رئيس التحرير
عصام كامل

أفيقوا أيها الغافلون!


هناك فارق بين توجيه النقد للحكم أو لأجهزة الأمن بعد كل حادث إرهابي مروع وبين الاستثمار السياسي لهذا الحادث.. أنا أستطيع أن أعدد قائمة من الملاحظات على عدم انتهاج الدولة المنهج الذي تحدث عنه الرئيس السيسي في الرياض حول الحرب الشاملة ضد الإرهاب، وأضيف إليها قائمة أخرى من الملاحظات حول تراخى بعض مؤسسات الدولة في هذه الحرب وحاجة المؤسسة الأمنية لتطوير أدائها خلالها، ولكنني أعتبر انتهاز الفرصة من قبل بعض الشخصيات أو الأحزاب للاستثمار السياسي لأي عمل إرهابي هو دعم ضمني للإرهاب ومساعدة غير مباشرة للإرهابيين تستفيد منها التنظيمات الإرهابية بشكل عام ويستفيد منها الإرهابيون الذين قاموا بهذا العمل الإرهابي.


أن الهدف العام الاستراتيجي لأي عمل إرهابي الآن ذو طبيعة سياسية هو إزاحة الحكم الحالي لفتح الباب لسيطرة أهل التطرف على بلادنا وفرض حكمهم الفاشي علينا وسلبنا هويتنا الوطنية مع تقويض كيان دولتنا الوطنية.. أما الهدف التكتيكي فهو ترويع المواطنين من خلال إحساسهم بأنهم لا يجدون حماية في دولتهم على حياتهم.. الاستثمار السياسي لأي عمل إرهابي يخفون هذا الهدف التكتيكي للإرهابيين وبالتالي يساعدهم على تحقيق الهدف الاستراتيجي.. أفيقوا أيها الغافلون.
الجريدة الرسمية