بريطانيا توقف تبادل المعلومات مع أمريكا حول هجوم مانشستر
أعلنت الشرطة البريطانية، التي تحقق في حادث الهجوم الانتحاري في مانشستر أنها أوقفت تبادل المعلومات مع الولايات المتحدة، وذلك بعد تسريبات ظهرت في وسائل الإعلام.
وغضب مسئولون بريطانيون من رؤية صور تظهر حطامًا من موقع الهجوم في صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
وجاء ذلك بعد تسريب اسم المهاجم سلمان عبيدي في وسائل الإعلام الأمريكية بعد 24 ساعة من الهجوم، الذي وقع مساء الاثنين وقتل فيه 22 شخصًا، بينهم عدد من الأطفال، وجرح 64 آخرون.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أن رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي ستناقش مخاوفها في هذا الصدد مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على هامش اجتماع حلف شمالي الأطلسي (ناتو) ببروكسل في وقت لاحق من اليوم.
وأضافت الهيئة أن شرطة "مانشستر" تأمل في استعادة العلاقات الطبيعية، وتبادل المعلومات سريعًا، لكنها "غاضبة "حاليًا بشأن التسريبات.
واعتقلت الشرطة حتى الآن ثمانية أشخاص في إطار التحقيق الجاري في الهجوم الذي نفذه عبيدي، 23 عامًا، المولود في مانشستر من أبوين ليبيين الأصل.
وكشف عن أن اثنين من زملاء عبيدي في الجامعة سبق أن اتصلا بالشرطة بشكل منفصل لتحذيرها من أفكاره "المتطرفة".
وعبرت وزيرة الداخلية البريطانية، أمبر راد، عن انزعاجها من كشف وسائل إعلام أمريكية عن هوية عبيدي بشكل مخالف لرغبة بريطانيا في الحفاظ على سرية التحقيق، وحذرت واشنطن من أن ذلك "يجب ألا يتكرر".