رئيس التحرير
عصام كامل

«الإرهاب» حديث النواب في الجلسة العامة للبرلمان.. عدم حضور وزير الداخلية يثير غضب المجلس.. «الدينية» تطالب بالمواجهة الشاملة.. و«عبد العال»: عقوبات رادعة في القريب العاجل

الجلسة العامة للبرلمان-أرشيفية
الجلسة العامة للبرلمان-أرشيفية

حماس وغضب ومحاولات لضبط الأقوال والأفعال، شهدتها الجلسة العامة للبرلمان، اليوم الإثنين، خلال مناقشة آليات مواجهة الإرهاب في البلاد، بعد الفاجعة التي تعرضت لها مصر، باستشهاد 29 من أبنائها، في عمل إجرامي خسيس بالمنيا، وشدد الدكتور علي عبد العال على ضرورة المواجهة، مع ضبط النفس في نفس الوقت.


استدعاء وزير الداخلية
طالب عبد الحميد كمال، عضو مجلس النواب، بضرورة حضور وزير الداخلية للبرلمان؛ لاستعراض ما تقوم به وزارة الداخلية من إجراءات حيال مواجهة الإرهاب بالبلاد.

وقال "كمال" في كلمته بالجلسة العامة للبرلمان، إنه لابد أن يحترم وزير الداخلية إرادة الشعب والبرلمان، ويأتي؛ ليعرض أمامهم خطته لمواجهة الإرهاب.

ومن جانبه، أوضح أسامة العبد، رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف في مجلس النواب، إن ما تشهده مصر حاليا لن يحله الكلام، موضحا ضرورة محاسبة كل من يتورط في الأعمال الإرهابية، مشيرا إلى أن اللجنة الدينية، ستعقد مؤتمرا حول الإرهاب، ومواجهته بالفكر والقول والعمل.

انتبهوا جيدا
فيما علق الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، على هجوم النائب ثروت بخيت، على مشايخ الدعوة السلفية، قائلا: «يجب أن تنتبهوا جيدا أثناء الكلمات، أقدر مشاعر الحزن، ولكن نحن في محنة ويجب علينا الصبر والتكاتف».

وأضاف: العمليات الإرهابية، هدف للنيل من وحدتكم، متابعا: «نحن نعيش في منطقة ملتهبة، وبها كثير من الاضطرابات التي أدت إلى تفكك بعض الدول تماما».

وتابع عبد العال: «لنا حدود مع هذه الدول، لأكثر من آلاف الكيلو مترات، والطيران يحرس الحدود على مدار الـ 24 ساعة، وتكلفة الطلعة الجوية تقدر بالملايين، ولا يجب أن يأخذنا الحدث إلى منطقة أخرى، وهذه لحظة يجب أن نتمسك فيها بوحدتنا، ونحن جميعا في حالة حزن».

كان النائب ثروت بخيت، طالب وزارة الداخلية بالقبض على الشيخ أبو إسحاق الحويني، ومحمد حسين يعقوب، وياسر برهامي.

عقوبات رادعة
من ناحية أخرى، أكد الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، أن مصر أكبر من أن تنال منها مؤامرات الدول الداعمة للإرهاب.

وأضاف: «هناك عقوبات رادعة في انتظار الدول الداعمة للإرهاب في القريب العاجل، إلى جانب خطوات ستتخذها مصر للرد على الجرائم التي تتعرض لها».

وتابع: «الجريمة اهتز لها العالم كله دون استثناء، وأدانها مجلس الأمن الدولي، وعدد من الدول؛ حدادا على أرواح شهداء الحادث»، مضيفا: «هذا التضامن يحدث في الوقت الذي تقف فيه دول أخرى داعمة ومهللة لما يحدث من جرائم إرهابية خسيسة».

مصر أكبر من الإرهاب
وقال "عبد العال": «بدلا من أن تقوم هذه الدول بالتزاماتها وفقا للقانون الدولي، نجدها تحتضن المخططين والمنفذين للعمليات الإرهابية، وتوفر لهم الملاذ الآمن للترويج لهم ولأفكارهم»، مضيفا: «نقول لهذه الدول أن مصر أكبر من تنال منها مؤامراتكم، والمجتمع الدولي يدرك كل الدول الراعية للإرهاب، وهناك عقوبات رادعة في انتظارهم في القريب العاجل».

وحث "عبد العال"، جميع سلطات الدولة على مزيد من التعاون؛ للقضاء على هذا الإرهاب الأسود، مطالبا السلطة القضائية بسرعة محاكمة كل متورط في هذه الأعمال، وكل شخص ينتمي للكيانات الإرهابية؛ لكي يكون عبرة لكل من تسول له نفسه العبث بأمن البلاد.
الجريدة الرسمية