رئيس التحرير
عصام كامل

سقطات الجزيرة.. «بوق الدوحة» تخصصت في الهجوم على مصر والسعودية والخليج.. استضافت إرهابيين على أنهم خبراء سياسيون.. تفننت في«برامج صراع الديكة».. ومجدت «آل تميم» وتعمدت تف

قناة الجزيرة القطرية
قناة الجزيرة القطرية

ظلت قناة «الجزيرة» لفترة امتدت إلى عقدين من الزمان الذراع الإعلامية الأبرز لدولة قطر، إلا أن خروقات الإعلام القطري عامة وتلك القناة على وجه الخصوص، فضحت مهنية زائفــــة باتت مطية جاهزة للسياسة القطرية حيال قضايا الأمة العربية، وتمجــد «تميم» بخروقات انتهت إلى حجب الموقع الإلكتروني لقناة الجزيرة في كل من (مصر والسعودية والإمارات)، بالإضافة إلى مواقع قطرية أخرى لاقت نفس مصير «الجزيرة».


صناعة الوهم
ورغم أن القناة القطرية ظلت لمدة طويلة تتذرع بشرف المهنية الوهمي، وحرفية قوية، فإن واقع الأحداث السياسية بالمنطقة العربية أثبت أن حرفية القناة المزعومة هو «سكين» جاهزة لطعـــن كل من اختلف مع سياسة الدوحة، وتحولت الفضائية إلى ساحة للابتذال وعدم احترام المشاهد العربي بعد أن تحولت برامجها إلى ما يعتبره خبراء الإعلام «صراع ديكة» بين ضيفين يحرضهما مقدم البرنامج على السب والتطاول وسكب المياه أو ضرب بعضهما ويكون كل دور مقدم البرنامج «ادعاء الاتزان» وتردد عبارة «اهدوا يا جماعة».

لهث المشاهدات
وأمام لهث القناة الضائعة خلف زيادة نسبة مشاهديها على حساب أدنى قواعد المهنية والخضوع الكامل للدولة مطلقة القناة، تجردت «الجزيرة» علنًا و«على الهواء» بعد أن تحولت إلى محام مفوض للدفاع عن تصريحات أمير قطر تميم بن حمد والتي مجــد فيها إيران وحزب الله، معتبرًا حركة حماس الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني، كذلك اعترافه بدعم حركة الإخوان «الإرهابية»، فضلا عن توجيه الانتقادات علنًا للسعودية.

طعن في العرب
واصلت القناة القطرية خضوعًا لسياسة الدوحة، الطعن في الصف العربي واستغلال بؤر التوتر في المنطقة العربية، فناصبت مصر ودول الخليج العربي العداء، فتعمدت استضافة مدانين في قضايا وهاربين وتم عرضه على المشاهدين على أنهم محللون سياسيون وخبراء لتتحول القناة إلى منصة تطلق سمومها تارة ضد القاهرة وأخرى ضد الرياض والبقية تأتي على سمعة باقي دول الخليج، لتثبت القناة مجددًا للنظام القطري أنها بوق دعايته الأول، فعمدت إلى استضافة «عبد الباري عطوان»، الذي ادعى بوجود خلافات بين البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي، وواصل إطلاق اتهاماته جزافًا خلال مداخلة في برنامج «ما وراء الخبر» عن مصادقة وزراء الإعلام العرب على وثيقة تتضمن ضوابط للقنوات الفضائية، زاعمًا أن الرياض تتحكم بالأقمار الصناعية.

خبراء إرهابيون
ورغم إدانة عدد من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية جراء ما ارتكبوه بحق مصر فإنهم مع الإعلاميين الموالين لهم، أصبحوا نجومًا يرتعون في «الجزيرة» القطرية التي وصلت خروقاتها إلى فبركة فيلم تطاولت خلاله على الجيش المصري، وحتى الجارة الأقرب لقطر وهي دولة البحرين كان لها نصيب من تحريض «الجزيرة» التي قادت حملة ضد الحكومة البحرينية الأسبوع الماضي واستهدفت إشعال المجتمع البحريني بنار فتنة تجيد القناة إزكاءها.

تجاهل متعمد
ومع انعقاد القمة «العربية الإسلامية الأمريكية» بالعاصمة السعودية بدا واضحًا أن تغطية القمة لم تكن مدرجة ضمن الخريطة الإخبارية بالقناة، وفي خروج آخر عن المهنية بدأ مذيع القناة أحمد منصور الهجوم على دول الخليج على تويتر معتبرًا أنها تآمرت على اليمن. 

وكانت الإعلامية السابقة في «الجزيرة» لونا الشبل، قد كشفت في لقاء سابق، جزءًا مما يجري في تغطيات القناة، حيث أشارت إلى أنها شاهدت بنفسها مؤامرات إعلامية في تناول القناة أحداث الأزمة السورية، متهمة إياها بخيانة الأمانة الصحفية، بإعطاء مساحات لضيوف معينين دون آخرين.

خروقات بالجملة
ومؤخرًا نشرت جريدة «الوطن» السعودية تحليلا عدَّدت خلاله تجاوزات قناة «الجزيرة» القطرية، وكشفت فيه أبرز الخروقات المهنية التي سقطت فيها القناة، وأكدت الجريدة السعودية أن القناة القطرية عمدت إلى استضافة شخصيات مشبوهة.

وتابعت: «تعمدت فضائية الجزيرة بث تقارير كاذبة ضد المملكة العربية السعودية، علاوة على اتهامها دول الخليج العربي بالضلوع في سقوط صنعاء».

وكشفت الجريدة أن القناة استهدفت سياستها الإعلامية إشعال الفتن في الوطن العربي، ودعم قيادات إخوانية بارزة، علاوة على «تلميع» السياسة الإيرانية، وتجاهل قمم الرياض الثلاث.
الجريدة الرسمية