رئيس التحرير
عصام كامل

عادل المأمور حارس الزمالك السابق: «الشناوي» أفضل حارس مرمى في مصر.. ومشكلته «الدلع»

فيتو

  • >> طوال مسيرتى في الملاعب لم يدخل شباكى أكثر من 4 أهداف في موسم واحد
  • >> مباراة الزمالك وشوتنج ستارز بنهائى دوري الأبطال 84 صنعت نجوميتى
  • >> 2000 جنيه ومباراة ودية تكلفة انضمامى لـ«البيت الأبيض».. و«نفسنة المدربين» خلصت على ابنى
  • >> بدأت مسيرتى في الملاعب في مركز المهاجم.. و60 جنيها أول مكافأة أحصل عليها مع النادي الملكى
  • >> اعتزلت الكرة بسبب إصابة نتجت عن كثرة اللعب بدون راحة
  • >> حاربت الإعلام الأهلاوى في جيلى.. واتعميت 10 دقائق أمام كوتوكو
  • >> إكرامى والبطل وراء رفضى اللعب للأهلي
  • >> اتحاد الكرة يدير المنظومة الرياضية بـنظام «الشللية».. والدولة «سايبة كل واحد يعمل اللى عايزه»



يعتبر واحدا من أفضل حراس المرمى في تاريخ الكرة المصرية، انتقل للزمالك قادمًا من «المياه» بعدما ظهر بمستوى جيد للغاية أمام الفريق الأبيض، وذاد عن مرماه ببسالة، واشتهر خلال فترة لعبه بمرونته الفائقة، له العديد من الصولات والجولات مع المنتخب المصرى من خلال مشاركته الفراعنة في العديد من المنافسات والبطولات الدولية، ومن بينها دورة لوس أنجلوس الأوليمبية عام 1984، ودورة ألعاب البحر المتوسط بالمغرب عام 1983، وكأس أفريقيا للأمم في نيجيريا عام 1980.. إنه عادل المأمور حارس مرمى نادي الزمالك السابق، المولود في عام 1955 وصاحب الرقم القياسى في نظافة شباكه في 11 مباراة متتالية، بعد أن حافظ عليها لمدة 954 دقيقة.

«فيتو» التقت به في حوار روى فيه ذكرياته وأسرارا خاصة من حياته الكروية:



> دعنا نتحدث عن بداية مشوارك مع الكرة؟
بدايتى كانت في نادي المياه في العباسية عام 1973 إلى أن شاركت أمام نادي الزمالك في دور الستة عشر لبطولة كأس مصر في عام 1975، وظهرت بمستوى جيد على الرغم من هزيمتنا بثلاثة أهداف من الزمالك، وهو ما دفع مسئولى القلعة البيضاء للتفاوض معى، وانتقلت إلى صفوف الفريق وأصبحت الحارس الأساسى في العام التالي.

> من السبب وراء انتقالك للزمالك؟
والدى كان لاعبا في الترسانة، وهو السبب في انتقالى للزمالك، على الرغم من وجود مفاوضات مع النادي الأهلي، ووقتها قال لي: «فرصتك في الزمالك أكبر من الأهلي بسبب وجود ثابت البطل وإكرامى» وقتها في الأهلي.

> ما قيمة عقدك وقتها؟
الراحل علاء الحامولى تعاقد معي، ودفع لنادي المياه مبلغ 2000 جنيه عام 1975، واتفقوا أن تقام مباراة بين نادي المياه والزمالك ويتم تحصيل عائدها لنادي المياه من أجل انتقالي.

> سمعنا أنك لم تكن في الأساس حارس مرمى؟
نعم.. كنت مهاجما بالفعل ولم أكن حارس مرمى.

> لماذا تحولت إلى حارس مرمى؟
أثناء مباراة ودية بين نادي المياه والزمالك أصيب حارس المرمى الأساسى، وكان الفريق قد أنهى تغييراته، فارتديت «تى شيرت» حارس المرمى، وحرست مرمى نادي المياه ببراعة، ووقتها شاهدنى الحامولى وقرر شرائى كحارس مرمى.

