مصير مشترك بين القاهرة والرياض.. سلمان يعزي السيسي في شهداء المنيا.. يؤكد تضامن المملكة مع مصر.. والرئيس: الإرهاب يهدد الأمن القومي العربي ويجب مواجهته
تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الساعات الماضية، اتصالًا هاتفيًا من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز عاهل المملكة العربية السعودية، أعرب خلاله عن إدانته واستنكاره الشديدين للحادث الإرهابي الذي تعرض له عدد من المواطنين المصريين صباح أمس، على الطريق الصحراوي الغربي بمحافظة المنيا.
تضامن المملكة
وأكد خادم الحرمين الشريفين تضامن المملكة ووقوفها إلى جانب مصر وشعبها للتصدي لكل من يحاول النيل من أمنها واستقرارها.
وأعرب الملك سلمان عن خالص التعازي وصادق المواساة في ضحايا الحادث، متمنيًا للمصابين الشفاء العاجل وأن يحفظ الله مصر وشعبها.
عمق العلاقات
وأعرب الرئيس السيسي عن خالص امتنانه لحرص الملك سلمان على تقديم التعازى في ضحايا الحادث، مؤكدًا عمق العلاقات التي تربط بين البلدين والشعبين المصرى والسعودى، ومشددًا على أن الإرهاب أصبح خطرًا وتهديدًا للأمن القومي العربي يجب مواجهته بصورة شاملة.
الفكر المتطرف
وأكد الرئيس في هذا الإطار على أهمية قيام مركز مكافحة الفكر المتطرف الذي تم تدشينه مؤخرًا في الرياض بدوره في هذا المجال.
وزار الرئيس السيسي الرياض في أبريل الماضي وكان في استقباله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز عاهل المملكة العربية السعودية، وأقيمت مراسم الاستقبال الرسمية للرئيس، تم خلالها استعراض حرس الشرف وعزف السلامين الوطنيين.
قصر اليمامة
وتوجه الرئيس بصحبة العاهل السعودى إلى الديوان الملكى بقصر اليمامة، وعقدت قمة مصرية سعودية حضرها عدد كبير من الأمراء والوزراء وكبار المسئولين في المملكة، كما عقد الزعيمان جلسة مباحثات بحضور وفدى البلدين، استهلها خادم الحرمين الشريفين بالترحيب بالرئيس مؤكدًا عمق ومتانة العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين.
وأشار الملك سلمان إلى حرص بلاده على تعزيز التشاور والتنسيق مع مصر بما يحقق مصالح الأمتين العربية والإسلامية وشعوبهما، مؤكدا وقوف المملكة إلى جانب مصر ولا سيما في حربها ضد الإرهاب.
العلاقات الإستراتيجية
وأكد الرئيس اعتزازه بالعلاقات الإستراتيجية التي تجمع بين البلدين، مشيرًا إلى حرصه على تدعيم أواصر العلاقات الثنائية في شتى المجالات، وبما يساهم في تعزيز العمل العربي المشترك في مواجهة مختلف التحديات التي يواجهها الوطن العربي في الوقت الراهن.
تنمية وتطوير العلاقات
وشهدت المباحثات التشاور بشأن عدد من الموضوعات الثنائية واتفق الجانبان على ضرورة تنمية وتطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، واستثمار الفرص والإمكانات المتاحة لدى الدولتين بما يلبى طموحات الشعبين الشقيقين.
الملفات الإقليمية
وتم خلال المباحثات استعراض عدد من الملفات الإقليمية واتفق الزعيمان على أهمية تعزيز التعاون والتضامن العربي للوقوف صفًا واحدا أمام التحديات التي تواجه الأمة العربية، وإنهاء الأزمات التي يمر بها عدد من دول المنطقة، بما يساهم في استعادة الأمن والاستقرار بتلك الدول.
التحديات
كما تم تناول أهم التحديات التي تواجه المنطقة وعلى رأسها مكافحة الإرهاب، واتفق الجانبان على أن المرحلة الراهنة والواقع الذي تعيشه المنطقة العربية يستوجبان المزيد من تنسيق الجهود وتكثيف التشاور بين كافة الأطراف المعنية على الساحة الدولية، لصياغة إستراتيجية متكاملة لمواجهة تلك الظاهرة التي باتت تهدد العالم بأسره.
بث الفرقة والانقسام
وأكد الزعيمان أهمية مجابهة كل محاولات التدخل في الشئون الداخلية للدول العربية وقطع الطريق على المساعي التي تستهدف بث الفرقة والانقسام بين الأشقاء، حفاظًا على الأمن القومي العربي باعتبار ذلك الضمان الوحيد لتحقيق أمن واستقرار الدول العربية.
زيارة مصر
ووجه الرئيس الدعوة للملك سلمان بن عبد العزيز لزيارة مصر وهو ما رحب به الملك ووعد بإتمام الزيارة في أقرب فرصة.
كما شارك الرئيس السيسي الأسبوع الماضي في القمة العربية الإسلامية الأمريكية، التي عقدت بالرياض بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم 21 مايو الجاري.