رئيس التحرير
عصام كامل

طرق التعامل التربوي مع أطفالك في رمضان

أمنية ماهر
أمنية ماهر

يهل علينا رمضان كل عام بالخيرات من أجل التفرغ للعبادة والطاعة والتقرب من الله، ومن أجل تعليم أطفالنا بعض السلوكيات الجيدة من خلالنا لأننا نحن القدوة.


لكن استعداد أغلب الشعوب العربية يقتصر على تجهيز الأطعمة المختلفة، وتنظيم العزومات والولائم، ومتابعة المسلسلات.

وتشير الدكتورة أمنيه ماهر استشارية نفسية وتربوية، إلى أن معظم الآباء يتناسون أن في البيت طفل؛ يراقب ما نفعل باهتمام، ويقلد أيضا ما يراه يصدر منا، في بعض المواقف من عصبية وصراخ، وعدم تقبلهم أو تقبل مطالبهم بحجة الصيام، وبذلك ننقل لطفلنا أن هذا هو حال الصائم، دائم العصبية والتوتر، ولا يتحمل أي صوت أو استفسار أو طلب.

تضيف الدكتورة أمنية أنه عندما ينشأ الطفل في هذه الأسرة المكبتة له، ولصوته وطلباته، عندما يكبر ويستطيع الصوم، سيبدأ في العصبية والصراخ، كما كان يرى والديه يفعلان، ولن يستجيب لطلبات الأم، وسيضجر من كلماتها بحجة أنه صائم.

الصيام هدية ومنحة ربانية، لترتاح القلوب وتستقيم حياتنا، في رضا وطاعة الله.
وهو فرصة لنعلم أطفالنا سلوكيات وآداب الشهر الكريم، وهو ما توضحه في السطور التالية:

يجب أن تعلم أنك بالنسبة لطفلك القدوة والمربي والمقوم لأي سلوك سلبي.

لا تترك طفلك بحجة الانشغال بالطاعة أو بتجهيز العزومات.

لا تنشغل عنه بحجه صلة الرحم، أو متابعة البرامج الدينية.

احذر أن تترك طفلك لبرامج التلفاز والإنترنت، لتصبح هي قدوته، ومصدر معلوماته، لما فيها من سموم تغزو العقل والقلب، لذلك كن أنت المعلم لكل ما يحتاج، وكن أنت الرحمة والحب إذا أخطأ.

اجعل هذا الشهر فرصة لتغييرك، وتقويم معاملتك مع أطفالك.
الجريدة الرسمية