رئيس التحرير
عصام كامل

مزايا خسرتها الدعوة السلفية في عهد السيسي.. الشيوخ يفقدون سيطرتهم على ساحات الصلاة في الأعياد.. «الأوقاف» تضيق الخناق على محمد حسان.. و«برهامي» يحتاج تصريحا أمنيا قبل إلقاء الخطبة

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

في مشهد مهيب يوم الثالث من يوليو والبيان الشهير الذي مثل إشارة الانطلاق لتأسيس مرحلة جديدة في حياة المصريين، ظهر المهندس جلال مرة، أحد مؤسسي حزب النور السلفي، أثناء إلقاء الفريق عبد الفتاح السيسي وقتها بيان عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي.


كانت الدعوة السلفية صاحبة اليد العليا فيما يخص المساجد وكان شيوخها من واضعي اليد على المساجد والزوايا فلا كبيرة أو صغيرة تحدث إلا والشيوخ يكونون طرفا فيها.

ودعمت الدعوة السلفية، الدولة المصرية في مواجهة جماعة الإخوان الإرهابية، وأسهمت في إزاحة محمد مرسي عن الحكم، لتبدأ مرحلة جديدة من المواجهات الدامية بين الجماعة من جهة والدولة من جهة أخرى، وعمدت الدولة إلى تضييق الخناق على التيار الديني بتكوينه العام خوفا من تسرب الأفكار التكفيرية والظلامية إلى عقول الشباب.

خطب السلفيين
كان السلفيون يتمتعون في أول الأمر بالمزيد من الحرية وكانت المساجد مرتعا لهم، حتى جاءت ثورة 30 يونيو وأسست لحقبة جديدة ترك فيها السلفيون المساجد والزوايا، فلم يعد يلقي الشيخ محمد حسان خطبه في الساحات إلا قليلا، ولم يعد يلقي الشيخ ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية والرجل الأول داخلها الخطبة أو الدرس إلا بتصريح أمني يصدر من وزارة الأوقاف يتم تجديده كل ثلاثة أشهر.

ومنعت الدعوة السلفية من إقامة ساحات الصلاة في الأعياد وأصبحت تكتفي بعدد قليل من المساجد، على أن يتم التنسيق قبلها مع الأجهزة الأمنية في محافظة الإسكندرية معقل الدعوة السلفية.

التصريح الأمني
وتطور الأمر إلى تحرير المحاضر لشيوخ الدعوة السلفية حال تولوا إمامة المصلين دون وجود تصريح يجيز لهم إلقاء الخطب، ولم يكن يظن شيوخ الدعوة أنهم سيلاقون هذا المصير بعد دعمهم الدولة المصرية وظنوا أن المساجد ستفتح أبوابها وسيتولون دور جماعة الإخوان إلا أنهم فوجئوا بزيادة التضييق عليهم.
الجريدة الرسمية