رئيس التحرير
عصام كامل

قصة حب توفيق الحكيم و«لبيبة شخلع»

 توفيق الحكيم
توفيق الحكيم

كانت الحبيبة الأولى في حياة الأديب الراحل توفيق الحكيم، هي "الأسطى لبيبة شخلع" العالمة، حيث كان الحكيم في السادسة من عمره، بحسب كتاب "مشاهير وظرفاء القرن العشرين"، وقد اندمج الحكيم في فرقة العالمة وصار واحدًا من أفراد عزف "التخت" فيها.


كانت تجول في نفس الصغير مشاعر مبهمة تدفعه إلى أن "ينحشر" بين العوالم، ويأكل ويغني معهن، حريصًا على اعتبار نفسه سندًا للفرقة، فكان يذهب معهن إلى العرس، ويأبى إلا أن يحمل شيئًا من آلات الفن، ليدل على أنه عضو في فرقة التخت.

تلك المشاعر المبهمة كانت تبعث في نفسه شئ من الفرح وهو يجلس على الأرض مع أفراد الفرقة، ناظرًا إلى تلك المرأة –لبيبة شخلع- التي ناهزت الثلاثين، مرتفعة في الوسط على كرسي كبير، تحمل العود بين ذراعيها، ويؤكد أنه كان ينظر إليها كمن ينظر إلى إلهة فوق قاعدة من الرخام.

وكانت "الأسطى شخلع" تزور أسرة توفيق الحكيم كل صيف مع تختها وآلاتها، فتلبث عندهم طول الصيف أو بعضه ضيفة مكرمة، لتسلي "الست الكبيرة" جدة توفيق التي أشار الطبيب على الأسرة أن يفرحوها.
الجريدة الرسمية