رئيس التحرير
عصام كامل

استشاري عظام: 80% من حالات بتر الأطراف يمكن علاجها بالمياه

 الدكتور سمير زكى
الدكتور سمير زكى

أوصت منظمة الصحة العالمية خلال تبعيات احتفالها بيوم الصحة العالمي لهذا العام بضرورة إيجاد طرق جديدة لعلاج حالات غرغرينة القدم السكرى والتسوس العظمى بدلا من عمليات بتر الأطراف التي أصبحت مفزعة في العديد من الدول خاصة النامية والمتوسطة ووصلت وفقا للإحصائيات إلى حالة بتر كل 30 ثانية في مكان ما في العالم.


وردا على التوصية قال الدكتور سمير زكى فايد استشارى جراحات العظام والعمود الفقرى، أن هذا التقرير يعد الأول من نوعه فهذه هي المرة الأولى التي تطالب فيها منظمة الصحة العالمية بضرورة طرح ومناقشة أفكار جديدة لعلاج حالات غرغرينة القدم السكرى والتسوس العظمى التي لا يعرف لها الطب حتى الآن علاجا سواء البتر وفقد الأطراف، علما بان الحل موجود وسهل ولا يحتاج أكثر من جلسة علاجية بضغط المياه.

وأكد "فايد" أن 80% من حالات بتر الأطراف يمكن علاجها باستخدام فكرة ضغط المياه خلال عملية جراحية بسيطة بمخدر موضعى وهى طريقة عكف على دراستها وتنفيذها طيلة أكثر من 10 سنوات على حالات عديدة كانت مصابة بالغرغرينة والتسوس في الأطراف وتحقق لها الشفاء التام دون البتر، وكلها حالات موثقة بالأبحاث والفحوصات قبل وبعد العملية التي ابتكرها والتي سوف يرسل تفاصيلها بالكامل إلى منظمة الصحة العالمية لمناقشتها وطرحها عالميا قريبا.

وشرح طريقته في علاج غرغرينة القدم السكرى والتسوس العظمى قائلا، أن التسوس أو الغرغرينا أو الخراريج وغيرها هي عبارة عن ميكروبات وخلايا ميتة موجودة في منطقة معينة بالجسم تتكاثر وتنمو باستمرار، وبما أن المضادات الحيوية والعمليات التقليدية للتنظيف غير مجدية في القضاء على العفن نهائيا فالحل الامثل هو الاعتماد على قوة ضغط المياه لتنظيف الجزء المصاب بالكامل، وبالتالي خروج كل الخلايا الميتة والميكروبية ليصبح الجزء محل المشكلة نظيفًا بالكامل ولا يحتاج إلى بتر.

وأضاف أن هذه الطريقة نجحت بنسبة 100% مع اغلب الحالات فكل ما يحتاجه الطبيب خلال العملية الجراحية هو مصدر قوى لخروج المياه المضغوطة التي تندفع داخل الجزء المصاب بالعفن والتسوس متخللة ثغرات العظام والجلد فتخرج كل الميكروبات الموجودة بالداخل فينظف تماما ونضمن عدم ارتجاع الإصابة مرة أخرى، وهى نفس الفكرة المتبعة لتنظيف السيارات في محطات الوقود اعتمادا على قوة دفع المياه.

وقال استشاري العظام أن أفضل ما يميز هذه الطريقة انها لا تحتاج إلى إعطاء المريض مضادات حيوية بعد العملية الجراحية لأنه لم يعد هناك أي رواسب أو بواقى للعفن داخل الجزء المصاب وذلك بفضل قوة دفع المياه، كما أن الجزء المتآكل من اللحم والجلد بسبب العفن يتم بناءه طبيعيا بعد فترة ليعود المريض ممارسا حياته الطبيعية بدون أي مضاعفات محتفظا بأطرافه.
الجريدة الرسمية