رئيس التحرير
عصام كامل

الفساد ينخر في جسد الأجهزة الاستخباراتية الصهيونية.. اعتقال عاملين بتهمة احتيال وسرقة أموال الشاباك.. رئيس الموساد الإسرائيلي على رأس القائمة.. والسلطات الإسرائيلية تتكتم عن الفضائح الجنسية لمسئولين

اسرائيل
اسرائيل

شبهات الفساد داخل أجهزة المخابرات الإسرائيلية «الشاباك والموساد» لا تنتهي، ووصلت إلى رأس المؤسسة متمثلة في رئيس الموساد، يوسي كوهين، شخصيًا بعد تلقيه رشوة كبيرة مستغلًا منصبه.


غش واحتيال
وكان آخر قضايا الفساد التي هزت مؤسسة الشاباك وأثارت ضجة في إسرائيل هو اعتقال عاملين من جهاز الاستخبارات الإسرائيلي بتهمة غش واحتيال كبيرة وسرقة أموال من الجهاز.

وذكرت التقارير الإسرائيلية أن الموظفين عملا في الإدارة ومسئولان عن الأموال، واعتُقلا في بداية الشهر، ثار الشك تجاه الموظفين في إطار مراقبة داخلية، أجراها الشاباك، اتضح خلالها مشكلات في إدارة الأموال، وعدم الالتزام بالأنظمة الإدارية، والسرقة.

نقلت المعلومات إلى وحدة التحقيق مع أفراد الشرطة وبعد الحصول على مصادقة المدعي العام افتتح التحقيق الجنائي، مددت المحكمة اعتقال المتهمين حتى اتخاذ قرار آخر بشأنهما.

وجاء على لسان أحد محامي المتهمين: "اعترف موكلي منذ بداية التحقيق معه بتهمة السرقة وتعاون مع المحققين، يدور الحديث عن رجل وقور أسهم كثيرًا من أجل المجتمع وقد أخطأ وهو نادم على فعلته، وافقت المحكمة على طلبنا أنه يجب النظر في إطلاق سراحه وأمرت بفحص إطلاق سراحه للاعتقال المنزلي".

رئيس الموساد متهم
ولحق يوسي كوهين، رئيس جهاز الاستخبارات والعمليات الخاصة الإسرائيلي "الموساد"، برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وعائلته، بعد أن وصلت أجهزة رقابية معلومات تفيد أنه ربما يكون قد تورط في قضايا فساد مماثلة لتلك التي تنسب لنتنياهو، فيما تؤكد تقارير أن كوهين حصل على هدايا وعطايا ثمينة من رجل الأعمال الأسترالي جيمس باكر، المقرب من نتنياهو وعائلته.

تورط نجل نتنياهو
وكان كشف النقاب عن العلاقة بين رجل الأعمال الأسترالي ونجل نتنياهو، يائير، والشبهات بشأن كوهين تدور حول ما إذا كان قد حصل على هدايا محظورة بموجب القانون عندما كان يشغل منصب رئيس مجلس الأمن القومي في مكتب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، ويهدف تحقيق مفوضية خدمات الدولة إلى استيضاح جوهر العلاقة بين كوهين وباركر.

وذكرت تقارير إخبارية أن كوهين تلقى من باركر سبع تذاكر لحفل أحيته قبل سنة في الأراضي المحتلة المغنية ماريا كاري، ويبلغ ثمن هذه التذاكر آلاف الشواكل.

تحرش جنسي
ووصل الفساد ذروته بقضايا التحرش الجنسي التي يتورط فيها جنود جيش وشرطة كبار في إسرائيل، وطالت الاتهامات رئيس "وحدة التحقيقات المركزية" في الشرطة، روني ريتمان، بتهمة التحرش الجنسي بموظفة تخدم تحت إمرته.

كما اتهم وزير الداخلية الإسرائيلي السابق، سيلفان شالوم، بالتحرش الجنسي بعدد من النساء يعملن تحت إمرته، على مدى سنوات ماضية.

وباتت تعصف العديد من الفضائح الجنسية والأخلاقية بمؤسسات الدولة العبرية، وأهمها الجيش والشرطة، حيث تشتمل على قضايا تحرش جنسي واغتصاب، في حين تمتنع السلطات الإسرائيلية عن التحقيق في كل الشكاوى المتعلقة بتلك الحوادث.
الجريدة الرسمية