رئيس التحرير
عصام كامل

شيخ الأزهر يزور البوندستاج ويلتقي رئيس البرلمان الألماني

فيتو

أكد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن قادة الرأي الدينيين تقع عليهم مسئولية كبيرة في نشر ثقافة التعايش والتسامح والسلام، مشيرًا إلى أن جميع الأديان تتبرأ من الإرهاب والقتل وترويع الآمنين.


وقال الطيب خلال لقائه رئيس البرلمان الألماني "البوندستاج"، إن علماء الأزهر ورجال الدين المسيحي يعتبرون الجماعات المتطرفة والإرهابية عدوا مشتركا، وتقع عليهم المسئولية الكبرى في التصدي لهذه الجماعات، كما نعول على الشباب الذين ننتظر منهم أن يصنعوا عالمًا بلا حروب.

وأضاف أننا اليوم نسعى للتأسيس على ما بنيناه سابقًا، خاصة وأن الفترة الماضية شهدت زيارة عدد من المسئولين الألمان إلى القاهرة والأزهر الشريف، مؤكدين ضرورة أن نتعاون سويا في مواجهة قوى الشر والإرهاب.

وشدد شيخ الأزهر على ضرورة أن يصنع قادة الرأي الدينيين السلام بينهم أولًا، لافتًا إلى أن الأزهر الشريف في مؤتمره العالمي للسلام الشهر الماضي دعا عددًا من رجال الدين المسيحيين واليهود المهتمين بصناعة السلام، كما كانت زيارتنا إلى الفاتيكان، فلورنسا، جنيف، واليوم ألمانيا، بهدف التأكيد على ضرورة نشر السلام في العالم أجمع.

من جانبه، رحب نوربرت لأمرت، رئيس البرلمان الألماني "البوندستاج"، بزيارة فضيلة الإمام الأكبر والوفد المرافق لفضيلته، مؤكدًا أن مشاركة الإمام الأكبر في الاحتفال الكنسي أمر مشجع للغاية خاصة في هذا التوقيت الذي يعاني فيه العالم من خطر الإرهاب.

وأضاف لأمرت، أن بلاده تتطلع للتعاون مع الأزهر الشريف في مجالات تدريب الأئمة وإنشاء أقسام للدراسات الإسلامية في الجامعات الألمانية، وذلك نظرًا لما يتمتع به الأزهر من وسطية واعتدال.

وشدد رئيس البرلمان الألماني على ضرورة تواصل الحوار من أجل مستقبل أفضل للجميع، مشيرًا إلى أهمية تشجيع الحوار بين أتباع الديانات لنشر ثقافة التسامح والتعايش المشترك.

حضر اللقاء السفير بدر عبد العاطي، سفير مصر في ألمانيا، والوفد المرافق لفضيلة الإمام الأكبر.

كان الإمام الأكبر عاد إلى أرض الوطن مساء أمس الجمعة عقب زيارته إلى العاصمة الألمانية برلين ألقى خلالها خطابًا هامًا في احتفال الحركة الإصلاحية في أوروبا بمناسبة مرور 500 عام على تأسيس الكنيسة البروتستانتية، كما أجرى فضيلته خلال الزيارة عددًا من اللقاءات الرسمية المهمة.
الجريدة الرسمية