رئيس التحرير
عصام كامل

«نجوم كرة المناطق الشعبية».. مصطفى رياض والمأمور أبناء بولاق أبو العلا.. عين شمس تنجب الأسطورة محمود الخطيب.. والسيدة زينب تهدي «أوناسيس» لجماهير الزمالك.. و«قرية ناهيا»

فيتو

شهدت ملاعب كرة القدم المصرية على امتداد تاريخها العديد من المواهب الفذة، التي صالت وجالت داخل المستطيل الأخضر، وانتزعت صيحات الإشادة وصرخات الإعجاب من صدور عشاق الساحرة المستديرة بمختلف ألوانهم وانتماءاتهم، الطريف أن أغلب هؤلاء النجوم وتلك المواهب خرجوا من ساحات وحواري المحروسة، فيتو ترصد في التحقيق التالي أشهر الأحياء الشعبية التي كشفت ساحاتها وحواريها عن أبرزه هؤلاء النجوم. 


مصطفى رياض
مصطفى رياض هو واحد من النجوم الأفذاذ التي عرفتهم الكرة المصرية خلال فترة الستينيات، كأحد نجوم الجيل الذهبي لفريق الترسانة "الشواكيش" ولد مصطفى رياض في حي بولاق أبوالعلا عام 1941، وبدأ يداعب كرة القدم منذ الصغر في شوارع وحواري بولاق، حتى نصحه والده بالانضمام لنادي الترسانة مع شقيقه محمد رياض لينضم لقلعة الشواكيش، ويتدرج بصفوف الناشئين حتى انضم للفريق الأول موسم 58 – 59، ليصبح واحدا من أبرز نجوم مصر ونادي الترسانة على مر التاريخ وحصد مع الشواكيش لقب الدوري موسم 62-63 وكأس مصر موسمي 65 و67 وهو أحد أعضاء نادي المائة.

عادل المأمور
عادل المأمور هو واحد من أعظم حراس المرمى في تاريخ منتخب مصر ونادي الزمالك، إن لم يكن الحارس الأفضل في تاريخ القلعة البيضاء، ولد المأمور في حي بولاق أبو العلا، وبدأ مسيرته مع كرة القدم كلاعب بنادي المياه بالعباسية، حتى خطفته أعين الراحل علاء الحامولي عام 75 ليضمه لصفوف الزمالك، وحصل المأمور على لقب أفضل حارس في مصر مع فريقه مواسم 81 و82 و83، وهو صاحب الرقم القياسي في مصر بالحفاظ على نظافة شباكه لمدة 954 دقيقة أي 11 مباراة متتالية، وحقق مع الزمالك العديد من البطولات.

محمود الخطيب
على الرغم من أن أسطورة كرة القدم المصرية والأهلاوية محمود الخطيب ولد بإحدى قرى مدينة السنبلاوين بمحافظة الدقهلية تدعى قرية قرقيرة، إلا أنه غادرها مع أسرته إلى القاهرة ليمضي فترة الصبا والشباب بحي عين شمس، التي كانت شوارعها شاهدة على مولد موهبة فذة في عالم الساحرة المستديرة، وينضم الخطيب بالفعل لصفوف الناشئين بنادي النصر بمصر الجديدة لتنمو موهبة اللاعب ويخطفه النادي الأهلي وهو في سن الـ16 ليصبح أحد أساطير الكرة المصرية والعربية والأفريقية، بعدما ساعد المارد الأحمر في حصد العشرات من البطولات المحلية والأفريقية.


فاروق جعفر
"أوناسيس" أو فاروق جعفر واحدا من أبرز نجوم الجيل الذهبي لنادي الزمالك، نزح مع أسرته من بلاد النوبة في أسوان، ليستقر به المقام في حارة النجار في حي المنيرة بمنطقة السيدة زينب، وفي شوارع المنيرة شاهده إبراهيم عبد الرحمن أحد كشافي الزمالك وألحقه في فريق الناشئين تحت 14 سنة، وتدرج جعفر في صفوف قطاع الناشئين بالزمالك حتى انضم للفريق الأول موسم 69 وكان عمره 17 عامًا وتألق مع الفريق الأول، حتى أصبح واحدا من ألمع نجوم القلعة البيضاء.

ناهيا بولاق الدكرور
أما أمير القلوب محمد أبو تريكة، فهو من مواليد قرية ناهيا التابعة لحي بولاق الدكرور بمحافظة الجيزة، وبدأ ممارسة كرة القدم في شوارع القرية، وعندما بلغ الـ12 من عمره نصحه صديقه مجدي عابد حارس مرمى سموحة الأسبق، بالتقدم للاختبارات بنادي الترسانة، ليتجاوز أبو تريكة جميع الاختبارات بفضل موهبته الفذة، وينضم رسميًّا لصفوف الترسانة حتى الفريق الأول الذي لعب له ثلاثة مواسم، حتى جاءت اللحظة التاريخية لأبو تريكة في موسم الانتقالات الشتوية عام 2004 لينضم للقلعة الحمراء، ويبدأ مسيرته التاريخية مع النادي الأهلي.

حسام وإبراهيم حسن
التوءم حسام وإبراهيم حسن من أفضل اللاعبين الذين جادت بهما الملاعب المصرية، وولد التوأم بحي حلوان بجنوب القاهرة، وانضما لصفوف النادي الأهلي مطلع الثمانينيات، وتدرجا بصفوف الأحمر حتى انضما للفريق الأول موسم 84، ثم انضما لمنتخب مصر وشاركا ضمن التشكيل الأساسي للفراعنة في بطولة كأس العالم عام 90 بإيطاليا، ويعد حسام حسن من أكثر لاعبي مصر مشاركة في المباريات الدولية؛ حيث شارك مع المنتخب المصري في نحو 170 مباراة دولية، وحصل على لقب عميد لاعبي العالم عام 2002.

عبد الحليم علي
عبد الحليم علي، هو الهداف الأول لنادي الزمالك على مدار تاريخه، انضم لنادي الزمالك قادمًا من نادي الشرقية للدخان، خاصة أنه من أبناء حي العمرانية بالجيزة، له العديد من الإنجازات مع الزمالك ومنتخب مصر، وكان ضمن تشكيلة المنتخب المصري الحائز على كأس أمم أفريقيا 2006 التي أقيمت في مصر، واشتهر بالرقم 24 مع الزمالك، لقبته الجماهير بالعندليب نسبة للمطرب عبد الحليم حافظ، أحرز للزمالك 138 هدفًا من أصل 399 مباراة لعبها للفريق.

الجيارة
ناصر محمد علي مهاجم وهداف نادي المقاولون العرب الراحل، من مواليد حي الجيارة بمنطقة مصر القديمة، وكان لاعبًا من أفضل من أنجبتهم الكرة المصرية في حقبة الثمانينيات، تألق مع فريق المقاولون العرب وأحرز معه الكثير من الأهداف في شباك المنافسين حتى بدأت الأندية الكبيرة تتصارع على ضمه لا سيما الأهلي والزمالك، خاصة أنه كان على خلق كبير، إلا أن الموت خطفه قبل أن يتحقق حلمه باللعب لأحد القطبين لتتحسر عليه قلوب عشاق الساحرة المستديرة، نظرا لأخلاقياته وموهبته النادرة.
الجريدة الرسمية