بالصور.. «العلاقات المصرية الفرنسية» تناقش دور رفاعة الطهطاوي
عقد المجلس الأعلى للثقافة، جلسة حوارية لمجموعة من أساتذة التاريخ في الجامعات المصرية، برئاسة الدكتور أحمد زكريا الشلق، وبمشاركة الدكتور أيمن فؤاد والدكتور خلف الميرى، والدكتور حسين البنهاوى، والدكتورة إيمان عامر، استكمالا لملتقى العلاقات المصرية الفرنسية "دروس الماضى وآفاق المستقبل"، الذي تنظمه أمانة المؤتمرات في المجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور حاتم ربيع، وذلك بالتعاون مع المركز القومى للترجمة.
وتحدث الدكتور أحمد زكريا الشلق، متناولا كتاب رفاعة الطهطاوى "تلخيص الإبريز" وأشاد بدوره، وأضاف أن الطهطاوي هو مؤرخ المرأة على حد وصفه وأنه أول من نادي بتحرير المرأة.
وتحدثت إيمان عامر عن دور رفاعة الطهطاوى، ووضع المرأة، وأكدت أنها مؤشر التنوير والنهضة وأن النساء ذهبن بعريضة لنابليون لإلزام الرجال بنفس معاملة نساء فرنسا من رجالهن، وأضافت أننا بصدد ثقافة معاصرة في مقابل ثقافة تقليدية وأن تراث الطهطاوى يعد نموذجا للانفتاح على الغرب، ذلك الانفتاح الذي ابتعد عن الانبهار ولكنه لجأ للمقارنة، وتطرقت لخطاب رفاعة للوالى محمد على والذي أحث فيه على البعد عن التقليد الأعمى، واختتمت حديثها بالتيار الليبرالى المثقف الذي بدأ مع طه حسين وغيره.
وحول الاستشراق الفرنسى فقد تحدث أيمن فؤاد قائلا: كيف جمع الفرنسيون المخططات المصرية وما هي الإنجازات التي قدموها لنا؟، وأشارت لدور مكتبة الدراسات الشرقية الحية التي بها 470 مخطوطا، وكتاب وصف مصر والمعهد العلمى الفرنسى.
أما حسين البنهاوى، فقد تناول كتاب وصف مصر، وذكر بالوقائع ترجمة كتاب وصف مصر الذي وقع في 37 جزء، وكيف أنه أشرف عليه بعد زهير الشايب، وأشار إلى أن تسريب الكتب التاريخية وكثرة النزاعات وراء اختفاء الكتابة التاريخية، وتطرق لأهم الرحلات قبل الحملة الفرنسية سواء بعام 1546 أو 1627 أو 1634، وأكد أن عنوان وصف مصر لم يكن الأول فقد ألف القنصل الفرنسى بمصر، قبل الحملة كتابا بنفس العنوان وبه الكثير من المعلومات والرسومات المهمة جدا، وأكد أن دراسة مصر من شأنها إثراء حقل التاريخ بشكل عام.
واختتم الحديث الدكتور الميرى حول وضع المواطن ما بين السياسة والثقافة متخذا من مصطفى كامل نموذجا، وتساءل عن موقف المثقفين المصريين من فرنسا في مواجهة إنجلترا؟ وكيف أثر ذلك على ردود الفعل، وأشار لدور مصطفى كامل في إنشاء جمعية سرية تناهض إنجلترا بعدما وضع كل أمله على فرنسا لإنقاذ مصر، ولكنه تيقن الفشل فبدأ بكتابة ذلك في خطابات لجولييت آدم، وأكد الميرى أن المثقف أو المواطن يغيب عنه تبادل المصالح ما بين الدولة الاستعمارية وهذا ما حدث عندما اتفقت فرنسا مع بريطانيا ضد مصر، وأن الثورة العرابية عجلت باحتلال إنجلترا لمصر وخصوصا بعدما احتلت فرنسا تونس 1881.