رئيس التحرير
عصام كامل

مع استقبال رمضان ستات البيوت يرفعن شعار«لا ياميش ولا عزومات».. جيهان:استبدلت العزومات بالخروجات.. سما:لاقيت الأوفر شراء الحلويات.. هديل: كدا كدا رمضان هيعدي.. آلاء: اللمة على السحور

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


منذ أن امتلأت الأسواق بكل مكونات ياميش رمضان، من بلح وتين ومشمشية وزبيب وغيره، وكذلك المكسرات بأنواعها، والجميع في حالة ذهول من الأسعار، فبعض الأصناف تجاوز سعر الكيلو منها الـ300 جنيه، وهناك أصناف اقتربت من الألف جنيه، مما جعل الكثير من الأسر أصحاب الدخول المحدودة يقفون مكتوفي الأيدي، حائرين فيما يمكن أن يفعلوه لتوفير الياميش والمكسرات للشهر الفضيل.


ولكن الكثير من ستات البيوت حسموا أمرهم، واستطاعوا أن يمتنعوا عن شراء الكثير من مستلزمات رمضان، التي كانت من أساسيات خزين كل بيت، وكذلك قرروا إلغاء بند العزومات من ميزانية الشهر الكريم، وتستعرض «فيتو» أرائهم في السطور التالية:

وفي البداية، تتحدث جيهان – ربة بيت – قائلة: "اعتدت أن أنظم العديد من العزومات مع بداية شهر رمضان، ولمدة أسبوع، ما بين الأهل والأصدقاء والمعارف، ولكن هذا العام، "حسبت الحسبة"، وجدتها ستتكلف آلاف الجنيهات، مما أصابني بالذعر، ولذلك قررت أن ألغي هذا البند تمامًا هذا العام، واستبدلته بتنظيم بعض الخروجات اللطيفة بعد الإفطار، مع الأهل والأصدقاء".

أما سما – موظفة – فتقول: "اعتدت كل عام أن أشتري كميات كبيرة من الياميش والمكسرات، بمختلف أنواعها، لأنني ماهرة في عمل مختلف الحلويات، لكن هذا العام قررت مقاطعة كل الياميش والمكسرات، لأن أسعارها مبالغ فيها، ولن تسمح الميزانية بالكميات التي اعتدت عليها، وشراء كميات صغيرة لا داعي منها، وحسبتها، فوجدت أن شراء الحلويات جاهزة سيكون أوفر".

أما هديل – محامية – فتقول: "عندي 4 أبناء في مختلف مراحل التعليم، ولذلك أحتاج لكميات كبيرة من الياميش والمكسرات، ليكفي هذا العدد، وبالأسعار التي فاجئتنا هذا العام، لن تسمح الميزانية بذلك على الإطلاق، وصوت العقل أكد لي أن " رمضان كدا كدا هيعدي، من غير ياميش ولا مكسرات"، فلماذا نرهق أنفسنا بمصاريف غير أساسية؟ في حين يمكننا الاستمتاع بطرق عديدة، غير أكل الحلويات المزينة بالمكسرات والخشاف".

وكان لـ"ندى" – ربة بيت – رأيًّا خاصًّا، وعبرت عنه قائلة: "لأن أبنائي يعشقون الخشاف وحلويات رمضان، وفي نفس الوقت الميزانية لا تسمح بشراء المكسرات والياميش، فقررت التوفير وصنع العديد من أصناف الياميش في البيت بنفسي، فاشتريت التين والمشمش، وصنعت منهم المشمشية والتين المجفف، وكذلك قمر الدين، وقمت بتخزين مختلف الخضراوات والفواكه، أما المكسرات فقررت الاستغناء عنها، وفي المقابل سأشتري من وقت لأخر الحلويات الشرقية جاهزة، فهذا أوفر".

وتؤكد تقى – موظفة – إنها: "اتفقت مع كل أصدقائها وأقاربها على التوقف هذا العام عن تنظيم العزومات، لأنها ستتكلف الكثير، ويمكن الاكتفاء بالمقابلات العائلية سواء في البيوت أو في الأماكن العامة".

ولكن آلاء – موظفة – وجدت حلًا آخر للتوفير في العزومات وتقول: "التنظيم لعزومة عائلية لأسرة واحدة فقط، سيتكلف أكثر من ألف جنيه، ولذلك فكرت في حلًّا آخر أفضل وأوفر، وهو أن تكون العزومة للسحور وليس الفطور، وبالفعل عممت هذه التجربة بين العائلة والأصدقاء، وقد لاقت استحسانًا من الجميع، فاتفقنا على أن نتزاور بعد الإفطار، ونقضي الليالي الرمضانية الجميلة، ونتناول السحور معًا، بدلًا من عزومات الإفطار المكلفة".
الجريدة الرسمية