رئيس التحرير
عصام كامل

أسرة ضحية التنقيب عن الآثار: المسئولون رفضوا الحفر لاختفاء الجثة

فيتو

قالت أسماء رجب شقيقة ضحية التنقيب والذي لقي حتفه في انهيار المنزل أثناء تنقيبه عن الآثار، إن المسئولين بالأجهزة التنفيذية بمركز منيا القمح توقفوا عن الحفر منذ عدة أيام بعد فشلهم في العثور على الجثة.


وأضافت شقيقته في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن الأسرة تعيش في حالة نفسية سيئة، مشيرة إلى أن المسؤولين خيروهم بين دفع 20 ألف جنيه لجلب حفارة لاستكمال الحفر حتى عمق 8 أمتار أو صلاة الغائب عليه واستخراج تصريح بالدفن من النيابة العامة، وإقامة مراسم الدفن بذات المكان وهو ما رفضته الأسرة لعدم التأكد من وجود جثة شقيقها.

وتعود أحداث الواقعة إلى 23 أبريل الماضي بتلقي اللواء رضا طبلية مدير أمن الشرقية، إخطارًا من العميد أحمد عبد العزيز رئيس مباحث المديرية، يفيد بتلقي مركز شرطة منيا القمح بلاغًا بمصرع "محمد. ر"، 28 عامًا، مبيض محارة، إثر انهيار منزل قديم بقرية كرديدة التابعة لمركز منيا القمح أثناء قيامه وآخرين بالتنقيب عن الآثار داخل المنزل، وتحرر محضر بالواقعة، وتم تكليف المختصين بإدارة الحماية المدنية للانتقال وسرعة انتشال الجثة.

وبالعرض على النيابة بإشراف المستشار ياسر هندي، المحامي العام لنيابات جنوب الشرقية، قررت تعيين حراسة على مكان الحفر وتشكيل ‏لجنة من مفتشي الآثار لفحصه وبيان طبيعة الحفر وما إذا كان للتنقيب عن آثار من عدمه وإعداد تقرير مفصل ‏والتحفظ على أدوات الحفر وإجراء المعاينة اللازمة وطلب تحريات ‏مباحث قسم السياحة والآثار بمديرية أمن الشرقية.

وأكد مصدر مسئول في تصريح خاص لـ"فيتو"، أن تقارير مجلس المدينة والإدارة الهندسية والحماية المدنية التي تم تقديمها للنيابة العامة، أكدت وصول الحفر في مكان الواقعة لمساحة تزيد عن مسافة الحفر في محضر المعاينة الأولى ولم يتوصلوا لوجود جثة رغم مرور أكثر من أسبوعين على الحادث.

كما قررت محكمة جنح منيا القمح بمحافظة الشرقية برئاسة المستشار أحمد محرم إخلاء سبيل "محمد. ن" المتهم بالتنقيب عن الآثار عقب ورود تقرير هيئة الآثار بأن العقار غير خاضع للمناطق الأثرية ولعدم العثور على الجثة.
الجريدة الرسمية