رئيس التحرير
عصام كامل

حجب المواقع الإلكترونية لمكافحة الإرهاب في عيون الخبراء.. ياسر عبد العزيز: خطوة موفقة لمواجهة خفافيش الظلام.. «خليل»: لا يمكن السيطرة على التكنولوجيا.. و«أمني»: تأخرت كثيرًا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


تحريض مستمر، تمويل للإرهاب بالمال والسلاح والأذرع الإعلامية، هكذا دأبت قطر وأميرها «تميم» في تدمير البلاد العربية الواحدة تلو الأخرى من خلال نشر الفوضى وزرع الفتنة لتحقيق أغراضها المشئومة.


وازدادت حدة التحرك القطري بعد القمة التي عُقدت في الرياض بحضور الرئيس الأمريكي «ترامب» وخادم الحرمين الملك سلمان، والرئيس عبد الفتاح السيسي وهي القمة التي كان عنوانها الرئيسي «محاربة الإرهاب»، ما دفع «تميم» إلى إطلاق تصريحات لوحت بسحب سفراء قطر من بعض الدول على رأسها مصر والسعودية.

لم تمض 24 ساعة حتى أصدرت الأجهزة الأمنية في مصر قرارًا بحجب 21 موقعًا إلكترونيًّا داخل الدولة، لتضمنها محتوى يدعم الإرهاب والتطرف ويتعمد نشر الأكاذيب أبرزها المواقع الإلكترونية لقناة الجزيرة، وعربي 21 والشعب وقناة الشرق وكلمتى والحرية بوست وحسم وحماس، وإخوان أونلاين.

وأثار الأمر الجدل عن قيمة تلك الخطوة في مواجهة الإرهاب، ومدى جدواها في تحقيق الهدف المرجو منها، لذلك يستطلع هذا التقرير رأي الخبراء في تلك الخطوة.

السيطرة على التكنولوجيا
وفي البداية يقول «محمود خليل» أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة: "نعيش في ظل تكنولوجيا لها إمكانيات قادرة على إعادة تلك المواقع للعمل مرة أخرى خلال 24 ساعة، ولا يمكن كبح جمود تلك التكنولوجيا والسيطرة عليها، لذا كان من المفترض اتباع سياسة المقاومة، بتقديم المعلومة الصادقة مقابل المعلومة الكاذبة التي تروج إليها تلك المواقع، وأيضًا استبدال المعلومة التي تدعو للإرهاب بمعلومة أخرى سلمية، وخاصة أن الغلق يتناقض جملة وتفصيلًا مع حرية الصحافة".

مواقع داعش
وتساءل أستاذ الإعلام: "ماذا ستفعل الدولة مع مواقع داعش وصفحاتهم على التواصل الاجتماعي؟ وخاصة أن آليات التجنيد كلها تتم عبر الإنترنت، موضحًا أن 21 موقع نقطة في بحر ولا جدوى من غلقهم بتلك الطريقة، لأنها تكنولوجيا صعب السيطرة عليها".


خطوة موفقة
أما ياسر عبد العزيز الخبير الإعلامي فيرى أن غلق تلك المواقع خطوة موفقة بالفعل لمواجهة الإرهاب وخفافيش الظلام حتى وإن كانت نتائجها ضعيفة، مشيرًا إلى أن المواقع التي تم غلقها كانت بالفعل تقدم محتوى يروج للإرهاب، لافتًا إلى أن تنفيذ الأمر من خلال المجالس الأمنية وتخطي المجلس الأعلى للأعلام أمرًا غير صحيح.

الجانب الأمني
أما على الجانب الأمني، علق "محمد نور الدين" الخبير الأمني ومساعد وزير الداخلية الأسبق على هذا الإجراء، قائلًا: "تلك الخطوة جيدة، وخاصة أن قطر وقناة الجزيرة اتخذت اتجاه معادي وكراهية للجانب الآخر وأصبحت الذراع اليمنى للإرهاب، وأجمعت كافة دول الخليج على ذلك".

وتابع: "الدول الأكثر ديمقراطية تلجأ أيضًا لهذا الأسلوب، فهو ليس بدعة ولكنها وسيلة للحفاظ على الأمن القومي ومكافحة كافة أشكال الإرهاب، مؤكدًا على أن هذه الخطوة جاءت متأخرة كثيرًا".
الجريدة الرسمية