يوسف زيدان: الاستعمار أهدى صلاح الدين قبرا رخاميا لتعاونه مع الغرب
أجاب الكاتب يوسف زيدان عن السؤال الذي طرحه منذ قليل بخصوص مشيد قبر ومقام صلاح الدين الأيوبي، ولماذا يحتفي الغرب بصلاح الدين ويمدحونه؟.
وجاءت إجابة زيدان عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" «في ضريح صلاح الدين بدمشق، قبران، أحدهما خشبيٌّ متواضع مدفون فيه جثمانه والآخر من الرخام الفاخر.. وفارغ !
القصة، أن الإمبراطور الألماني غليوم الثاني زار دمشق سنة 1898 وأهدى القبر الرخامي ليوضع فيه صلاح الدين. لماذا ؟ لأن الغربيين يحتفون بصلاح الدين الذي كان متعاونًا معهم بشكل كبير ولطيفًا في التعامل معهم، فكانوا يشجعون هذا النهج ويكرسونه في بلادنا. ولا ننسى أن إهداء القبر كان في الزمن الاستعمارى، ومع أن ألمانيا لم يكن لها مستعمرات في بلادنا، إلا أنها كانت ترتبط بمصالح مع مستعمرينا الذين كانوا يتناغمون معها من خلال ما كان يُعرف في أوروبا آنذاك بنظام المؤتمرات، وهي لقاءات عالية المستوى كان الأوروبيون يقتسمون من خلالها خيرات البلاد المستعمرة.
والآن سيقول بعض المتسرّعين: هذا كلام عام، يفتقر إلى الدليل.. فلننتقل إلى الكلام الخاص، الموثق، المؤكد لما سبق بطرح السؤال التالي، بعد قليل».