«القاهرة التراثية» تطلق مبادرة لتطوير الحدائق التاريخية.. 3 قرارات لعودة المنتجات التراثية المصرية إلى المنافسة.. فاروق الباز: الشباب المصرى لديهم طاقة وانتماء وطني.. وينتظرون من يوجههم ويشج
طلبت اللجنة القومية لتطوير وحماية القاهرة التراثية برئاسة المهندس إبراهيم محلب، مساعد الرئيس للمشروعات القومية، سرعة قيام هيئة المترو بالبدء في إخلاء أراضى حديقة الأزبكية التي تشغلها تمهيدا للبدء في تنفيذ خطة تطوير الحديقة، وإعادة إحيائها كجزء مهم من تراث القاهرة الخديوية.
محلب
وطلب المهندس محلب من الدكتور هشام عرفات وزير النقل التدخل لإلزام هيئة مترو الأنفاق بتنفيذ قرار اللجنة في أسرع وقت خاصة، وأن المساحة الإجمالية للحديقة 43 ألف متر تشغل هيئة المترو منها 27 ألف متر لتنفيذ أعمال محطة مترو العتبة، وهو ما يؤثر على أي أعمال لإحياء وتطوير حديقة الأزبكية والتي ستكون بداية عملية لإطلاق مبادرة وطنية لتطوير الحدائق التاريخية بالقاهرة.
فاروق الباز
الاجتماع الذي شارك فيه ولأول مرة العالم الكبير الدكتور فاروق الباز عضو المجلس الاستشارى الرئاسي لعلماء مصر بناء على طلبة، استعرض التصور الذي أعدة جهاز التنسيق الحضاري مع أحد الاستشاريين الدوليين المتخصصين في تطوير المناطق التاريخية لإعادة إحياء حديقة الأزبكية وإعادتها لما كانت عليه قبل 120 عاما.
التصور
وقررت اللجنة تحويل هذا التصور إلى خطة عمل محددة بجدول زمني بالتنسيق مع المحافظة مع قيام المهندس عاطف عبدالحميد، محافظ القاهرة، بتكليف أحد نوابه للإشراف على تطوير الشوارع المحيطة بالحديقة وقيام الأجهزة الأمنية بتكثيف حملاتها لتنظيم ونظافة المنطقة ومواجهة أي ممارسات خارجة عن القانون.
مجموعة عمل
كما ناقشت اللجنة أيضا تشكيل مجموعة عمل متخصصة برئاسة المهندس محمد أبوسعدة، رئيس جهاز التنسيق الحضاري لدراسة التصور الأفضل لإدارة مشروع القاهرة التراثية بما يضمن تطويرها والحفاظ على ثرواتها العقارية وزيادة قيمتها الاقتصادية.
أفكار
وأكدت اللجنة أنها ستفتح الباب لتلقي أي أفكار أو دراسات أو مقترحات مصرية أو دولية أيضا في هذا الشأن لأنه سيكون مشروع لإثراء التراث العالمى واستعادة الوجه المشرق للقاهرة التاريخية.
المنتجات المهربة
وفى إطار العمل على إعادة إحياء الحرف التراثية، استمعت اللجنة لرؤية أحمد طه مدير مركز تحديث الصناعة الذي أكد أن هذا الأمر يتطلب تشديد الرقابة على الأسواق لحماية المنتجات التراثية المصرية من المنتجات المهربة من الصين وبعض الدول الأخرى والتي تحقق مبيعات أكثر بسبب انخفاض أسعارها مقارنة بالمنتجات المصرية.
ومن جانبه، أكد العالم الدكتور فاروق الباز، أن المنتجات التراثية المصرية من المفترض أنها تستهدف السياح بشكل أساسي، لانهم ياتون لمصر لشراء الهدايا المصنوعه في مصر، وليست المصنوعه في الصين.
وقال «الباز» إن المطلوب أن يجد السياح هذه المنتجات متاحة في منافذ للبيع في الأماكن السياحية والتاريخية التي يزورونها.
