يوسف زيدان: الأيوبي صالح على القدس ثم أهداها ابن أخيه للصليبيين
تابع الدكتور يوسف زيدان كتاباته عن صلاح الدين الأيوبي، مستشهدا بكتاب "شذرات الذهب في أخبار من ذهب" لابن الحنبلي والذي يؤكد فيه أن الأيوبي صالح على القدس ثم أهداها ابن أخيه للصليبيين- وفقا له.
وقال "زيدان" عبر حسابه الخاص بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "ولأنهم مخادعون، ويكذبون على الناس ليجعلوهم جهلاء وجهوليين (الجهل عكس العلم، والجهالة هي العنف) لم يضعوا في المقررات الدراسية ولم يقولوا في الخطب المنبرية، هذه الحقيقة التاريخية التي ذكرها المؤرخ السُّني الشهير، ابن العماد الحنبلي، في كتابه "شذرات الذهب في أخبار مًن ذَهَب".
وذكر:"بدأ الحنبلى أحداث سنة 626 هجرية بقوله: فيها سلّم الكامل (الأيوبي) القدس الشريف لملك الفرنج، بعد أن كاتبه الأنبرور (الإمبراطور فريدريك الثاني) يقول: أنا عتيقَك (في عرضك) وتعلم أني أكبر مغول الفرنج (الصليبيين) وأنت كاتبتني بالمجيء، وقد علم البابا والملوك باهتمامي، فإن رجعتُ خائبًا انكسرتْ حُرمتي، وهذه القدس هي أصل دين النصرانية، وأنتم قد خرّبتموها، وليس لها دخلٌ طائلٌ، فإن رأيتَ أن تُنعم عليّ بقبضة البلد ليرتفع رأسي بين الملوك، وأنا ألتزم بحمل دخلها إليك (أدفع لك القرشين). فلَانَ له (الكامل الأيوبي) وسلّمه إياها في هذا العام. فإنا لله وإنا إليه راجعون.
ثم أتبع فعله هذا (الحقير) بحصار دمشق وأذية الرعية (المسلمين) وجرت بين عسكره وعسكر الناصر (الأيوبي) وقعات، قُتل جماعةٌ في غير سبيل الله، وأُحرقت الخانات (الدكاكين والمحال) ودام الحصارُ أشهرًا ثم وقع الصلحُ في شعبان، ورضى الناصر (الأيوبي) بالكَرَك ونابلس فقط، ثم سلّم دمشق إلا أخيه الأشرف (الأيوبي) بعد شهر، وأعطاه الأشرفُ حرّان والرقّة والرها"..
وذكر:"أقول: هكذا تم تقسيم التركة التي أورثها لأسرته، المجاهد "صلاح الدين" الذي صالح على القدس ثم أهداها ابن أخيه للصليبيين".