رئيس التحرير
عصام كامل

«قادة العالم يشجعون سيارات الصناعة الوطنية ومصر خارج الخدمة».. ماكرون يدعم سيتروين الفرنسية.. بابا الفاتيكان ينحاز لـ«فيات» الإيطالية.. ميركل «كعب داير» على الألماني.. و&

فيتو

في الوقت الذي مازالت حكومة شريف إسماعيل تخشي اعتماد إستراتيجية صناعة السيارات، بحجة الدراسة وتقدير مدي أهميتها، انتهج قادة ورؤساء العالم فكرًا جديدا نحو المستقبل، يهدف لتشجيع اقتناء شعوبهم لسيارات من إنتاجهم، كما يحثون العالم من خلال هذا النهج على اقتناء تلك السيارات.


إستراتيجية صناعة السيارات طرحت لأول مرة قبل عام 2010، وعرضت على المهندس رشيد محمد رشيد وزير الصناعة الأسبق، بهدف تحول مصر من سياسة التجميع والاستيراد إلى الإنتاج والتصدير، ظلت حبيسة الأدراج لسنوات عجاف حتى تم إعادة بلورتها وطرحها على حكومة شريف إسماعيل والبرلمان، إلا أنهما حتى الآن يجهلان الضرورة القصوي لأعتماد إستراتيجية تأخرنا في السير نحو سنوات عديدة، في حين أن هناك بلادا عربية سبقتنا نحو التصنيع خلال الفترة الماضية، ولعل أبرزها المغرب.

ويبدو أن الحكومة والبرلمان في مصر يعيشان في جزر منعزلة عن العالم، ولايدركون خطط قادة ورؤساء العالم بشأن صناعة السيارات التي هي بمثابة قاطرة اقتصاد الدول.

ففي الآونة الأخيرة تبني قادة ورؤساء العالم خططا طموحة للنهوض بالصناعة الوطنية للسيارات، وحرصوا على تشجيعها والترويج لها بأنفسهم من خلال الظهور بسيارات من إنتاج بلادهم في جميع المحافل والمناسبات العالمية، ولعل آخرها ظهور الرئيس الفرنسي الجديد، إيمانويل ماكرون بسيارة متواضعة مصنوعة في فرنسا.

«فيتو» ترصد خلال السطور المقبلة حرص قادة ورؤساء العالم على تشجيع إنتاج السيارات محليا.


سيارة فرنسية رخيصة

ظهور الرئيس الفرنسي الجديد، إيمانويل ماكرون خلال مراسم تسلمه السلطة رسميًا من الرئيس المنتهية ولايته فرانسوا هولاند يركب سيتروين «DS7 CROSS BACK» خطف أنظار العالم، وبعث برسالة تؤكد تبنيه وتشجيعه للإنتاج المحلي، كما تعد رسالة للعالم بأن هناك خطة للنهوض بشركة ستروين التي شهدت تدهورا وتراجعا في إنتاجها خلال السنوات الأخيرة، لتواكب منافسيها «رينو وبيجو» في فرنسا.

ولم ينظر الرئيس الفرنسي إلى الإمكانيات المتواضعة للسيارة، وفقرها في وسائل الأمان المتوافرة في السيارات الرئاسية الفاخرة، وقرر دعم بلاده في أهم ظهور له.



بابا الفاتيكان و«فيات تيبو»


ولم يغب عن البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، خلال زيارته لمصر، ما يجري في العالم والاتجاه إلى دعم صناعة السيارات الوطنية، وقرر الظهور بسيارة «فيات تيبو» بعد أن رفض استقلال سيارة مُصفحة.

بابا الفاتيكان كان يعلم جيدا أهمية زيارته إلى مصر وصداها حول العالم، لذلك قرر قيادة أحدث إنتاج لشركة إيطاليا بهدف تشجيع المصريين ومحبي السيارات في العالم علي شرائها.



ترامب والكاديلاك


رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، سبق الرئيس الفرنسي بالظهور بسيارة صناعة وطنية ركبها للمرة الأولى يوم تنصيبه رئيسا، ليؤكد دعمه لمنتج بلاده.

ترامب وضع خبرته كرجل أعمال في جذب أنظار العالم بالظهور بسيارة " كاديلاك ليموزين" تحمل اسم "وحش الطريق"، بل إنه شغل العالم بالحديث عن تطوير أمريكا للسيارة وتجهيزها بالأسلحة بما في ذلك مدافع الغاز المسيل للدموع، والطلقات النارية، وزجاجات من فصيلة دمه، في حالات الطوارئ والأبواب والنوافذ المحصنة، والتي يتم إغلاقها للصمود أمام الهجمات الكيميائية والبيولوجية.

وكلف ترامب الشركة الأمريكية «جنرال موتورز» بتطوير السيارة بتكلفة 15 مليون دولار.



التنين الصيني

كما يحرص شي جين بينج، رئيس جمهورية الصين، على الظهور بسيارة من النوع "Hongqi"، وهي سيارة فخمة والوحيدة المصنعة في الصين والتي تستخدم كسيارة المناسبات الحكومية الرسمية، وتم تصميمها بشكل يعبر عن الحضارة والثقافة الصينية، حيث تشبه إلى حد كبير التنين الأسطوري.

الرئيس الصيني أصدر في وقت سابق قرارا بعدم شراء أي سيارة حكومية غير منتجة في الصين، بل إنه حث مواطنيه على شراء السيارات المنتجة في الصين فقط.



ميركل كعب داير

أما المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، فلم تكتف فقط بتشجيع السيارات المنتجة في ألمانيا ودعم صناعتها، بل إنها قررت عدم الاستقرار على سيارة رسمية فاستعانت بـ «BMW 7s وفولكس فاجن جولف وأودي فئة A8، ومرسيدس».



دعم الدب الروسي

ولم تختلف سياسة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن ميركل في دعم سيارات بلاده، فقرر الظهور بسيارة «زيل» الروسية الفائزة في مسابقة شركة ماروسا وكار ديزاين لتصميم سيارات رؤساء العالم، ثم استخدم السيارة «جازيل» والتي تتمتع بمواصفات خارقة، بالإضافة إلى أسطول من السيارات الروسية الآخري، ومنها «لادا كالينا، ونيفا، وفولغا GAX-21 موديل عام 1956».

الجريدة الرسمية