رئيس التحرير
عصام كامل

الأوقاف: الجماعات المتطرفة خطر داهم على الدين والدولة

وزارة الأوقاف
وزارة الأوقاف

قالت وزارة الأوقاف إن هناك بعض الجماعات المتطرفة فكريًا وأيديولوجيًا تسوق نفسها على أنها حامية حمى الدين والحريصة عليه، مستغلة الفطرة النقية لدى بعض الناس والعاطفة الدينية المتدفقة لديهم، للتخفي وراء ذلك وجهها الحقيقي وأغراضها وأهدافها التنظيمية التي لا تخفى على عاقل أبدًا.


وأضافت الوزارة، في بيان منذ قليل، مهما حاولت هذه الجماعات تغيير جلودها فهي أشبه ما يكون بالثعابين والحيات التي لا يكون لتغيير جلودها أي أثر في كونها سمية قاتلة لا أمان لها ولا للدغتها، فيجب ألا ننخدع مرة أخرى بحلو الكلام ومعسول القول والمتاجرة بالدين ومحاولة توظيفه لاحتلال مواقع سياسية جديدة أو تحصيل منافع ومكاسب شخصية وتنظيمية، أو استجلاب مزيد من التمويلات من خلال إبراز قوة مفتعلة على الأرض والجعجعة والصوت العالي.

وتابعت «أننا في وزارة الأوقاف سخرنا وكرسنا جهدنا وجهد وزارتنا وكامل طاقتنا لخدمة ديننا ووطننا، مؤكدين أن الدولة الرشيدة هي صمام أمان للتدين الرشيد، وأن العلاقة بين الدين والدولة ليست علاقة عداء ولن تكون، إن تدينا رشيدًا صحيحًا واعيًا وسطيًّا يسهم وبقوة في بناء واستقرار دولة عصرية ديمقراطية حديثة تقوم على أسس وطنية راسخة وكاملة، وإن دولة رشيدة لا يمكن أن تصطدم بالفطرة الإنسانية التي تبحث عن الإيمان الرشيد الصحيح، على أننا ينبغي أن نفرّق وبوضوح شديد بين التدين والتطرف، فالتدين الرشيد يدفع صاحبه إلى التسامح، إلى الرحمة، إلى الصدق، إلى مكارم الأخلاق، إلى التعايش السلمي مع الذات والآخر».

وأكدت الوزارة على ضرورة احترام دستور الدولة وقوانينها، وإعلاء دولة القانون، وألا تنشأ في الدول سلطات موازية لسلطة الدولة أيا كان مصدر هذه السلطات، فهو لواء واحد تنضوي تحته وفي ظله كل الألوية الأخرى، أما أن تحمل كل مؤسسة أو جماعة أو جهة لواء موازيًا للواء الدولة فهذا خطر داهم لا يستقيم معه لا أمر الدين ولا أمر الدولة، ولا عزاء للدخلاء ووداعًا للسلطات الموازية.
الجريدة الرسمية