رئيس التحرير
عصام كامل

وهم انخفاض الأسعار.. وعود المسئولين «فشنك».. البنك المركزى: لا مشكلة في النقد الأجنبي والأوضاع تحسنت.. تصريحات واهية لـ «التموين» باستقرار السوق.. ورئيس البرلمان يصف الأزمة بالدواء

البنك المركزى المصرى
البنك المركزى المصرى

يخرج مسئولون بين الحين والآخر يملون على الجمهور بشائر جديدة باستقرار السوق، فطالما تصدرت وعودهم بخفض الأسعار عناوين الصحف والمواقع الإخبارية، لترتفع الروح المعنوية للمواطنين، محتسبين أن الفرج قادم خلال أيام قليلة قادمة، ولكن تمر تلك الأيام وتلاحقها شهور دون جدوي، والتساؤل هنا متي يخرج الوعد الصادق؟! 


البنك المركزي
كان آخر وقت استمعت فيه أذان المصريين لتلك الكلمات، أمس خلال كلمة "طارق عامر" محافظ البنك المركزي، في مؤتمر صحفي أعده لتوضيح بعض النقاط الغامضة عن المصريين، وقال إن أسعار السلع ستستقر وتعود إلى سابق عهدها، مشيرا إلى أن الأوضاع في مصر تحسنت للغاية، وليس هناك مشكلة في النقد الأجنبي، مؤكدا على أنه رغم ما تواجهه الدولة من تحديات إلا أن هناك 8 مليارات دولار دخلوا بشكل مباشر إلى البنك المركزي عقب قرار تحرير سعر الصرف، وأن الاقتصاد المصري جذب 45 مليار دولار خلال 6 أشهر الماضية.

شاهد.. كمال القزاز: «ما تشتروش كل حاجة عشان التجار ميزودوش الأسعار»


التموين
واتبع وزير التموين نفس السياسة السابقة، بإطلاق وعود لا حصر لها بخفض أسعار السلع، وكانت آخر تلك التصريحات في أبريل الماضي، خلال جولته لتفقد منافذ شركة النيل للمجمعات الاستهلاكية بشبرا، عندما قال إن أسعار السلع الغذائية ستنخفض خلال الأيام المقبلة، نظرا لزيادة الكميات المعروضة منها في الأسواق، عبر منافذ الوزارة، وغيرها من الأماكن. 


وزير المالية
لم يضع "عمرو الجارحي" وزير المالية تلك الفرصة، وتطرق بالفعل لأزمة ارتفاع الأسعار بالوعود المزيفة، التي أحرجته بعدما كشفت الأيام كذبها، عندما قال في فبراير الماضي: «إن معدلات التضخم ستنخفض بشكل كبير وما يتبعه ذلك من انخفاض في الأسعار، خلال شهري أبريل ومايو»، واقترب الشهران من الانتهاء، ولم يشعر المواطن بأي نتائج ملموسة في انخفاض الأسعار.


واستند الوزير آنذاك في تصريحه إلى بعض الدلائل، قائلا: «لو شايف إن معدل التضخم مسجل 29% هتلاقيه في شهر 4 أو 5 اتهبد مرة واحدة وسجل 18% أو 15% كمان وتبدأ الأسواق في الاستقرار، لأن أساس الارتفاع هو أنك كنت بتتعامل على أسعار عملة أجنبية عالية ومع نزول العملة وانخفاض الأسعار واستقرار السوق، الأمور ستستقر»، ولكن حسابة الوزير كانت غلطة، وأثبتت الأيام ذلك.

شاهد..«الغيطي» عن تصريحات وزير المالية بتخفيض الأسعار: موت يا حمار


الزراعة
قدمت وزارة الزراعة وعودا في فبراير الماضي، بأن الأسعار ستنخفض خلال أيام قليلة، نظرا لانخفاض سعر الدولار، وقالت "منى محرز" نائب وزير الزراعة، إن انخفاض سعر الدولار، سيؤثر إيجابًا على كل السلع منها اللحوم والدواجن والأسماك، ولكى يكون هناك استدامة في الإنتاج المحلى يجب الحفاظ عليه والأعلاف تكون مصرية، موضحة أن انخفاض سعر الدولار في المجمل جيد، وسيؤثر بالإيجاب على كافة السلع خلال الأيام القليلة القادمة.

اقرأ.. نائب: الحكومة تعاقب المواطن برفع الأسعار


رئيس البرلمان
وانضم البرلمان لنفس القائمة، وأكد "على عبد العال" رئيس مجلس النواب في تصريح صحفي خلال يناير الماضي، على أن معاناة المواطنين خلال الفترة الراهنة من زيادة أسعار ستنتهي ولن تستمر دائما، وخلال 6 أشهر ستستقر نتيجة استقرار سعر الدولار، موضحا أن هذه المعاناة ليست نتيجة الصدفة لكن وليدة بعض القرارات التي كان لابد من اتخاذها والتي يمكن وصفها بـ"الدواء المر" لابد أن يأخذه المريض.


وكيل اللجنة الاقتصادية
وبنفس المبررات، أكد "عمرو الجوهرى"، وكيل لجنة الشئون الاقتصادية بالبرلمان، في فبراير الماضي، أن انخفاض الأسعار سيكون خلال أيام قليلة قادمة، مشيرا إلى أن الاستمرار في انخفاض سعر الدولار في السوق، واستقرار سعر الصرف، يفترض أن يؤدى إلى انخفاض أسعار السلع الأساسية في السوق، مع ضرورة وجود رقابة على الأسواق.

تابع.. نواب لـ«الحكومة»: «إياكم ورفع الأسعار ونحتاج لتهدئة نار المواطن»

الجريدة الرسمية