"نيويورك تايمز": لقاء أوباما وبوتين فرصة جديدة لتهدئة حالة التوتر

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم الثلاثاء أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما قبل دعوة للاجتماع بالرئيس الروسى فلاديمير بوتين قبيل مؤتمر مجموعة العشرين المزمع عقده فى روسيا هذا الخريف، مما يمثل فرصة جديدة لتهدئة حالة التوتر حتى فى الوقت الذى يواصل فيه الكرملين موقفه المعادى حيال القرار الأمريكى بمعاقبة مواطنين روس متهمين بانتهاك حقوق الإنسان.

وأوضحت الصحيفة - فى تقرير أوردته على موقعها الالكترونى - أن الإعلان عن عقد قمة ثنائية فى روسيا فى سبتمبر القادم والاجتماع المزمع بين الرئيسين على هامش اجتماع مجموعة الثمانى فى شمال أيرلندا فى منتصف يونيو القادم يأتى فى الوقت الذى التقى فيه مستشار الأمن القومى الأمريكى توم دونليون ببوتين ومسئولين آخرين فى موسكو للمضى قدما فى تجديد التعاون فى القضايا الأمنية.

وأشارت الصحيفة إلى أنه خلال سلسلة من الاجتماعات، دفع دونليون إلى مزيد من التخفيضات فى مخزونات الأسلحة النووية للدولتين من أجل توسيع التعاون فى احتواء التهديد بهجوم صاروخى من قبل إيران وكوريا الشمالية ومن أجل علاقات اقتصادية أقوى كما سلم دونليون خطابا إلى بوتين من أوباما يتناول العديد من هذه القضايا.

ورأت الصحيفة أن توقيت زيارة دونيلون يأتى فى وقت شديد الحرج، حيث جاء عقب ثلاثة أيام من فرض إدارة أوباما عقوبات على ما يزيد على 20 مواطنا روسيا ومنعهم من السفر إلى واشنطن وتجميد أية أصول لهم بها بتهمة انتهاك حقوق الإنسان، إلا أن هذا القرار أثار غضبا عارما وإجراءات انتقامية من روسيا حيث نشرت من جانبها قائمة أدرجت بها مواطنين أمريكيين لمواجهة عقوبات مماثلة.

وأضافت أنه بالرغم من الخلافات بين الدولتين، تسعى الإدارة الأمريكية إلى مساعدة روسيا فى قضايا أمنية تتعلق بسوريا وإيران وكوريا الشمالية حيث يرغب أوباما فى تحقيق المزيد من التخفيضات والحد من الأسلحة النووية، كما أوضحت إدارته أنها تنظر إلى معاهدة منع الانتشار النووى باعتبارها قضية "إرث" يجب الحفاظ عليه.