رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

كلمة نائب وزير الصحة في إطلاق تقرير حالة السكان في مصر

فيتو

شاركت الدكتورة مايسة شوقي، نائب وزير الصحة والسكان للسكان، اليوم الإثنين في مؤتمر إطلاق تقرير حالة السكان في مصر، والذي ينظمه صندوق السكان الدولي في أحد فنادق القاهرة، بحضور عدد من الوزراء والشخصيات العامة والدولية.


وقالت إن إطلاق تقرير حالة السكان في مصر، والذي قام بإعداده الأستاذ الدكتور ماجد عثمان من خلال المركز المصري لبحوث الرأي العام (بصيرة)، فكل الشكر والتقدير له فهو قامة علمية نعتز بها جميعًا، وبتعاونٍ مشترك مع المجلس القومى للسكان، وصندوق الأمم المتحدة للسكان بالقاهرة، هو حدثٌ هام، وتكمن أهميته في كونه محدِّدًا علميًا لوضع الأساس المطلوب لمتابعة تنفيذ الإستراتيجية القومية للسكان، والتي أُطلقت برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، في نوفمبر من عام 2014، وشارك في إعداد الإستراتيجية مجموعة من الخبراء المتميزين في هذا المجال، وفى إطار نفس الشراكة مع المجلس وصندوق الأمم المتحدة للسكان.

وأعقب إطلاق الإستراتيجية إعداد المجلس القومى للسكان لخطتها التنفيذية، والتي تم اعتمادها من مجلس الوزراء في مايو 2015، وساهم في إعداد الخطة التنفيذية 48 جهة شريكة من الوزارات المعنية، والمؤسسات الحكومية، وكذا المجالس القومية ذات الصلة، بالإضافة إلى ممثلين عن فئات مختلفة من الشباب ومنظمات المجتمع المدنى.

وحرص المجلس القومى للسكان، منذ اليوم الأول لتنفيذ الإستراتيجية، على تشكيل لجان تنسيق وطنية، بعضوية الجهات الشريكة، حيث اجتمعت بصفةٍ دورية لمتابعة التنفيذ ومناقشة التحديات والحلول المقترحة.

ومن منطلق الشفافية التي نحرص عليها جميعًا، يتعين علينا توضيح أن العام الأول من تنفيذ الخطة قد واجهته معوقاتٌ كثيرة، كان من أهمها إلغاء وزارة الدولة للسكان في سبتمبر 2015، حيث أدى تغيير القيادات آنذاك إلى مرحلةٍ من عدم الاستقرار، أثرت سلبًا على تحقيق أهداف الإستراتيجية في عامِها الأول.

وحرص المجلس القومى للسكان على دراسة تلك المعوقات وطرق التغلب عليها، حيث أعد تقرير تفصيلى في هذا الشأن هو "تقرير السكان الأول في مصر" تم رفعه إلى الدكتور أحمد عماد الدين راضى – وزير الصحة والسكان- وذلك للعرض على رئيس مجلس الوزراء في نوفمبر 2016.

وتم اعتماد 31 من شهر يوليو من كل عام يوما قوميا للسكان، تلتزم فيه الجهة الراعية لملف السكان بتقديم تقرير سنوى عن ملف السكان للقيادة السياسية.

وقام المجلس بعددٍ من الإجراءات العملية للإسراع في تنفيذ الإستراتيجية، يتمثل أهمها في إعداد أطلس التنمية السكانية، كآلية علمية لاستهداف المناطق الأكثر احتياجًا، ولتقييم مخرجات الإستراتيجية، وذلك وفقًا لمؤشرات مركبة، تم حسابها في ضوء البيانات الواردة في تقرير التنمية البشرية والمسح السكانى الصحى لعام 2014، بالإضافة إلى إحصاءات تم الحصول عليها من خلال أفرع المجلس القومى للسكان على مستوى المحافظات.

