رئيس التحرير
عصام كامل

17 عشيقة في حياة الكاتب الساخر إبراهيم المازني

الكاتب الساخر إبراهيم
الكاتب الساخر إبراهيم المازني

لا يزال الكاتب الساخر إبراهيم عبد القادر المازني، يجري اسمه في ابتسامة عذبة على شفتي كل من يتحدث عنه، لأنه كان يعطي لأدبه من روحه المرحة الساخرة، وطابعه الخاص، فيبرز اسمه وراء كل سطر مما يكتب.


يقول المازني بحسب ماذكره كتاب "مشاهير وظرفاء القرن العشرين"، إنه عشق مرارًا، حتى كتب فيه صديقه عباس محمود العقاد قصيدة بعثها إليه في ذلك الزمان، تقول:

أنت في مصر دائم المهيد.. بين حب عفي وحب جديد

ويؤكد المازني أن العقاد بعث إلى يومئذ برقعة كتب فيها أسماء المعشوقات، وإلي جانبها أرقام، وكان الرقم الأخير "17" وسلسل الأرقام تحتها، ووضع أمامها أصفارًا لا أسماء، إشارة إلى حبيبات ومعشوقات لا تنتهي، في انتظار أن يعرف الأسماء لقيدها قبالة أرقامها.

يقول المازني: "إذا قلت عشقت، فإنما أعني الآن أني اشتهيت، أني عانيت في هذا الضرب من الجوع الذي يسميه الناس الحب، ولكنني لم أكن أدرك هذا يومئذ، أو أنظر إلى حقيقة الأمر فيه، وإنما كان ما اقرأ من الشعر يغريني بنشدان الحال، ويطلقني كالنحلة بين أزاهير الحسن، ويدفعني إلى إيحاء الشعور بالحب إلى نفسي، فأتوهم أني محب، وأني عاشق، فأقضي الليل مسهد الجفن مؤرق النفس، أنظم الشعر وأقول في هذا المحبوب أو ذلك".
الجريدة الرسمية