وزير خارجية السودان يؤجل زيارته إلى مصر لأجل غير مسمى
أرجأ وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور زيارته إلى القاهرة التي كانت مقررة في أواخر مايو الجاري، بعد أيام من زعم الرئيس السوداني عمر البشير ضبط معدات عسكرية مصرية مع المتمردين الذين يقاتلون القوات الحكومية في إقليم دارفور.
ونفت القاهرة على لسان الرئيس عبد الفتاح السيسي أن تكون قدمت أي دعم للمتمردين السودانيين.
وقال وزير الخارجية السوداني في تصريحات صحفية: "أبلغنا الأشقاء في مصر بتأجيل الزيارة لانشغالات داخلية على أن تتم في وقت لاحق"، مضيفا أن "الغرض من الزيارة كان انعقاد اجتماعات لجنة تشاور سياسي متفق عليها مسبقا"، دون أن يعطي أي تفاصيل عن طبيعة ما وصفه بـ"الانشغالات الداخلية".
وانعقد في الخرطوم الشهر الماضي اجتماع للجنة التشاور السياسي برئاسة وزيري خارجية البلدين، تم التطرق خلاله إلى عدد من النقاط الخلافية بين الدولتين دون التوصل إلى حل لها.
وكان يفترض أن تكسر زيارة وزير الخارجية السوداني للقاهرة الجمود في العلاقات وتخفيف التوتر إلا أن البشير اختار التصعيد قبل أيام قليلة من الزيارة مما يعكس نية مبيتة لمفاقمة الأزمة.
وتواجه الحكومة السودانية أيضا اتهامات بتقديم الدعم لجماعة الإخوان المحظورة في مصر، لكن الخرطوم تنفي ذلك.
وسبق أن اتهمت ليبيا السودان بتسليح جماعات إسلامية متطرفة وتأجيج الصراع الداخلي، فيما تشكل تلك الجماعات خطرا على أمن مصر القومي في ظل محاولات متكررة لتهريب متطرفين أسلحة لنظرائهم في شبه جزيرة سيناء.
