رئيس التحرير
عصام كامل

اجتماعات أردنية أمريكية روسية بعمان حول المنطقة الآمنة

توزع التنظيمات المسلحة
توزع التنظيمات المسلحة في الجنوب السوري

أكدت مصادر رسمية أردنية وجود مفاوضات أمريكية روسية جرت في عمان، تستهدف إقامة منطقة آمنة في الجنوب السوري، المحازي للمملكة.

وحسب"الغد الأردنية" شددت المصادر على دعم الأردن لكل الجهود الدولية والإقليمية "التي تضمن حماية حدودنا وتضمن مصالحنا"، موضحة أن "الأردن منخرط في المباحثات مع روسيا والولايات المتحدة ومختلف الأطراف لتحديد طبيعة المنطقة الآمنة في الجنوب السوري وتشكيلة القوات التي ستتواجد فيها وتحرسها وتضمن وقف إطلاق النار فيها".


كانت أنباء صحفية أشارت امس إلى استئناف مسؤولين أميركيين وروس في عمان بعد أيام، محادثات عسكرية ودبلوماسية لإقامة "منطقة آمنة" جنوب سورية.

وقالت المصادر الرسمية لـ"الغد" إن الأردن "ينسق" مع كل الأطراف الدولية والإقليمية للوصول إلى مرحلة وقف إطلاق النار في سورية، بما فيها الجنوب السوري، المحازي للمملكة.

وأوضحت أن "وقف إطلاق النار في الجنوب السوري، وان يبقى هذا الجنوب هادئا ومستقرا، هو مصلحة أردنية".

وشددت المصادر على أن الأردن "منفتح على كل الأطراف، ويقوم بكل الخطوات والإجراءات المناسبة لحماية أمننا وحدودنا ضد أي أخطار يمكن أن تأتي من الجنوب السوري، بما يتضمن دعم إقامة مناطق آمنة".

وأكدت المصادر وجود المفاوضات الروسية الأمريكية في عمان، وأن الأردن مطلع عليها، وينسق مع الطرفين كما مع كل الأطراف المعنية، لضمان الوصول إلى حماية الحدود الأردنية واستقرارها.

وجددت المصادر التأكيد على أن الأردن يقبل بوجود أية قوات على حدوده، باستثناء قوات من عصابة "داعش" أو من الميليشيات الطائفية"، في إشارة إلى ميليشيات محسوبة على إيران وتقاتل في سورية.

وحرصت المصادر على التأكيد مجددا على موقف الأردن الداعي لحل سياسي للأزمة السورية بما يضمن "وحدة الأراضي السورية واستقلالها واستقرارها". 

ولم تعلق مصادر دبلوماسية غربية في عمان على المحادثات الروسية الأمريكية في عمان، وقالت لـ"الغد"، إن "هذه المعلومات ليست من النمط الذي يصل إلى المواقع الدبلوماسية أو الإعلامية"، مشيرة إلى أن نتائج اجتماعات "أستانة" المتعلقة بموضوع الممرات الآمنة "لم تعلن بعد".

وبحسب المسئولين "ستتناول المحادثات المقبلة مساحة "المنطقة الآمنة" والمجلس المحلي والمراقبين والمساعدات الإنسانية، إضافة إلى اشتراط واشنطن رفض أي وجود لميليشيا إيران في المنطقة الممتدة من القنيطرة في الجولان إلى درعا وريف السويداء، وصولًا إلى التنف، مع احتمال قبول وجود رمزي لدمشق على معبر نصيب مع الأردن".

يشار إلى أن الرابع من يونيو المقبل، هو موعد انتهاء المهلة التي تعهدت فيها روسيا وإيران وتركيا، في محادثات أستانة الخاصة بالأزمة السورية، لتقديم تصورات وبرامج تفصيلية لتأمين 4 مناطق آمنة ويسري فيها وقف إطلاق النار، في سورية، بينها واحدة في الجنوب السوري.

الجريدة الرسمية