رئيس التحرير
عصام كامل

المؤسسات الدينية تنتفض ضد حادث المنيا الإرهابي.. شيخ الأزهر: عمل جبان ويخالف تعاليم الأديان السماوية.. البابا تواضروس: مصر في حرب شرسة ضد الإرهاب.. ووزير الأوقاف لـ«السيسي»: سر على بركة الله

حادث المنيا الإرهابي
حادث المنيا الإرهابي

أدانت مؤسسات الدولة الدينية الحادث الإرهابي الخسيس الذي استهدف حافلة تقل عددًا من المصريين الأقباط المتجهين في رحلة دينية من محافظة بني سويف إلى محافظة المنيا، وأسفر الحادث عن استشهاد 29 وإصابة 24 شخصا بعدما فتح ملثمون النار على الأتوبيس.


إرهاب أسود
ومن جانبه أكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، أن هذا العمل الإرهابي الجبان يخالف تعاليم كافة الأديان السماوية والتقاليد والأعراف الإنسانية التي تجرم قتل الأبرياء، مشددًا على أن مرتكبي مثل هذه الأعمال جبناء تجردوا من أدنى معاني الإنسانية، فضلًا عن كونهم بعيدون تماما عن تعاليم الأديان التي تدعو إلى التعايش والسلام ونبذ العنف والكراهية والإرهاب.

ودعا الأزهر الشريف، المصريين إلى الوقوف صفًا واحدًا في مواجهة هذا الإرهاب الأسود، مجددًا دعمه لكافة الإجراءات التي تتخذها أجهزة الدولة في مواجهة جماعات التطرف والإرهاب للقضاء على هذا الإرهاب الغاشم واقتلاعه من جذوره. 

وأعرب الأزهر الشريف عن خالص تعازيه لجميع المصريين وأسر وذوي الأبرياء الذين قضوا جراء هذا الحادث الأليم، متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين.

عمل خسيس
كما وصف البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك القداسة المرقسية، الحادث الإرهابي بالمنيا، بالعمل الخسيس الذي يخلو من الإنسانية، والمفجع والمؤلم، مشددًا على أن الكلمات تعجز عن وصف بشاعته.

وأكد أن مرتكبي هذه الأحداث الخسيسة شباب صغير مغرر به، مردفًا: "أقدم التعازي لكل أولادنا الكبار والنساء وأولادهم وربنا ينجي مصر من الشر".

وأضاف البابا تواضروس، أن النسيج المصري لن يتأثر بتلك الحوادث الإرهابية، ويجب أن يقف إخواننا المسلمون الذين يفهمون الدين صحيحا ضد تلك المفاهيم والتطرف الذي يضرب مصر، مؤكدًا أن مصر قوية بشعبها وتخوض حربا شرسة ضد الإرهاب.

خونة ضد الدين
وفي ذات السياق أدان الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية بشدة الحادث الإرهابي الخسيس الذي قام به متطرفون، مؤكدا في بيان له، أن هؤلاء الخونة خالفوا كافة القيم الدينية والأعراف الإنسانية بسفكهم للدماء وإرهابهم للآمنين، وخيانتهم للعهد باستهدافهم الإخوة المسيحيين الذين هم شركاء لنا في الوطن.

وأضاف المفتي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم خصيم لهؤلاء القتلة يوم القيامة؛ فقد قال: "من آذى ذميا فأنا خصمه ومن كنت خصمه خصمته يوم القيامة".

التعجيل بالقصاص
بينما عبر وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، عن خالص حزنه لسقوط ضحايا وتابع: "الحادث الجبان يدمى قلوبنا قبل قلوب أشقائنا ويستهدف وحدتنا الوطنية، وأن الكيل قد طفح وأن الصبر قد نفذ تجاه هؤلاء الإرهابيين الخونة الجبناء العملاء، وأننا في حالة حرب حقيقية مع الإرهاب، ويجب التعجيل بالقصاص العاجل العادل من الخونة القتلة الجبناء".

وأضاف أن كلمة الرئيس السيسي بما صاحبها من أفعال هي مناط فخر واعتزاز لكل مصري وطني شريف، متابعا: "هذه هي مصر الأبية، وهذا هو بحق رئيس مصر، وهذا بعز وشرف جيش مصر، قرة عين الصديق، ومكمن غيظ العدو، ودرع الأمة وسيفها".

وتابع وزير الأوقاف موجهًا رسالة للسيسي: "سر على بركة الله ونحن معك؛ فقضيتنا قضية عادلة، وحربنا على الإرهاب والإرهابيين حرب مشروعة بل واجبة، والله معنا، ولن يخذلنا ولن يضيعنا".

ووجه "جمعة" رسالة أخرى للقوات المسلحة، وقال: "أنتم شرف مصر وعزها، وندعو الشعب المصري كله للوقوف صفًا واحدًا خلف القيادة الحكيمة للسيد الرئيس الذي استعاد لمصر مكانتها على الصعيدين الإقليمي والدولي، وجعل رؤوسنا مرفوعة إلى عنان السماء، ولن ننحني ولن نركع إلا الله، وسيحق الله الحق ويقطع دابر الإرهابيين إن شاء الله تعالى".
الجريدة الرسمية