بالصور.. الطريق الدولى بالعريش «مصيدة الموت» «تقرير»
يشهد الطريق الدولى "العريش-القنطرة" تدهورا كبيرا نتيجة وجود حفر كبيرة بمنطقة التلول التابعة لمدينة بئر العبد بشمال سيناء، والذي يربط المحافظة بالمحافظات الأخرى، حيث تحول من طريق آمن يمر عليه المواطنون بسلام إلى مصيدة للموت، تكثر به الحوادث بسبب سوء حالة الطريق وافتقاره إلى الخدمات الأساسية.
وتزايد عدد الحوادث عليه في الفترة الأخيرة، بسبب وجود تلك الحفر الكبيرة التي تتسبب في وقوع الحوادث وانقلاب السيارات، علاوة على افتقار المنطقة إلى كشافات الكهرباء مما يوقع الكثير من السائقين والأهالي في " فخ تلك الحفر".
يعتبر الطريق الدولى "العريش-القنطرة" والذي يبلغ طوله 120 كيلو متر هو شريان الحياة لمحافظة شمال سيناء، حيث يقطع الطريق عشرات القرى التابعة لمركز ومدينة بئر العبد، ويصل ما بين مدن العريش وبئر العبد والقنطرة شرق والرابط شمال سيناء ببقية محافظات مصر.
وأكد الأهالي على تضرر العديد من إطارات السيارات بسبب تدهور الطريق دون وضع حلول جذرية سريعة من قبل مجلس مدينة بئر العبد والمسئولين بالمحافظة، حيث لم تشفع شكاوى الأهالي المتكررة في حل مشكلات الطريق، ولم تقدم وزارة النقل حلا لمشكلات الطريق معربين عن أملهم أن يتم إعادة تخطيط الطريق ورفع كفاءته كليا بدلا من عمليات الترقيع للمطبات.
ناهض عصام، أحد سكان مدينة العريش، أكد على سوء الطريق الدولى ووجود حفر كبيرة ومطبات كادت أن تنهى حياته، مشيرا إلى أنه كان في طريقة عودته إلى مدينة العريش ولم يكن يعلم بوجود تلك الحفر وفوجئ بها أمامه، قائلا: "لولا ستر الله لأصبحنا أمواتا بعد انفجار وتمزق إطارين من إطارات السيارة".
وأكد محمد سامى، أحد السائقين، أنه بحسب خبرته في السير على الطريق، أكد على وجود عيوب في الطبقة الأسفلتية أدت لوجود تلك الحفر ومطبات، مشيرا إلى أنه يوجد الكثير من حالات انقلاب السيارات ووقوع الحوادث المختلفة بالتحديد في أوقات الليل بسبب انعدام الرؤيا في تلك المنطقة وافتقارها إلى وجود إرشادات وخدمات.
في شهر أبريل من العام الماضى، تحرك النائب رمضان سرحان عضو مجلس النواب عن محافظة شمال سيناء، بسبب كثرة الشكاوى من قبل الأهالي حيث تقدم بمذكرة عاجلة لوزير النقل حين ذاك، والذي شكل لجنة فنية لمعاينة الطريق، ضمت كلا من العميد حاتم الطوخى مستشار أول الوزير، والمهندس محمد أنور حمدين رئيس الإدارة المركزية للطرق والنقل وعاينت الطريق بالكامل في الاتجاهين، ورصدت جميع حالات التردى بالطريق، وتم بالفعل ترقيع الطريق إلا أنها عادت مرة أخرى لتوقع عشرات الحوادث المرورية وتوقع العديد من الضحايا.
وطالب الأهالي بسرعة وجود حلول لأزمة تلك المنطقة التي سماها البعض "منطقة الموت"، وإنشاء حارتين إضافيتين لتصبح أربع حارات بدلا من اثنتين لتتناسب ومكانته كونه طريقا دوليا يربط بين شرق مصر وبقية المحافظات.