قصة «ياسين» جراح مسلم أنقذ المستهدفين في حادث مانشستر الإرهابي
ولد الدكتور والجراح نافيد ياسين، جراح العظام الشهير في مدينة كيلي البريطانية، إلا أنه ترعرع وعاش في مدينة مانشستر مع زوجته وابنتيه، وبينما كان يؤدي واجبه كما هو معتاد في دائرة الصحة الوطنية وأثناء ممارسة عمله وقع حادث مانشستر الإرهابي الذي راح ضحيته 22 شخصا وأصيب ما يقرب من 60 آخرين.
وتعود أصول "ياسين" المسلمة والذي يبلغ من العمر 37 عاما إلى دولة باكستان، حيث انتقل جدة إلى مدينة كيلي، خلال فترة الستينيات، قضى ياسين ما يقرب من يومين متتالين لإنقاذ ما يمكن إنقاذة من المصابين والجرحى في الحادث الإرهابي المدمر.
عاد إلى منزله في استراحة قصيرة بعد قضاء 48 ساعة متواصلة لمساعدة ضحايا الهجوم الذين أصيبوا جراء انفجار قنبلة تتكون من المسامير، وأثناء عودة "ياسين" بسيارته إلى مستشفى سالفورد الملكي لنوبة ثالثة، اقترب منه رجل أبيض ثم فتح نافذة السيارة واعتدى عليه بألفاظ عنصرية وصاح فيه المعتدي قائلا: "عد إلى بلدك، أنت إرهابي نحن لا نريد هنا".
عاد إلى منزله في استراحة قصيرة بعد قضاء 48 ساعة متواصلة لمساعدة ضحايا الهجوم الذين أصيبوا جراء انفجار قنبلة تتكون من المسامير، وأثناء عودة "ياسين" بسيارته إلى مستشفى سالفورد الملكي لنوبة ثالثة، اقترب منه رجل أبيض ثم فتح نافذة السيارة واعتدى عليه بألفاظ عنصرية وصاح فيه المعتدي قائلا: "عد إلى بلدك، أنت إرهابي نحن لا نريد هنا".
ووفقا لصحيفة "صنداي تايمز" البريطانية فإن الدكتور ياسين صدم من الاعتداء العنصري عليه قائلا: "سنعيد بناء المباني الساقطة والأرواح المكسورة والتلاحم الاجتماعي الذي كان لدينا سابقا ولا أستطيع أن أتخلص من الكراهية بالنسبة لي بسبب لون بشرتي والأحكام المسبقة التي ارتبط بها. مانشستر أفضل من هذا".
وعن تجربته عن الحادث والعمل على ضحايا التفجير الانتحاري في مانشستر قال: "كانت الأحداث عميقة للغاية وصدمة لنا ولزملائنا، وفيما يتعلق بالاعتداء العنصري الذي كان عليه أن يواجهه خلال هذه الفترة العصيبة"، قال: "الهجمات الإرهابية لا تميز ضد العرق أو الدين ولكن هذا الإساءة عنصرية لا تميز بين أحد وآخر".
ابنة الدكتور ياسين "أميليا" والتي تبلغ من العمر 11 سنة، لم تغب عن المشهد، وكانت معرضة لأن تكون بين ضحايا حادث مانشستر الإرهابي، بعد أن أرادت الذهاب لحفل أريانا غراندي المستهدفة؛ ولكن الأب وزوجته منع الابنة من النزول لأسباب متعلقة بدراستها، وقال: "كان يمكن أن يكون ذلك بسهولة لنا".
وكان سلمان عابدي قتل 22 شخصا عندما فجر قنبلة الإثنين الماضي، بالقرب من مدخل مانشستر أرينا، بينما كان الناس يغادرون حفلة أريانا غراندي.