا الملتقى فاتحة خير للأمن والأمان والاستقرار، فهو يسهم إسهاما كبيرا في نشر الفكر الوسطي، مشيرًا إلى أنه على هامش الملتقى سوف يقام معرض كتب للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية للإسهام في نشر الفكر الوسطي الصحيح.
وأوضح أن المعرض سيخصص ركنًا خاصًا لإصدارات وزارة الأوقاف في مواجهة الفكر المتطرف وفي مقدمتها: “ضلالات الإرهابيين وتفنيدها”، “مفاهيم يجب أن تصحح”، “حماية الكنائس في الإسلام”، “في مواجهة الفكر المتطرف”، “موسوعة الدروس الأخلاقية”.
ودعا الوزير إلى اغتنام الفرص في هذا الشهر الكريم، وإلى إحيائه بالمواظبة على الطاعات بالصيام والقيام، والمواظبة على الصلاة في أوقاتها وبخاصة صلاة الفجر، وبالذكر وتلاوة القرآن الكريم، ومدارسة العلم، وبالتراحم والتكافل، بحيث لا يكون بيننا في هذا الشهر الكريم جائع ولا محروم، سائلا الله عز وجل أن يكون هذا العام عام خير وبركة لمصر والعالم كله.