رئيس التحرير
عصام كامل

رمضان في البرلمان «حاجة تانية خالص».. دعاية مبكرة للسيسي في الانتخابات الرئاسية 2018.. المشروعات القومية كلمة السر.. و«رشة جريئة» من الحكومة بتنفيذ طلبات النواب

الرئيس عبدالفتاح
الرئيس عبدالفتاح السيسي

يستعد المصريون وغيرهم من المسلمين في بقاع الدنيا لشهر رمضان، بشكل خاص من خلال التفرغ للعبادة والتقرب إلى الله، وصلة الأرحام وغيرها من النفحات التي يشهدها الشهر الكريم، فضلا عن الاستعدادات الأخرى المتعلقة بتجهيز المأكولات والمشروبات.


ويختلف الأمر في مجلس النواب المصري، برئاسة الدكتور علي عبد العال، حيث يستقبل البرلمان على طريقته الخاصة، لا سيما أن الشهر الكريم جاء قبيل شهور من الانتخابات الرئاسية المقررة في 2018.

استعدادات مجلس النواب في الشهر الكريم، من خلال تحركات واسعة من أجل الدعوات المبكرة للرئيس عبد الفتاح السيسي، في الانتخابات الرئاسية المنتظر، لولاية ثانية، وفقا لما نص عليه الدستور في أحقيته الترشح لولاية ثانية.

دعم مصر
ويبدأ أعضاء المجلس، وتحديدا نواب ائتلاف دعم مصر، المنتشرين في كافة محافظات الجمهورية، عقد لقاءات خلال الشهر مع أبناء دوائرهم للدعايا بصورة مباشرة وغير مباشرة للرئيس عبد الفتاح السيسي، المرشح المحتمل، لانتخابات 2018.

وبالرغم من أن الائتلاف لم يعلن صراحة دعمه للرئيس السيسي في الانتخابات المقبلة، إلا أن أحدا لا يجرؤ أن يقول غير ذلك.

وكما يقول المثل «الجواب يبان من عنوانه» فإن نواب البرلمان لمجرد أن يتفوه الرئيس بأي كلمة، يخرج سيل من التعليقات والتصريحات التي تؤيد وتبارك ما قاله الرئيس.

تحركات النواب في شهر رمضان بين أبناء دوائرهم من خلال عقد لقاءات جماهيرية، مستغلين في ذلك قلة ضغط العمل سواء في الجلسات العامة، أو اجتماعات اللجان النوعية، وعمل اجتماعات بصفة دورية مع أبناء دوائرهم.

تتركز اللقاءات الجماهيرية المقررة في شهر رمضان الكريم، للحديث عن إنجازات الرئيس، وما تم في عهده بداية من إزاحة نظام الإخوان فضلا عن المشروعات القومية العملاقة التي تمت في عهده.

ووفقا لمصادر مطلعة كشفت لـ«فيتو» فإن هناك تجهيز للنواب من أجل مواجهة أبناء دوائرهم في حالة توجيه انتقادات بشأن زيادة الأسعار، وتتمثل في أن الرئيس وعد بأن الفترة المقبلة ستشهد انفراجة في الأسعار، فضلا عن تصريحات الرئيس «استنوا عليا شوية».

وأوضح المصدر أن ردود النواب، تتمثل في أن المشروعات القومية التي بدأتها مصر كانت سببا في سحب كثير من أموال الخزانة العامة للدولة، إلا أنها لم تؤت ثمارها حتى الآن، وفي القريب العاجل، ستبدأ مصر في جني ثمار تلك المشروعات.

لقاءات دورية
ومن المقرر -وفقا للمصدر- أن يتم عمل لقاءات بشكل دوري، يتم خلالها استقبال الطلبات الخاصة للمواطنين، وكذلك التنسيق مع الحكومة من أجل إنجاز عدد من طلباتهم خلال الفترة السابقة للانتخابات الرئاسية من أجل مزيد من الدعاية للرئيس عبد الفتاح السيسي.

وكشفت المصادر أن ترتيبات تمت بين الحكومة وقيادات في ائتلاف دعم مصر بالتسهيل للأعضاء في قضاء احتياجات أبناء دوائرهم من أجل تهدئة الرأي العام، خصوصا مع التزايد المستمر في الأسعار، وحالة الغضب الشعبي التي تسود البلاد في الفترة الأخيرة.

وتتمثل الطلبات -وفقا للمصدر- في إنهاء عدد من المشروعات المتوقفة مثل محطات مياه الشرب والصرف الصحي، واستكمال بعض المشروعات مثل طلبات البعض بإنشاء مدارس وغيرها من الطلبات المتعلقة بكل دائرة.

من جانبها، أكدت النائبة مارجريت عازر، عضو المكتب السياسي لائتلاف دعم مصر، أن الائتلاف بالكامل يؤيد الرئيس في الانتخابات المقبلة، إلا أنه لم يتم حتى الآن تنفيذ خطة بشأن الدعاية الانتخابية التي يتبناها نواب الائتلاف.

وأشارت إلى أنه بالفعل سيكون هناك تحركات لدعم الرئيس في الانتخابات، نافية أن يكون هناك تراجع في شعبية الرئيس عبد الفتاح السيسي.

ولفت إلى أن ارتفاع الأسعار جاء نتيجة بعض القرارات الاقتصادية التي اتخذتها مصر، والشعب يعلم أنها مرحلة صعبة، وهو ما أكده الرئيس عبد الفتاح السيسي أكثر من مرة، لافتة إلى أنه من المتوقع أن يكون هناك انفراجة فعلية الفترة المقبلة، بعدما تبدأ المشروعات القومية الإنتاج بشكل كبير.
الجريدة الرسمية