رئيس التحرير
عصام كامل

المرأة الإيرانية دمية الأنظمة.. أجبرها الشاه على الزي الأوروبي وقيدت حريتها الثورة الإسلامية.. أدرك مرشحو الانتخابات الرئاسية أهمية صوتها.. وروحاني يشجعها على تحديد مصير مستقبلها

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أصبحت المرأة الإيرانية منذ حكم الشاه العاشق للثقافة الأوروبية والأمريكية مجرد دمية تقرر السلطة ما الذي ترتديه، وتتعلمه، ومدى حدود دورها في المجتمع، لدرجة وصلت إلى استغلالها في الانتخابات الرئاسية أملا في الحصول على مزيد من الأصوات.


استغلال المرشحين

بعد اندلاع الثورة الإسلامية عام 1979 في إيران، تمكنت المرأة الإيرانية- معتنقة المذهب الشيعي- من عبور عنق الزجاجة، لتقرر بنفسها رغبتها العودة إلى الزي الإسلامي بدلا من التنورة القصيرة التي فرضها الحاكم رضا شاه بهلوي، ولكنها تفاجأت باستغلالها فيما بعد في الانتخابات، ومحاولةً الرئيس "حسن روحاني" مواجهة خطر شعبية منافسه المرشح إبراهيم رئيسي على مستقبل الإصلاحيين والمحافظين المعتدلين أعلن أن مشاركة النساء في الانتخابات انتصار.

وفي إحدى فعاليات حملته الانتخابية، اعتلى روحاني المنصة وحوله عدد من النائبات، ووبخ بشكل غير مباشر منافسه المتشدد رئيسي، بسبب موقف المحافظين من عمل المرأة، ووصفه بأنه أقل أهمية من دورهن كزوجات وأمهات.

وتساءل: "هل أنت الشخص الذين سيمنع النساء من الخروج للعمل؟ إذا كنت فعلا تؤمن بعمل المرأة، فلماذا لم تفعل أي شيء حيال ذلك؟"

كسب ود الناخبات
ويواجه رئيسي، الذي ينتمي لغلاة المحافظين، مصاعب واضحة في كسب ود الناخبات الشابات اللائي يتبنين أفكارا عصرية ومنفتحة، لكن هذا الأمر لم يمنعه من المحاولة، إذ أنه دأب خلال حملته الانتخابية على الحديث عن زوجته، التي تحمل شهادة الدكتوراة وتعمل أستاذة جامعية، وفقًا لما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي.

انتخابات الشورى

وأبرز مشاركات المرأة في الحياة السياسية كانت في الانتخابات الثامنة لمجلس الشورى تسليط الضوء على «مكان المرأة الخالي» في العملية السياسية، وطرأت زيادة ملحوظة في مشاركة المرأة في النواحي السياسية في إيران، ففي مايو الماضي انتخبت 17 امرأة، شكلن نسبة 6% من مجموع نواب مجلس الشورى، ونظرا لقبول ترشيح النساء في المجالس المحلية والقروية، يلاحظ الازدياد في الإقبال على المواقع القيادية للمرأة في المجتمع الإيراني.

وازداد الإقبال على الترشح إلى المواقع المحلية، بنسبة 0.9% هذا العام عن الدورة السابقة في 2013، وسُجّل ترشيح 18 ألف امرأة للانتخابات المحلية والقروية.

وعي مجتمعي
أعربت إحدى النساء لقناة العالم الإيراني عن رغبتهن في التغيير، قائلا: "حان الوقت لوضع الشعارات جانبًا والعمل بجدية، فهنالك ضرورة لإيجاد تأمين لربات المنازل ونساء القرى والعشائر.. يجب أن يكون للمرشح برامج مدروسة لإيجاد فرص عمل للنساء في مختلف المجالات".

وتقول امرأة أخرى إن "المرأة سواء كانت أمًا أو زوجة أو أختًا فهي سيدة الموقف، ولها تأثير كبير على أفراد أسرتها ورأيها محترم بالنسبة لهم، لذا يمكنها تغيير مسارهم في انتخاب المرشح الأنسب".
الجريدة الرسمية