يوسف زيدان: صلاح الدين أدخل اليهود القدس وأحيا فكرهم
واصل الكاتب الروائي يوسف زيدان، هجومه على صلاح الدين الأيوبي، وقال ردا على سؤال سبق وأن طرحه حول سر حبِّ اليهود والصليبيين والغربيين المعاصرين صلاح الدين الأيوبي: إن اليهود يحبون صلاح الدين لأنه أدخلهم مدينة إيليا "بيت المقدس، بيت همقداش" التي تعهّد الخليفة "عمر بن الخطاب" بعدم السماح بسكُني اليهود فيها مع المسيحيين".
وتابع خلال صفحته الشخصية بـ"فيس بوك": "صلاح الدين كان نصيرًا لليهود، من قبل وعد "بلفور" بمئات السنين، وبشكل عملي لم يتوقف على بذل الوعود "راجع، د. قاسم عبده قاسم: في تاريخ الأيوبيين والمماليك، ص 62".. كما أن صلاح الدين أمّن الحاخام اليهودي الشهير، الفيلسوف "موسى بن ميمون" الذي بثّ الروح في الفكر الديني اليهودي، ولا يزال اسمه محفوظًا في ذاكرة اليهود، حتى إن المعبد اليهودي بالقاهرة يعرف باسمه إلى اليوم.. وقد اتخذه صلاح الدين طبيبًا خاصًا ومستشارًا له، وبعد وفاته عمل موسى بن ميمون طبيبًا خاصًا ومستشارًا للملك الأفضل بن صلاح الدين".
وأضاف أن الصليبيين أحبُّوا صلاح الدين لأنه كان رخوًا معهم، ولعب لعبتهم، وقتل من المسلمين "سُنة وشيعة" أضعاف ما قتله من الصليبيين، مشيرا إلى أن المؤرخين خجلوا من إحصاء عدد قتلى الصليبيين على يد صلاح الدين، لضآلة العدد، بينما اضطروا لذكر المذابح التي قام بها صلاح الدين في القاهرة وحلب، والتي تتراوح ما بين مائة ومائة وخمسين ألف شخص معظمهم من المسلمين السُّنة".