> حدثنا عن تاريخك مع نادي الزمالك والألقاب التي حصلت عليها.
أنا الحارس التاريخى للنادي، وحصلت على أفضل حارس مرمى مواسم 81 / 82، و82 / 83، و83 / 84 ففى الموسم الأول دخل مرمى النادي 3 أهداف، وفى الثانى أربعة وفى الثالث 3 بالإضافة إلى أننا لم نهزم في أي مباراة موسم 83 / 84 وكنت صاحب رقم قياسى بالمحافظة على شباكى نظيفة لمدة 954 دقيقة، أي 11 مباراة، كما أننى الحارس رقم 43 على مستوى العالم، من بين أفضل 100 حارس، ولعبت للزمالك لمدة 15 عاما، فأنا أكثر لاعب مصرى يلعب لناديه أكثر من 350 مباراة،

> ما قيمة أول مكافأة حصلت عليها؟
كانت 60 جنيها وكانت كل شهر وليست كل مباراة نفوز بها.

> وما بطولاتك مع الزمالك؟
بطولة الدوري الممتاز موسمي 1977 /1978 و83-84 وبطولة كأس مصر عامى 1977 و1979 وكأس الأبطال الأفريقية للأندية عام 1984.

> ومع المنتخب؟
شاركت مع منتخب مصر في دورة لوس أنجلوس الأوليمبية عام 1984 ودورة ألعاب البحر المتوسط بالمغرب عام 1983 وكأس أفريقيا للأمم في نيجيريا عام 1980.

> ماذا عن زواجك والفنانين الذين شاركوا في إحياء فرحك؟
تزوجت من حى بولاق الذي كنت أعيش فيه، وحضرت فرحى الراقصة سهير زكى والمطرب هانى شاكر، وليلى جمال شاركت أيضا في إحياء فرحي، وأقمته داخل نادي الزمالك، وافتكر أن محمود سعد هو من قام بتجهيز الفرح وتكلف أكثر من 5 آلاف جنيه.

> من المهاجم الذي كنت تخشى مواجهته؟
محمود الخطيب، وطاهر أبوزيد.

> ما أصعب موقف تعرضت له في الملاعب؟
مباراة فريق كوتوكو الغانى احتسبت ضربة جزاء وأثناء تسديدة ضربة الجزاء سمعت صوتا من خلف المرمى ينادينى “مكمور” استدرت، فبادرنى بقذف سائل لزج رائحته عفنة ارتطم بوجهي، صرخت فجاء الجهاز الطبي، وظلوا يغسلون وجهى وأنا أصرخ “عميت...عميت “ وبعد عشر دقائق هدأت نفسي، ولكننى لم أستطع صد ضربة الجزاء، وخرج الزمالك من البطولة الأفريقية.

> هل حصلت على حقك مع المنتخب المصرى عندما كنت لاعبا؟
حصلت على حقى مع المنتخب وشاركت في العديد من البطولات مع الفراعنة وكانت هناك منافسة قوية مع الثلاثى إكرامى وثابت البطل وحسن على.

> متى تم استدعاؤك للمنتخب؟
استدعائى لأول مرة مع المنتخب في التصفيات المؤهلة لكأس العالم أمام زامبيا، وكان هدفى مع المنتخب أن أصبح الحارس الأساسى رغم صغر سني.

> هل حصلت على ذلك؟
لا للأسف شعرت أن هناك اهتماما من قبل المدير الفنى بإكرامى وثابت البطل فأثرت مشكلة، وطالبت باللعب، وأكدت له أننى لن أجلس احتياطيا، وبالفعل غادرت معسكر المنتخب، وفى ذلك التوقيت كانت علاقاتى متوترة بالصحافة، لأن أغلب الصحفيين كان انتماؤهم للنادي الأهلي.

> ماذا حدث بعد ذلك؟
كان لدى إصرار أن أكون الحارس الأساسى للمنتخب، وبالفعل تم استدعائى مرة أخرى للمنتخب، للمشاركة في مباراة زامبيا المؤهلة للمونديال، ولكن تعرضت لإصابة وشارك في ذلك التوقيت إكرامي، وبدأت فترة إعداد من أجل المشاركة في أولمبياد موسكو.

> هل شاركت في الأولمبياد؟
لا.

> لماذا؟
لأن الرئيس الراحل محمد أنور السادات رفض مشاركتنا في هذه الأولمبياد، بسبب العلاقة المتوترة مع روسيا وقتها.

