«أبانوب».. قبطي يحارب الإرهاب بفوانيس رمضان في بورسعيد (تقرير)
«دايما يا مصر أقباطك ومسلمينك فرحتهم واحدة»...هكذا عقب رواد «فيس بوك» من أهالي بورسعيد على انتشار صور الشاب القبطي أبانوب كرلوس جاد الذي وزع «فوانيس رمضان» على الأطفال المسلمين بالشارع لتهنئتهم بقدوم شهر رمضان الكريم.
رسم البهجة
فبمجرد انتشار صور الشاب القبطي "أبانوب كرلوس" على صفحات «فيس بوك» ببورسعيد، قام الآلاف من أهالي المحافظة بكتابة تعليقات إيجابية على موقف الشاب المسيحي ومبادرته لرسم البهجة على وجوه الأطفال بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.
توزيع 100 فانوس
ويقول «أبانوب» الشاب القبطي البورسعيدي ثلاثيني العمر في تصريحات صحفية:« لقد قمت بالتجول في أكثر المناطق التي تشهد ازدحامًا من المواطنين ببورسعيد، كمنطقة المنشية وحي شرق والمعدية ووزعت 100 فانوس على الأطفال»، منوهًا أن الفكرة بتمويل ذاتي منه ولا يوجد أي جهة قد مولت تلك المبادرة.
وتابع:« جاءت فكرة توزيع الفوانيس على أطفال المسلمين، من نفس مبدأ أن المسلم يقف بجوار المسيحي أمام الكنيسة يهنأه بالعيد، ويشاركه أحزانه على شهداء الحوادث الإرهابية في الكنائس».
وأضاف أبانوب: «وأنا بوزع الفوانيس على المواطنين في الشوارع، كنت بقول لأهاليهم إني قبطي، وكانوا فرحانين وبيستقبلوني بالسعادة الشديدة».
واستكمل القبطي البورسعيدي قائلا: «أكتر شيء فرحني ساعة توزيع الفوانيس على الأطفال، عبارات الحب إلى سمعتها من الناس، وكانت بتأكد على روح المواطنة والحب بين الأقباط والمسلمين، وكلها كانت عبارات صادقة من القلب للقلب».
واختتم أبانوب قائلا:« سبب المبادرة بتوزيع الفوانيس، أن الأطفال عندما يعلمون إني قبطي وأوزع الفوانييس عليهم، ينشأون على أن القبطي شريك في الوطن وفي الحياة وكلنا واحد، وبنتشارك في الأفراح والأحزان والأعياد، ومن هنا سيتم القضاء على العنف والتفرق وسنحارب الإرهاب بأقوى سلاح، وهو سلاح الحب والأخوة».