رئيس التحرير
عصام كامل

مادة «الروكتوبمين» أحد أدوات حروب الجيل الرابع.. رئيس لجنة مكافحة المنشطات: تسبب السرطان.. موجودة في اللحوم المستوردة من البرازيل.. وطبيب بيطري: 170 حالة وفاة في العالم و160 دولة تحظر استيرا

فيتو

بعد انتشار اللحوم المستوردة في السوق المصرية خاصة تلك التي تأتي من البرازيل وعدم تطابقها للمواصفات القياسية، عقدت نقابة البيطريين مؤتمرا صحفيا اليوم في دار الحكمة للتوعية بخطورة تلك اللحوم على صحة الشعب المصري وشبابه، نظرا لما تحتويه على مواد مثل "الروكتوبمين " وهي مادة يتم حقن المواشي بها قبل أسابيع من الذبح لزيادة وزن اللحوم وتقليل نسبة الدهون، والتي من شأنها أن تسبب السرطان وزيادة معدل ضربات القلب بالإضافة إلى تأثيرها على الهرمونات.


وشارك في المؤتمر مجموعة من الأطباء البيطريين والمتخصصين في مجال الهرمونات وسلامة الغذاء ولاعبان من منتخب مصر في كمال الأجسام الذين تضرروا من تلك المادة التي تناولوها من اللحوم المستوردة وتم على إثرها إيقافهم 4 سنوات.

مضاعفات مسرطنة
وقال الدكتور أسامة غنيم، المدير التنفيذي للجنة المصرية لمكافحة المنشطات لـ"فيتو": "أننا نشارك اليوم في المؤتمر نظرا لتضرر ثلاثة لاعبين مصريين في المنتخب المصري وايقافهم عن الرياضة لمدة 4 سنوات لأن تلك المادة تزيد من كمية العضلات في الجسم الرياضي ومهمتنا الأساسية هو منع دخول تلك اللحوم المستوردة والتي تأتي غالبا من البرازيل لأنها أكبر دول العالم تصديرا للحوم التي تحمل تلك مادة "البراكتومين" والتي ينتج عنها نتائج مضاعفة تؤدي إلى السرطان".

ولفت غنيم إلى أنه في أكتوبر 2015 تم تعميم وتحذير من "الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات" بخطر مادة " الروكتوبمين " والتي تعتبر من المنشطات الرياضية، ويتم حقن تلك المادة في الأبقار والخنازير وهو ما يؤدي إلى تزويد كميات اللحوم وتقليل نسبة الدهون والأخطر من ذلك هو زيادة هرمون الأدرينالين الذي يزيد من سرعة دقات القلب ويجعل الإنسان بصفة مستمرة في حالة توتر وقلق وهذا يفسر حالة الشعب المصري الحالية.

وأكد أن ذلك الهرمون يعتبر إحدى حروب الجيل الرابع، التي لابد من إيقاف سيل دخول تلك اللحوم وبدأنا الاتصال بالهيئة المصرية للطب البيطري، وطالبنا بتشكيل لجنة من وزير الزراعة ونفقيب الأطباء البيطريين خالد العامري، وعميد الطب البطري في جامعة القاهرة ومصلحة الطب البيطري والمنظمة المصرية لمكافحة المنشطات والمشكلة تكمن من الناحية الرياضية أنه يتم إعداد لاعبي المنتخب بملايين الجنيهات وفي لحظة ينتهي كل ذلك وتم إيقاف 8 لاعبين فقط في مصر.

النموذج الأوروبي
وكشف عبيد أن دول أوروبا تعاملت بجدية شديدة في ملف اللحوم المسرطنه قائلا" عندما تم استيراد اللحوم من البرازيل وكشفتها إحدى دول أوروبا قررت منع استيرادها وهو ما دفع البرازيل للموافقة على كافة الشروط التي وضعتها الدول من المطابقة للمواصفات وخلوها من الهيرمونات".