> وماذا عن الرئيس حسنى مبارك وعلاقتك به؟
الرئيس مبارك حضر إلى الزمالك، وهنأنا على بطولة أفريقيا، ووقتها حصلت على جائزة أفضل حارس مرمى في مصر سنة 1984.

> هل أنت مظلوم داخل نادي الزمالك؟
طبعا أنا مظلوم داخل الزمالك، لأنه دائما لا يتم الاستعانة بى في تشكيل أي جهاز فني، والدليل على ذلك أننى كنت مرشحا بقوة في الجهاز الفنى السابق بقيادة “ميدو”، ولكن العمل داخل الزمالك يدار بالتليفون، وخاصة بين الأصحاب والأصدقاء، ولا دخل لرئيس النادي بتعيين باقى الجهاز.

> من أفضل حارس مرمى في مصر حاليًا؟
أحمد الشناوى.

> هل أنت راضٍ عن مستوى الشناوى حاليًا؟
للأسف الشناوى مستواه ليس ثابتًا ويتفاوت من مباراة لأخرى، وهذه هي مشكلته الوحيدة، وأعتقد أن الشناوى عندما يشعر أنه ليس له بديل في الزمالك “بيبتدى يدلع” ويتمرد على الفريق، لكن عندما شعر أن جنش قد يسحب البساط من تحت قدميه بدأ في الالتزام واستعادة مستواه المعروف، لأن جنش أثبت بالفعل أنه منافس قوى له أو كما يقولون “شوكة في ظهره.

> أين عادل المأمور من العمل مع المنتخبات الوطنية؟
كان لى تجربة مع منتخب مواليد 90 تحت قيادة المدير الفنى علاء نبيل، وكان يضم أحمد الشناوى وقت أن كان يلعب بالنادي المصرى، كما عملت مع فينجادا في المنتخب الأوليمبي، وشاركنا وقتها في دورة ودية في قطر، وحصل فيها حارس مرمى مصر أمير توفيق على جائزة أفضل حارس بالبطولة، ولكن فشل المنتخب في التأهل للأولمبياد وتم تسريح الفريق.

بم تفسر وجود مدربين أقل منك شهرة ونجومية يعملون مع المنتخب الأول؟
للأسف العمل في المنتخبات الوطنية ليس بالكفاءة أو الخبرة والنجومية، ولكن بالشللية والمحسوبية والسبوبة تحكم الاختيارات، كما أن المدير الفنى الذي يتولى تدريب المنتخب الأول يأتى بمدرب حراس مغمور، حتى يستطيع السيطرة عليه، فمثلا عندما تولى شوقى غريب قيادة المنتخب الأول، استعان بمدرب حراس مرمى محمد سلام، “ملعبش حتى دوري ممتاز”، ولا يمكن أن يفكر في الاستعانة بعادل المأمور، لأنى أنا كنت الكابتن بتاعه، ولن يستطيع السيطرة على كابتنه حال عملنا معا بجهاز فنى واحد.

> وما رأيك في اختيارات مدربى حراس المرمى بمنتخبات 99 و2002 والمحليين؟
ولا واحد فيهم يملك أي تاريخ سواء كلاعب أو كمدرب حراس مرمى، وجميعهم جاء بالمجاملة لفلان أو علان، “لأن من الآخر كده اتحاد الكرة محدش بيحاسبه والمصالح بتتصالح وكل عضو بيجيب واحد من شلته عشان له عنده مصلحة” والدولة سايبة كل واحد يعمل اللى هو عايزه.

> كيف؟
خالد مصطفى مدرب منتخب المحليين، له تجربتان فاشلتان مع سموحة والمقاولون، ولكنه انضم لمنتخب المحليين لصداقته بهانى رمزى، وإبراهيم عبد العزيز الذي تم تعيينه في منتخب 99، كانت له تجربة فاشلة مع المنتخب الأوليمبي، وخرج حسام البدرى بوسائل الإعلام يشكو سوء مستوى حراس المرمى، ويحملهم مسئولية الخروج من تصفيات أولمبياد ريو دى جانيرو العام الماضى ومع ذلك استعانوا به مجددا، أما محمد عاشور مدرب حراس مرمى منتخب 2002 فتم تعيينه مجاملة لرئيس الاتحاد هانى أبو ريدة لأنه بلدياته من بورسعيد، ونتيجة هذه المجاملات تراجع مستوى حراسة المرمى بالمنتخبات بشكل كبير في السنوات الأخيرة.

