قالوا للريس احلف ..!!
"قالوا للحرامى احلف.. قال جالك الفرج " يقال هذا المثل الشعبى كلما أردنا التشكيك فى ذمة شخص يتم الاستشهاد به وهو ما فعله الريس مرسى عندما قيل لسيادته احلف أمام المحكمة الدستورية العليا فلم يمانع وبعدها بقليل أمر اتباعه بحصارها واتهام قضاتها بما لا يليق بهم ولا بتاريخهم.
وسار على درب الريس مرسى أبوالعلا ماضى، زعيم حزب الوسط، والمعروف شعبيا بحزب الجماعة المتنكر منذ عصر مبارك وحتى تاريخه. أبوالعلا ماضى قال وبانفعال شديد وسط عشرة من اتباعه فى مؤتمر حضره "حداشر نفر" بينما كانت الكاميرات تصوره " أنا أنقل لكم كلام الرئيس "وهو يقصد مرسى طبعا حتى لا يذهب بكم الخيال إلى الرئيس مبارك، وأضاف "المخابرات كان عندها تنظيم من ٣٠٠ ألف بلطجى وسلمتهم لأمن الدولة لإدارتهم" ولم ينته الرجل مما قال بل شرح ووصف وأضاف ونقل واستفاض بما لديه من علم حصل عليه من " الرئيس شخصيا ".
والمصيبة ليست فى ماضى ولا فى حضوره العشرة ولا فى الكاميرات وإنما تكمن الكارثة فى كون سيادته أخذ كلام مرسى على محمل الجد أو بمعنى أدق، صدق كلام مرسى باعتباره رئيسا ولديه من العلم ماغطى على المرشد رغم أن علم المرشد ربان ميه ميه بينما علم مرسى نص نص.
ولأن ناقل الكفر ليس بكافر فإن أبوالعلا ماضى تمادى ونقل الكفر مطمئنا على إيمانه ونقل كلام مرسى للعامة وللخاصة ولكل من له حارة على اليوتيوب وتناقلت الجماهير كلام أبوالعلا رغم أن مصدره وهو الرئيس شخصيا ضبط متلبسا بالكذب فى أكثر من مرة وبالتالى نقل أبوالعلا كلاما من مصدر غير ذى ثقة إلى الجماهير العريضة التى لم تنتبه إلى أن ما قاله أبوالعلا مجرد افتكاسات "مُرْسية" يجب على من يسمعها أن ينساها فورا دون تفكير.
وللمجرد التذكر نقول لماضى أليس هذا هو الرئيس الذى قال إنه سيكون رئيسا لكل المصريين ؟ وأليس هو القائل بأنه كان يعمل فى وكالة ناسا ثم كشف بنفسه كذبه؟ وأليس هو من قال إن لديه اعترافات للمتورطين فى أكثر من جريمة ثم اخرجتهم النيابة؟ وأليس هو من قال إنه سيعلن خلال ساعات عن تفاصيل جريمة رفح ومرت الشهور وهو كما هو متستر؟ وأليس هو …….. ولك أن تكمل على النقاط مئات الوقائع التى كانت تفرض عليك أن تعتبر كلامه مجرد كلام فارغ بدلا من أن تسيء لآخرين صنعوا أمجادا يحكى عنها التاريخ بينما صنعتم انتم فى أقل من عام انكسارات لا يكفينا قرن حتى نخرج منها.
