رئيس التحرير
عصام كامل

علاقة تاريخية بين مصر وغينيا.. السيسي يستقبل ألفا كوندي.. يحتفلان بيوم أفريقيا.. يبحثان تحديات القارة.. وتعزيز التعاون المشترك ومكافحة الإرهاب «أبرز المناقشات»

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

تمتعت مصر بعلاقة تاريخية متميزة مع غينيا منذ استقلالها عن فرنسا في أكتوبر من عام 1958، وتجسد هذا في الصداقة القوية التي جمعت بين الزعيمين التاريخيين جمال عبد الناصر وأحمد سيكوتوري.


وكان قرار سيكوتوري بالاستقلال الفوري عن فرنسا مخالفًا بقية المستعمرات الفرانكفونية في غرب أفريقيا إضافة للرصيد الثوري في تلك المرحلة التاريخية، ودعمت مصر استقلال غينيا انطلاقًا من الإيمان بحق الشعوب في التمتع بحريتها وحكم نفسها بعيدا عن سيطرة المستعمر الأوروبي.

العلاقات التعاونية
واستمرت العلاقات التعاونية بين البلدين منذ ذلك الحين وحرصت مصر على دعم الكوادر الغينية من خلال الدورات التدريبية التي ينظمها الصندوق المصري للتعاون الفني مع أفريقيا بالتنسيق مع مختلف الجهات الحكومية في العديد من المجالات مثل الصحة والقضاء والشرطة والزراعة والتعليم وتدريب الدبلوماسيين وغيرها.

زيارات
وفى مارس 2017 قام المهندس إبراهيم محلب مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية بزيارة لغينيا للمشاركة في اجتماع مجلس إدارة المبادرة الأفريقية للطاقة المتجددة.

وتهدف المبادرة إلى توليد 10 آلاف ميجا وات من الطاقة المتجددة بحلول عام 2020 بينما يتمثل الهدف الأكبر لها في الوصول إلى توليد 3 آلاف جيجا على مستوى القارة بحلول عام 2030، والتقى محلب مع الرئيس الغيني الذي يتولى رئاسة الدورة الحالية للاتحاد الأفريقى.

اليونسكو
في مايو الجاري قامت مشيرة خطاب بزيارة لغينيا في إطار حملة الترويج لترشحها لمنصب مدير عام اليونسكو، واستقبلها ألفا كوندى رئيس غينيا وسلمته رسالة خطية من الرئيس عبد الفتاح السيسي تشيد بالعلاقات بين مصر وغينيا.

كما التقت مشيرة خطاب بوزيري الشئون الخارجية والتعليم العالي، وقامت بزيارة للمكتبة الوطنية وجامعة جمال عبد الناصر بكوناكري.

وبحث الجانبان سبل تعزيز التعاون الثقافي والتعليمي بين مصر وغينيا، وكيفية نقل الخبرات المصرية اللازمة لدعم المؤسسات التعليمية والثقافية الغينية.

رئيس غينيا
وفي إطار العلاقات القوية يستقبل الرئيس السيسي اليوم الخميس، رئيس جمهورية غينيا، ومن المقرر أن يتحدث الزعيمان إلى وسائل الإعلام عقب انتهاء مباحثاتهما، وذلك بحضور السفراء الأفارقة المعتمدين في القاهرة بمناسبة الاحتفال بيوم أفريقيا.

مؤتمر صحفي
كما من المقرر أن يعقد الرئيس السيسي مع نظيره الغيني جلسة مباحثات لتعزيز سبل تطوير ودعم العلاقات المصرية الغينية من خلال تنشيط آليات العمل الثنائي المشترك بين البلدين، فضلا عن بحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك إقليميا ودوليا.

ومن المقرر بحث سبل الدفع قدما بالعلاقات الاقتصادية بين الدولتين وأهمية زيادة التعاون التجاري.

العلاقات الوثيقة
وتأتي المباحثات في إطار العلاقات الوثيقة التي تجمع بين البلدين وحرص القيادتين السياسيتين على دفع العلاقات الثنائية ومنحها الزخم اللازم في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية فضلا عن اهتمامهما بتبادل وجهات النظر إزاء القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

التحديات
ومن المقرر أن تتناول المباحثات سبل تعزيز العلاقات الثنائية وبحث التحديات التي تواجه المنطقة والقارة الأفريقية وبحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وخاصة الأفريقية.

ويبحث الرئيسان سبل التعاون في مجال مكافحة الإرهاب ومواجهة التهديدات المستمرة من تنامي الفكر المتطرف وانتشار التنظيمات المتشددة والتأكيد أن مكافحة الإرهاب لا يتعين أن تعتمد فقط على المحاور الأمنية والعسكرية ولكن تشمل أيضا الأبعاد الفكرية والدينية.

الوكالة المصرية
ومن المقرر أن تتناول المباحثات تأكيد أهمية تطوير العلاقات الثنائية على جميع الأصعدة فضلا عن مواصلة برامج الدعم الفني المقدمة من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.

التنسيق والتشاور
وتناقش المباحثات أهمية زيادة التنسيق والتشاور بين الجانبين حول الأوضاع والقضايا المتعلقة بالقارة الأفريقية في إطار العمل على إحلال السلام والاستقرار وتأكيد أن سياسة مصر الخارجية تقوم على عدم التدخل في شئون الدول الأخرى وانفتاح مصر على الجميع وسعيها لإقامة علاقات متوازنة مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة.

العلاقات الاقتصادية

ويستحوذ مجال تنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين على جزء كبير من المباحثات والانتقال إلى مرحلة تؤسس لآفاق أكثر تميزا في مستوى العلاقة الاستراتيجية بين البلدين.

المستجدات
ومن المقرر أن تتناول المباحثات كذلك التشاور حول آخر المستجدات فيما يخص الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي والبحيرات العظمى وسبل تعزيز السلم والأمن في هذه المنطقة.

ومن المقرر التأكيد على أهمية الدور الذي يقوم به الأزهر الشريف في نشر التعاليم الصحيحة للدين الإسلامي والتصدي للفكر المتطرف.

الموضوعات الإقليمية
ومن المقرر أن تتناول المباحثات بين الرئيسين أيضا إلى مختلف الموضوعات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وضرورة استمرار التنسيق فيما بينهما من أجل العمل على التوصل إلى إحلال السلام والاستقرار في هذه المنطقة.
الجريدة الرسمية