رئيس التحرير
عصام كامل

لجنة القاهرة التراثية تطلق مبادرة وطنية لتطوير الحدائق التاريخية

المهندس إبراهيم محلب
المهندس إبراهيم محلب مستشار الرئيس للمشروعات القومية

طلبت اللجنة القومية لتطوير وحماية القاهرة التراثية برئاسة المهندس إبراهيم محلب، مساعد الرئيس للمشروعات القومية، سرعة قيام هيئة المترو بالبدء في إخلاء أراضى حديقة الأزبكية التي تشغلها تمهيدا للبدء في تنفيذ خطة تطوير الحديقة وإعادة إحيائها كجزء مهم من تراث القاهرة الخديوية.


وطلب المهندس محلب من الدكتور هشام عرفات، وزير النقل التدخل لإلزام هيئة مترو الأنفاق بتنفيذ قرار اللجنة في أسرع وقت خاصة وأن المساحة الإجمالية للحديقة 43 ألف متر تشغل هيئة المترو منها 27 ألف متر لتنفيذ أعمال محطة مترو العتبة وهو ما يؤثر على أي أعمال لإحياء وتطوير حديقة الأزبكية والتي ستكون بداية عملية لإطلاق مبادرة وطنية لتطوير الحدائق التاريخية بالقاهرة.

الاجتماع الذي شارك فيه ولأول مرة العالم الكبير الدكتور فاروق الباز عضو المجلس الاستشارى الرئاسي لعلماء مصر بناء على طلبه استعرض التصور الذي أعده جهاز التنسيق الحضاري مع أحد الاستشاريين الدوليين المتخصصين في تطوير المناطق التاريخية لإعادة إحياء حديقة الأزبكية وإعادتها لما كانت عليه قبل 120 عاما.

وقررت اللجنة تحويل هذا التصور إلى خطة عمل محددة بجدول زمني بالتنسيق مع المحافظة مع قيام المهندس عاطف عبدالحميد، محافظ القاهرة، بتكليف أحد نوابه للإشراف على تطوير الشوارع المحيطة بالحديقة وقيام الأجهزة الأمنية بتكثيف حملاتها لتنظيم ونظافة المنطقة ومواجهة أي ممارسات خارجة عن القانون.

كما ناقشت اللجنة أيضا تشكيل مجموعة عمل متخصصة برئاسة المهندس محمد أبوسعدة، رئيس جهاز التنسيق الحضاري لدراسة التصور الأفضل لإدارة مشروع القاهرة التراثية بما يضمن تطويرها والحفاظ على ثرواتها العقارية وزيادة قيمتها الاقتصادية.

وأكدت اللجنة أنها ستفتح الباب لتلقي أي أفكار أو دراسات أو مقترحات مصرية أو دولية أيضا في هذا الشأن لأنه سيكون مشروع لإثراء التراث العالمى واستعادة الوجه المشرق للقاهرة التاريخية.

وفى إطار العمل على إعادة إحياء الحرف التراثية استمعت اللجنة لرؤية أحمد طه مدير مركز تحديث الصناعة الذي أكد أن هذا الأمر يتطلب تشديد الرقابة على الأسواق لحماية المنتجات التراثية المصرية من المنتجات المهربة من الصين وبعض الدول الأخرى والتي تحقق مبيعات أكثر بسبب انخفاض أسعارها مقارنة بالمنتجات المصرية.
الجريدة الرسمية