خبير بترولى: «لو مرفعناش أسعار الوقود والدعم هنفلس بعد ١٥ سنة»
أكد المهندس مدحت يوسف، الخبير البترولي، أن قرارات الحكومة في تحريك أسعار الوقود للتخلص من الدعم خطوة إيجابية لأنها ستساهم في سد عجز الموازنة.
وقال في تصريح خاص لـ«فيتو»: «الحكومة لو ما رفعتش الأسعار والدعم النهائي عن الوقود خلال الأعوام القليلة المقبلة، هنفلس بعد ١٥ سنة».
وأضاف الخبير البترولي، أن مخصصات دعم الوقود تلتهم ٢٥٪ من الموازنة العامة للدولة، متابعا: «أنه بعد رفع الدعم نهائيا خلال العامين المقبلين سنوفر سيولة دولارية لتأمين احتياجات الدولة من الوقود، نظرا لأن الاستهلاك يتزايد يوما بعد يوم».
وأشار إلى أن فاتورة استيراد الوقود ارتفعت للضعف بعد التعويم، وهو ما أصبح لزامًا على الدولة توفير العملة الصعبة للاستيراد خاصة، لافتا إلى أن المعضلة الحقيقة التي تواجهنا الآن تكمن في قلة إنتاج الزيت الخام.
وأوضح أن ارتفاع أسعار الوقود سيجبر المواطنين على ترشيد الاستهلاك مما يترتب عليه ترشيد في الإنفاق، وهو أمر يساهم في تخفيف استيراد المنتجات البترولية.
ولفت إلى أن رفع الأسعار سيعمل على وصول الدعم لمستحقيه، متابعًا: «لا يعقل أن يكون الاستهلاك في السولار عند المواطنين بنسبة ٢٠٪، والباقي بنسبة ٨٠ ٪ يذهب لرجال الأعمال والمنشآت الصناعية والقطاعات الاخرى ووسائل نقل غير مرخصة، وبسعر مدعم وقيس ذلك على باقي المنتجات الأخرى».
ونوة بأن هناك أكثر من ٥٠٠ محطة وقود تعمل حاليا بدون تراخيص وذلك في المناطق البعيدة التي دائما يكون أصحابها من قبائل وعزب وبدو، مشيرا إلى أن منظومة تطبيق الكارت الذكى ستفشل في مصر لوجود الكثير من الآلات والماكينات وقطاعات غير مرخصة.