وأكد أن كافة المكملات الغذائية الموجود في مصر تحتوي على هيرمون "التيستيرون" والتي تدخل عن طريق التهريب إلى مصر.

وفاة 170 حالة
وأكدت الدكتورة شيرين ذكي، عضو نقابة الأطباء البيطريين، خلال كلمتها في المؤتمر، أننا نقرع جرس الإنذار في المجتمع المصري وللجهات المعنية التي تعتبر خط الدفاع الأول من أجل صحة الشعب المصري.

وأضافت أنه يتم حقن المواشي بتلك المادة قبل عدة أسابيع من الذبح، وتكمن خطورتها في زيادة وسرعة ضربات القلب وهو شيء خطير جدا بالإضافة إلى المشكلات الهرمونية والذي يؤثر بشكل كبير على المرأة خاصة في الانجاب والعقم وتشوهات في الأجنة وظهور مشيرة إلى وجود أربع دول هي التي تحقن المواشي بتلك المادة تصدر وهي "أمريكا والصين والمكسيك والبرازيل".

وأشارت إلى وفاة 170 حالة على مستوى العالم بسبب ذلك الهرمون بالإضافة إلى وجود 160 دولة حظرت استخدام مادة "الروكتوبمين"التي توجد في المواشي واللحوم التي تدخل أرضيها مثل دول الاتحاد الأوروبي ودول الخليخ وروسيا ومصر ليست أقل من تلك الدول ويجب أن تكون المواصفات المصرية لابد أن تكون مثل الماصفات العالمية من أجل صحة الشعب.

مشادات وانسحاب
وعبر على، أحد لاعبي كمال الأجسام الذي حضر المؤتمر عن غضبه الشديد بسبب إيقافه 4 سنوات لإثبات التحاليل تعاطيه 10 مواد هيرمون ذكري حسبما قال الدكتور أسامة غنيم، وهو ما نفاه اللاعب.

وأضاف الدكتور مجدي فايد عضو مجلس نقابة الأطباء البيطريين، أن الكارثة الكبرى في استيراد اللحوم تكمن في سفر اللجان البيطرية على نفقة مستورد اللحوم وليس على حساب الحكومة أو الهيئة البيطرية متسائلا كيف يستئمن الطبيب ويبدي رأيه بشجاعة والمستورد هو من يتحمل النفقة في السفر والجزئية الثانية هي مناقشة قانون الدواء والصيادلة في مجلس الشعب وتساءل هل نقيب الصيادلة يعرف تركيب مادة الحيوان هل يعرف الصيدلي الفرق بين البقر والجاموس والجمال والأغنام؟

سياسات منضبطة
وفي ذات السياق، نبه الدكتور أسامة عبد الحي، عضو نقابة أطباء مصر، بضرورة وجود سياسات منضبطة في الدولة في الإسكان والصحة التي تعتبر مشكلة كبيرة في الداخل المصري، موضحا أن المشكلة زادت بسبب تقنيات الحضارة الحديثة ووجود أدوية لتحفيز النمو عند الأبقار والحيوانات من أجل الحصول على المكاسب السريعة لصناع اللحوم.

وأكد أن هناك تقارير عالمية أثبتت خطورة تلك المادة لما تسببه من زيادة ضربات القلب، إضافة إلى التأثير على الهرمونات وهو ما يستوجب التدخل السريع بشكل ومنهج علمي ونؤكد على دور الزملاء البيطريين في الحفاظ على المجتمع وصحة الشعب المصري.
مشيرا إلى أن سباق الغنى وتكوين الثروات يأتي في الترتيب الثاني بعد سباق التسليح لتكوين أموال طائلة عن طريق تثمين المواشي وتسميمها بالمواد التي يتم حقنها بها، إضافة إلى استخدام المبيدات في الخضراوات بشكل غير علمي.
الجريدة الرسمية