اهتمام وتأييد
ولاقى كلام «الباز» اهتماما وتأييدًا من أعضاء اللجنة، وتم الاتفاق على عدد من القرارات لمواجهة هذا الخطر، وفتح المجال لعودة المنتجات التراثية المصرية للمنافسة بالأسواق.
أول هذه القرارات التأكيد مجددا على تفعيل قرار وزير الصناعة السابق بمنع استيراد التحف التراثية من الخارج ومخاطبة مصلحة الجمارك لضمان تنفيذ هذا القرار بحسم.
القرارات
وشملت القرارات التنسيق مع مركز تحديث الصناعة لزيادة مبادرات تشجيع الحرف التراثية سواء على المستوي المحافظات أو في القاهرة التاريخية مثل الحرف الموجودة بشارع المعز منطقة الحسين والجمالية، والعمل على توفير منافذ لبيع المنتجات التراثية المصرية في قلب المناطق الأثرية والقاهرة التاريخية مع تكليف مدير مركز تحديث الصناعة بالتعاون مع جهاز التنسيق الحضاري ووزارة الآثار ومحافظة القاهرة لاختيار الأماكن المناسبة لتحويلها إلى منافذ بيع لكل المنتجات في شارع المعز والقاهرة الخديوية.
وشملت القرارات التنسيق مع مركز تحديث الصناعة لزيادة مبادرات تشجيع الحرف التراثية سواء على المستوي المحافظات أو في القاهرة التاريخية مثل الحرف الموجودة بشارع المعز منطقة الحسين والجمالية، والعمل على توفير منافذ لبيع المنتجات التراثية المصرية في قلب المناطق الأثرية والقاهرة التاريخية مع تكليف مدير مركز تحديث الصناعة بالتعاون مع جهاز التنسيق الحضاري ووزارة الآثار ومحافظة القاهرة لاختيار الأماكن المناسبة لتحويلها إلى منافذ بيع لكل المنتجات في شارع المعز والقاهرة الخديوية.
كما أكد الدكتور فاروق الباز في تصريحات صحفية، حرصة على المشاركة في اجتماع اللجنة يرجع إلى اهتمامة بمنطقة وسط القاهرة باعتبارها واحدة من أكثر مناطق العالم روعة في الشكل والتنسيق المعماري والقيمة التاريخية.
السنوات الماضية
وأضاف: «لكن للأسف تعرضت خلال السنوات الماضية لحالة من الإهمال أفقدتها الكثير من قيمتها التاريخية وتحولت عقاراتها إلى مخازن وأكشاك ومحال مما أدى إلى تشويه الشكل الحضاري، لكنه وجد في هذه اللجنة أملا حقيقيا في تصحيح أوضاع قلب القاهرة وإحياء هذا الجزء التاريخى الذي يمكن أن يكون أحد أهم عوامل الجذب السياحي لمصر».
حماية القاهرة التراثية
وكشف الباز أن المناقشات التي استمع إليها والقرارات التي اتخذتها اللجنة أكدت له جديتها وحرصها على سرعة إنجاز المستهدف وحماية القاهرة التراثية من الجرائم التي تتعرض لها، مؤكدا أنه لن يتوانى عن بذل الجهد لدعم اللجنة بكل ما يمكن فعله وما يطلب منه لأنها واحدة من أهم اللجان التي تم تشكيلها الفترة الماضية.
شباب الجامعات
وقال الباز إن هذا المشروع لإحياء القاهرة التراثية يجب أن يشارك فيه شباب الجامعات من خلال مبادرات تطلقها اللجنة بالتنسيق مع الجامعات والمدارس لتشجيع الشباب على المشاركة، مشيرا أن الشباب المصرى لديهم طاقة وانتماء وطنى لكنهم ينتظرون من يوجههم ويشجعهم.
وتابع: «إذا كان شباب الجامعة الأمريكية قدموا مبادرة لنظافة حديقة الحيوان فمن باب أولى أن تنطلق مبادرات مشابهة من شباب جامعات القاهرة وعين شمس، وغيرها من الجامعات لتطوير العاصمة التي تعانى من الإهمال منذ عقود».