رئيس التحرير
عصام كامل

4 أزمات تلاحق إسرائيل بعد تسريبات ترامب لروسيا عن داعش «تقرير»

الرئيس الأمريكي،
الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب

أثارت المعلومات السرية التي سرّبها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى روسيا عن تنظيم "داعش" الإرهابي حفيظة دولة الاحتلال نظرًا لكونها تتدخل في شئون العالم.


وأُثيرت الشكوك حول تورط تل أبيب في نقل تلك المعلومات لترامب، وسرعان ما كشفت التقارير بالفعل هذا الدور ما يشير إلى العلاقات الوثيقة بين إسرائيل والتنظيم الإرهابي التي تجعل تل أبيب قادرة على الحصول على معلومات بهذا القدر.

تسريبات عن داعش
وكشف ترامب عن تلك التسريبات يضع إسرائيل في ورطة، وأكد تقرير إسرائيلي أنه إذا تم التأكد من أن الرئيس الأمريكي نقل بالفعل معلومات سرية عن "داعش" لروسيا، فإن ذلك سيسبب ضررًا بالغًا في العلاقات.

وأضاف التقرير الذي نشر في صحيفة "هاآرتس" العبرية أن هناك شكوكًا بأن تكون إسرائيل هي من زودت واشنطن بتلك المعلومات، مؤكدًا أن نتائج كشف واشنطن عن تلك المعلومات ربما يؤدي إلى تعريض مصدر المعلومات للخطر، أو صعوبة الحصول على معلومات جديدة عن خطط داعش الإرهابية، وبالتأكيد الإضرار بالعلاقات مع الدولة التي زودت واشنطن بالمعلومات.

جاسوس إسرائيلي
وتحدثت تقارير إعلامية عن أن المعلومات التي كشفها ترامب، لوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، حيال نشاط ووضع تنظيم "داعش"، قد تتسبب بتهديد حياة الجاسوس الإسرائيلي الناشط في صفوف التنظيم، علمًا بأن إسرائيل هي الدولة التي أبلغت الولايات المتحدة بتفاصيل حيال تهديدات "داعش" تنفيذ عمليات إرهابية جديدة.

ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن شبكة "سي بي إس" معلومات مفادها أن حياة الجاسوس الناشط في صفوف "داعش" لصالح إسرائيل في خطر، وذلك بسبب المعلومات التي سربها ترامب إلى لافروف، ونقلت الشبكة على لسان مصدر أمني مطلع في واشنطن قوله إن "المعلومات التي حوّلتها إسرائيل إلى الإدارة الأمريكية تتعلق بتهديدات داعش تنفيذ عمليات إرهابية جديدة على متن طائرات من خلال استعمال حواسيب ملغمة".

وبحسب المعلومات فقد اشترطت إسرائيل على الإدارة الأمريكية ألا يتم تداول هذه المعلومات ونقلها إلى طرف ثالث، عِلمًا بأن المعلومات تعلّقت بتهديدات خاصة بأمريكا، حيث إن "داعش" خطط لاستعمال حاسوب ملغم وإدخاله لطائرة ركاب وتفجيرها.

علاقات سرية
اللافت للنظر أن "داعش" يقاتل عمليًا ضد الجميع باستثناء إسرائيل، وهذا السبب يدفع زعماء "داعش" بين الحين والآخر لإطلاق الوعيد والتهديد بحق الصهاينة والإعلان عن دعم الشعب الفلسطيني، وذلك من أجل الاستهلاك المحلي فقط، وبالتالي متاح لإسرائيل الحصول على معلومات عن "داعش" ليس من خلال جاسوس وإنما بسبب العلاقات الوطيدة مع التنظيم التي تجعل تل أبيب قريبة للغاية من بؤرة الأحداث، ما يفضح علاقاتها السرية مع التنظيم.
الجريدة الرسمية