وقيم المجلس أيضًا أداء كافة إداراته الفنية توطئةً لوضع خطة متكاملة لبناء قدرات العاملين، خاصةً في مجالى التخطيط والمتابعة والتقييم، وآخرها الاستعانة بالخبراء المتخصصين بالمعهد القومى للتخطيط لمراجعة خطط السكان المركزية، وصولًا إلى خطط علمية أكثر دقة تساعد على الإسراع بالنتائج.

أما في مجال التوعية والتعبئة المجتمعية، فقد كان للمجلس جهود متميزة يتمثل أهمها في إطلاق حملة حول تنظيم الأسرة على قناة CBC خلال شهر فبراير 2016 بالتنسيق مع صندوق الأمم المتحدة للسكان بالقاهرة، وكذلك حملة إعلامية مكثفة، من خلال اتحاد الإذاعة والتليفزيون خلال شهر رمضان الماضي، بهدف التوعية بخطورة الزيادة السكانية غير المنضبطة وضرورة الإرتقاء بالخصائص السكانية للمواطن المصري، وإعداد الخطة القومية لرفع الوعى الصحى والمجتمعى والتي إشترك في إعدادها نخبة من خبراء التثقيف الصحى.

إضافة إلى " مبادرة الرائد الجامعي"، حيث تم الانتهاء من إعداد أربع حقائب تدريبية لإعداد طلبة الجامعات المشاركين في رفع الوعى الصحى والمجتمعى، حيث تم إعداد لجنة المنسقين على مستوى 12 جامعة حكومية في مصروالإنتهاء من المرحلة الأولى، ينضم إلى هذه الجامعات 12 جامعة حكومية أخرى وجامعات خاصة وجامعة الأزهر في المرحلة الحالية، وتنفيذ مبادرة سفراء التنمية في الإعلام في التليفزيون والإذاعة، حيث يقوم مجموعة من أساتذة الجامعات المتطوعين بشرح الأبعاد المختلفة للقضية السكانية، وعلى رأسها ضبط النمو السكانى، وذلك بلغة مبسطة يفهمها الجمهور.

وأضافت مايسة شوقي نائب وزير الصحة، تم إعداد وطباعة كتيب الرسائل الإعلامية وفقًا للإستراتيجية القومية للسكان وتدريب الإعلاميين عليها في مجموعة ورش العمل التي تم تنفيذها خصيصًا لهذا الغرض، ومضاعفة الاستفادة من دور الرائدات الريفيات والرائدات الإجتماعيات والمثقفين الصحيين وذلك من خلال توحيد الرسائل المستخدمة على مستوى مصر، وتحديثها وينضم إلى فريق العمل الميداني المرشدات الزراعيات لاحقا، وتنفيذ وتقييم النموذج التطبيقي لإستراتيجية تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية بالفيوم توطئة للتعميم.

إضافة إلى تنفيذ مشروع تجريبي توعوي عن صحة الأم والطفل في محافظتي الفيوم وبني سويف، والتعاون مع وزارة الإسكان وصندوق تطوير العشوائيات في تنفيذ تدخلات للتنمية السكانية، وتنفيذ الخطة القومية لرفع الوعى الصحى والمجتمعى بمكون التوعية المجتمعية المباشرة لتطوير العشوائيات في خمس مناطق في القاهرة والجيزة والقليوبية، وتنفيذ النموذج التطبيقي للإستراتيجية القومية للحد من الزواج المبكر خلال عام 2016، في أحد قرى مركز البدرشين بمحافظة الجيزة، كما تم تقييمه ووضع آليات محددة للتوسع في تطبيقه على مستوى الجمهورية في مرحلة لاحقة، وعقد اللقاءات والندوات التوعوية على مستوى 27 محافظة بتنسيق من أفرع المجلس القومي للسكان على مستوى المحافظات.

