العبادي: حملة ضد «داعش» بكركوك فور استعادة الموصل
قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اليوم الثلاثاء: إن قوات بلاده ستشن حملة عسكرية جديدة في محافظة كركوك (شمال) ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، فور الانتهاء من العمليات العسكرية الجارية في مدينة الموصل بمحافظة نينوى (شمال).
وأوضح العبادي، في مؤتمر صحفي، عقده بمقر إقامته ببغداد، في أعقاب الاجتماع الأسبوعي لحكومته: «إن القوات الأمنية تحرز تقدما كبيرا في عمليات تحرير الموصل».
وأضاف: «إن عمليات إجلاء النازحين من مناطق الاشتباكات، تنفذ تزامنا مع تنفيذ الخطط العسكرية»، مشيرا إلى أن: «داعش يستخدم المدنيين وجغرافيا المدينة لإطالة أمد المعركة».
وتابع العبادي: «إن عملية التحرير (بالموصل) ستحسم خلال الأيام القليلة المقبلة (دون تفاصيل)، وستؤسس لعملية تحرير قضاء الحويجة في محافظة كركوك».
ولا يزال "داعش" يسيطر على جيب كبير جنوب غربي محافظة كركوك، يضم قضاء الحويجة وناحيتي "الرياض" و"الزاب".
في سياق متصل، قال قائد الشرطة الاتحادية العراقية، الفريق رائد شاكر جودت، في بيان عاجل، بثه التليفزيون الرسمي: إن قواته استعادت حيين جديدين، اليوم الثلاثاء، من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي، في الجانب الغربي من الموصل.
وأوضح أن قوات الشرطة الاتحادية "سحقت" دفاعات تنظيم "داعش"، واستكملت اليوم تحرير ما تبقى من حيي "الاقتصاديين" و"17 تموز" في شمال غربي الموصل.
ولفت جودت، إلى مقتل «العشرات من الإرهابيين، أبرزهم المسئول الأمني المكنى أبو حفصة التونسي، ومعاونة أبو على الأنصاري»، خلال معارك استعادة الحيين.
من جهته، قال الملازم في الجيش العراقي، نايف الزبيدي للأناضول: «إن الشرطة الاتحادية، أجلت اليوم، نحو 90 عائلة، كانت محاصرة في أطراف حي 17 تموز، غرب الموصل، ونقلتهم إلى الأحياء المحررة سابقا؛ تمهيدا لنقلهم إلى مخيمات النزوح».
إلى ذلك، أعلن الحشد الشعبي مساء الثلاثاء، في بيان، استعادته (بدعم من طيران الجيش العراقي) السيطرة على 3 قرى جديدة في اليوم الخامس لانطلاق العمليات العسكرية غرب الموصل، باتجاه الحدود مع سوريا، "باشوك"، و"تل الضلع" و"ثري الكراح"، مشيرا إلى "مقتل 31 عنصرا من داعش بمعارك اليوم".
ومنذ أكتوبر 2016، تشن القوات العراقية، عملية عسكرية واسعة لطرد "داعش" من الموصل، وهي آخر المعاقل الكبيرة للتنظيم في العراق.
واستعادت هذه القوات النصف الشرقي من المدينة في يناير الماضي، وتقاتل منذ فبراير الماضي؛ لانتزاع النصف الغربي.
ويقول قادة بالجيش العراقي إن نحو 10 في المائة فقط من مساحة الجانب الغربي لا تزال في قبضة "داعش".