> ولماذا لم يدعمك خالد لطيف وحازم إمام للعمل في المنتخبات؟
«داخل اتحاد الكرة المصالح بتتصالح» وربما تكون مصلحة الثنائى مع مدرب آخر غير عادل المأمور، كما أن «الكثرة تغلب الشجاعة على ترابيزة الاجتماعات» والمسألة مسألة تربيطات.

> ما الأندية التي دربتها خارج مصر؟
دربت بنى ياس والوحدة الإماراتيين، والوحدة والرياض السعوديين، ومنتخب اليمن الأول والأوليمبي.

> وما أول راتب حصلت عليه في بداياتك التدريبية خارج مصر؟
5 آلاف درهم في الإمارات، ثم 3 آلاف دولار في السعودية، وزادت لتصبح 7 آلاف دولار.

> ما أخطر إصابة تعرض لها عادل المأمور؟
تعرضت للإصابة بقطع في وتر أكيليس، وكان السبب في اعتزالى كرة القدم، والغريب أن الإصابة جاءتنى دون أن ألتحم مع أي لاعب، بل نتجت عن كثرة اللعب بدون راحة، حيث كنت اتنقل باستمرار بين المنتخب الوطنى ونادي الزمالك.

> هل تذكر أكبر عدد من الأهداف دخل مرماك في موسم واحد؟
طوال مسيرتى في الملاعب لم يدخل شباكى أكثر من 4 أهداف في موسم واحد، فموسم 82 اهتزت شباكى بثلاثة أهداف فقط، وموسم 83 اهتزت شباكى بأربعة أهداف فقط، وموسم 84 أربعة أهداف وكانت أغلبها من ضربات جزاء.

> لماذا لم يكمل نجلك شادى المأمور مسيرتك الناجحة في مركز حراسة المرمى؟
شادى كان من الحراس الموهوبين ولكنه اتظلم بسببى، واتحارب بشدة داخل قطاع الناشئين بنادي الزمالك، من بعض من يكرهون عادل المأمور داخل النادي، لأننى عندما كنت لاعبًا بالفريق الأول كنت “مسيطر” داخل الفريق، والبعض كان يشعر بالنقص تجاهى، وعندما جاءتهم الفرصة ليكشفوا عن أحقادهم وكراهيتهم حاربونى في ابنى وأبعدوه عن النادي، ثم جاءت إصابته الشديدة في الجمجمة، لتجبره على اعتزال الكرة مبكرا.

> لماذا لم تقتحم مجال التمثيل مثل عادل هيكل وإكرامى؟
كنت أحب كرة القدم ولا أرى نفسى إلا لاعب كرة قدم.

> ما المباراة التي صنعت نجومية عادل المأمور؟
مباراة الزمالك وشوتنج ستارز في نهائى دوري الأبطال الأفريقى موسم 84، والتي حققنا فيها أول بطولة أفريقية لدوري الأبطال.


رسائل شخصية
وزير الرياضة خالد عبد العزيز
الرياضة تشهد في عهده إنجازات عديدة وتطوير في المنشآت الرياضية وأتمنى له المزيد من النجاح.

عصام الحضرى
الدهن في العتاقى، ولكن التألق لن يدوم وعليك أن تختار الوقت المناسب للاعتزال، لأن الجماهير لا تذكر إلا آخر فورمة ظهرت عليها سواء كانت فورمة عالية أم سيئة.

مرتضى منصور
حقق طفرة كبيرة داخل نادي الزمالك، على المستويين الإنشائى والرياضى، وأعتبره أفضل رؤساء الزمالك عبر تاريخه، لأنه طول الوقت يعمل فقط لمصلحة النادي وليس لمصلحته الشخصية مثل آخرين فشلوا من قبل في رئاسة النادي.

هانى أبو ريدة
تحمل مسئولية الكرة المصرية مهمة ليست سهلة، ومطلوب منك التأهل لكأس العالم بروسيا.


الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"...
الجريدة الرسمية