هذا بخلاف تنفيذ القوافل السكانية على مستوى الـ 27 محافظة من خلال أفرع المجلس بالتنسيق مع مديريات الصحة بالمحافظات ووزارات الثقافة والشباب والرياضة والتعليم، وتنفيذ دورات لرفع كفاءة مقدمي خدمات تنظيم الأسرة والتمكين الإقتصادى للمرأة والشباب.

وثمنت نائب وزير الصحة والسكان، موافقة رئيس مجلس الوزراء على انعقاد المجالس الإقليمية للسكان بصفة شهرية مما أدى إلى إلتزام الجهات الشريكة بخطط السكان، ونتج عن هذا القرار زيادة عدد المجالس الإقليمية من 29 إلى 87 مجلسا.

أما فيما يتعلق بالخطوات المستقبلية الداعمة لتنفيذ الإستراتيجية، يقوم المجلس القومى للسكان حاليًا بإنشاء مرصد سكانى يتضمن قواعد بيانات متكاملة حول كافة أبعاد القضية السكانية، وجار أيضًا إعداد خطة وطنية إعلامية تتطرق إلى تنفيذ حملات مكثفة ومنتظمة عبر كافة وسائل الإعلام بشأن ضبط النمو السكانى، بالإضافة إلى المبادرات التوعوية عن طريق الاتصال المباشر بالجمهور المستهدف.

وبشأن محور التعليم فإنه جار الآن دمج المفاهيم السكانية دمجًا أفقيًا ورأسيًا، كما هو مدرج بالإستراتيجية القومية للسكان على مستوى التعليم الجامعى وما قبله، وتعمل اللجان المشكلة في هذا الشأن.

ويأتى محور تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية على رأس أولويات العمل، نظرًا لتأثيره على البعد العددى للقضية السكانية، وكان للجهود المكثفة التي نفذتها وزارة الصحة والسكان وكافة الشركاء من الوزارات المعنية بمحور الاعلام، أثرا قويًا بانخفاض أعداد المواليد لعامين على التوالى، وكذلك انخفاض مؤشر الزيادة الطبيعية للسكان من 25 في الألف عام 2014 إلى 22.4 في الألف عام 2016.

وأثنت د. مايسة شوقي نائب وزير الصحة والسكان، على مشروع دعم الإستراتيجية القومية للسكان، للإسراع بالنتائج المرجوة، والذي اقترحه صندوق الأمم المتحدة للسكان ويهدف إلى التوسع في تقديم خدمات تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية، وتأمين توفر الوسائل وتقديم البرامج التدريبية المتطورة لكافة المتخصصين في هذا المجال، وكذلك الرائدات الريفيات ونوادى المرأة ونهايةً باعتماد جودة الخدمات المقدمة، واهتمام هذا البرنامج بالإعلام السكانى على وجه الأخص يمثل إحتياجًا قوميًا ملحًا، وذلك من خلال الحملات الإعلامية المنتظمة.

إضافة إلى اهتمام الخطة بالأبحاث في مجال السكان، وهو اهتمام مكمل لعمل المجلس القومى للسكان في هذا الشأن، وأؤكد على أن ربط خطط السكان الحالية بمخرجات البحث العلمى، وهو الذي أحدث النتائج العددية الإيجابية اليوم.

والاهتمام بتعليم الفتيات ومناهضة ختان الإناث والزواج المبكر يصب في صميم كافة البرامج الداعمة للنمو الإقتصادى والإرتقاء بالخصائص السكانية، وأؤكد على أهمية التنسيق والشراكة وتضافر الجهود للسيطرة على النمو السكاني الذي يهدد جهود التنمية التي تبذلها كافة قطاعات الدولة، كما أؤكد أيضًا على ضرورة إشراك الشباب في التصدى لهذه القضية الوطنية، التي توليها القيادة السياسية كل الاهتمام وتضعها على قمة أولوياتها.
Advertisements
الجريدة الرسمية