رسالة جماعة الإخوان الإرهابية لأنصارها: التزموا منازلكم
يبدو أن جماعة الإخوان الإرهابية - جبهة محمود عزت القائم بأعمال المرشد العام للجماعة - نفضت يدها من أي سبيل للتحريض ضد الدولة المصرية، موجهة رسالة إلى أنصارها خالية من أي توجه سياسي واقتصارها على الوجه الدعوي للجماعة في الداخل والخارج.
وعلى مدار السنوات الماضية كانت رسائل الجماعة تصاحبها رسائل تحريضية تحض على الكراهية والانتقام ومعاودة مناهضة الدولة بكافة مؤسساتها والتجمهر في الشوارع والميادين من أجل هز أركان الدولة وإشاعة الفوضى في البلاد، إلا أن الرسالة الجديدة التي وجهها عزت تحت عنوان "هيا إلى الله في شهر القرآن" كانت دعوية في المقام الأول بعيدة عن أي توجهات سياسية وهو ما يعد تراجعا عن مواقفها الأولى من الدولة المصرية.
وغير عزت وجهة دفته إلى مفهوم التربية لدى الإخوان قائلا: "ميداننا الأول أنفسنا، فلنتزود من القرآن حتى يصير خلقنا القرآن، فنحيا به ونُحيى به أمتنا، فاتقوا الله وأصلِحوا ذات بينكم، وسوُّوا صفوفكم"، والتي تظهر دعوة القائم بأعمال المرشد العام إلى ضرورة العودة إلى حضن الجماعة والعمل على تنشيط دائرة التربية الداخلية للأعضاء ووقف المواجهات الدائمة تجاه الدولة أو تأجليها على أقصى تقدير لحين إصلاح ذات البين داخل الجماعة.
كما حوت الرسالة تحذيرا من الخروج من المنازل أو التجمهر بأي حال من الأحوال إذ جاء فيها: "عودوا إلى أخلاق الصائمين؛ فاحفظوا دماءكم، وصونوا أعراضكم، ولا تقتلوا أنفسكم ولا أولادكم، ولا تُخرجوا أنفسكم من دياركم، فمن صام إيمانًا واحتسابًا وسابَّه أحد أو شاتمه فليقل إني امرؤ صائم".
وتابع عزت، دعوته إلى تجديد الإيمان والعودة إلى التربية الصحيحة بعيدا عن أي إسقاطات سياسية إلا لماما لحفظ ماء الوجه، فضلا عن ذكره لإضراب الأسرى في سجون الاحتلال، ليبدأ تسطير صفحة جديدة في التعامل مع الدولة المصرية بعيدا عن التحريض والمواجهات الدامية والقتل والدمار.
