رئيس التحرير
عصام كامل

مغيث: اختيار الكتب المترجمة يجب أن يكون باقتراح المراكز الثقافية

الدكتور أنور مغيث
الدكتور أنور مغيث رئيس المركز القومى للترجمة

قال الدكتور أنور مغيث رئيس المركز القومى للترجمة إن تجربة الدكتور ناصر الأنصاري في الترجمة عن اللغة العربية قٌدمت بحسن نية وأهداف وطنية، لكن السبب وراء فشلها يكمن في أننا من اختار الكتب ومن ترجمها وطبعها وعند البيع والتوزيع فشلت التجربة وهو منطق يجب تغييره لأن الكتب المترجمة لابد أن يتم اختيارها وفق طلب من الثقافة المترجم إليها، وليس من الثقافة المترجم منها، فمصر تترجم من اللغات الاخرى ما تحتاجه لا ما تفرضه الثقافات الاخرى.


واقترح مغيث أن يتولي ترجمة الكتب المصرية ناشر أجنبي لأنه أدرى بالسوق المترجم إليها، كما أنه لابد من توجيه دعم للناشرين الأجانب بحيث نلغي ترددهم من خلال مساعدتهم بجزء من تكلفة الترجمة.

وطالب مغيث بإنشاء صندوق لدعم الناشرين الأجانب ممن يرغبون في ترجمة الكتب المصرية، إلى جانب وجود ميزانيات لدعم هذه الترجمات، موضحًا أن المعهد الفرنسي أو معهد جوته وغيرهم هم من يقترحون على المركز القومى للترجمة ترجمة مجموعات مختارة من آدابهم إلى اللغة العربية مع تقديمهم دعم مادى تتكفل به وزارات الخارجية في بلدهم.

وتابع مغيث في تصريحات خاصة لـــ"فيتو" لابد أن تعمل المراكز الثقافية في السفارات الخارجية كوسيط بين الهيئات القومية والناشرين الأجانب، إلى جانب تشكيل لجنة من كبار المتخصصين تحدد مجموعة من القوائم للكتب الواجب ترجمتها، مشيرا إلى أن الإقبال في الترجمة يكون في الأدب ولكن ما يهم ترجمته بحق هو الفكر لأن الفكر وحده هو ما يمكنه تقديم فكرة صحيحة عن العرب بعيدا عن الصورة المشوهة في وسائل الإعلام.
الجريدة الرسمية