14 نصيحة للكتاب المبتدئين من دفتر الروائي عمرو العادلي
وجه القاص والروائي عمرو العادلى عبر حسابه الخاص بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" مجموعة من النصائح لمساعدة الكتاب المبتدئين على تلمس طريقهم في عالم الإبداع.
وأكد العادلي أنه رغم كتابته 4 مجموعات قصصية و5 روايات لا زال يتحسس خطاه، ولا يتجرأ على تقديم نصائح لأحد، ولكن يمكنه أن يوجه هذه النصائح لنفسه أولًا.
وتأتى نصائح العادلى على النحو التالي:
(1) لا تعتقد يوما بأنك امتلكتَ ناصيةَ اللغة. لأن هذه الكلمة غير موجودةٍ أصلًا إلا في خيالنا النرجسي.
(2) لا تعتبر بأن الرؤية التي تناولتَ منها عملك الأدبي هي جامعةٌ مانعة. لأنها مجرد رؤية وليست صكًا لابد أن يؤخذ به.
(3) لا يوجد أرق من التعامل مع اللغة فلا تستنفذها حتى تملَّ منكَ. ولكن ارتشف منها على مهلٍ. وحذر.
(4) حدد عالمك الروائي قبل الشروعِ في الكتابة. ولا أقصد التفاصيل.
(5) ربما لا يكون من الضروري أن تحدِّد لنفسك خطةً ولكن حدد أسلوبـًا.
(6) لا تهتم فقط بالحبكة لأنها ستسحبُ البساطَ من تحت أقدامِ اللغة. ولا تهتم فقط باللغةِ لأنها ستسحبُ البساطَ من تحتِ أقدامِ قرائك.
(7) القيمةُ الحقيقيةُ في الكتابة ليست الفضفضةَ وشهوةَ الرغيِ، فهناك المقاهي والمصاطبُ وجلساتُ المسلسلاِت المسائية. أما الأدبُ فموضوعٌ آخر.
(8) لا تلم الحالةَ الثقافيةَ المتردية لأن أدبكَ راقٍ ولا أحد يقرأه، دع هذا الكلام للعجزة، فالقارئ موجودٌ ولكنه يقرأ لكاتبٍ آخر غيرك.
(9) لا يجبُ أن تقعَ في فخِ المباشرة والتقريرية فتصبح روايتُك كما نشرة أخبارِ الظهيرة، مملةٌ ولا أحد يودُّ أن يراها.
(10) حاول الإلمامَ بعالمك قدرَ المستطاع، فإذا كتبتَ روايةً عن مصنعِ ألومنيوم. يجب أن يشعرَ القارئ بأنك مولودٌ وفي فمِكَ ملعقةُ ألومنيوم.
(11) ابتعد بكل قوةٍ عن الكليشيهات الجاهزة، فلا تكتب جملًا من نوعية "الشمسُ في كبدِ السماءِ، ولم ينبس ببنت شفة" ليس الخطأَ في تركيبها اللغويّ، ولكنها اجتهادات السابقين فأين اجتهادك أنت؟
(12) لا تعتقد بأن مشكلاتَك الاجتماعيةِ أو النفسيةِ بالضرورة تهمُّ الآخرين.
(13) لا تصدق مقولاتٍ من نوعية "أن الروايةَ نهرٌ رقراقٌ عذُب الكلماتِ" فهذه كلماتٌ ظاهرُها الرحمة وباطنها أنك لن تكتب َعملًا جيدًا.
(14) لا تصدق كلَ ما قلته وتذكَّر بأنني أنصحُ نفسي ولا أنصحُك.