رئيس التحرير
عصام كامل

صلاح قبضايا يكتب: سعاد حسني وفضح العملاء

فيتو

في جريدة الأحرار، يونيو 2007، كتب الدكتور صلاح قبضايا رئيس التحرير، مقالا في ذكرى وفاة الفنانة سعاد حسني، بعد سقوطها من شرفة شقتها بلندن، قال فيه:


«أعلن أحد كبار المسئولين أن سعاد حسني كانت تعمل لحساب المخابرات المصرية، وقال في تصريحاته الموثقة إن السلطات المصرية الحكومية كلفت الفنانة الراحلة بمهمات "خاصة جدا"، وهي تحديدا التوجه للقاء بعض الشخصيات العربية وإقامة علاقات معها، وأن الهدف من ذلك كان الحصول على معلومات وعلى ما يدين الضحية ويتيح تهديد أو ابتزاز الشخصية السياسية.. وليس سعاد حسني فقط.

ونشرت أهم صحيفة في مصر -الأكثر توزيعا- هذه التصريحات أو الاعترافات على صفحة كاملة للمحرر محمد السيد صالح بعد نقلها من على شريط مسجل.

نشرت الصحيفة اسم المتحدث وصورته وهو يدلي بتصريحاته وأمامه جهاز التسجيل، وبقدر ما أثار هذا العمل الصحفي اهتمامي وإعجابي، بقدر ما أدهشني قيام هذا المسئول الكبير بالكشف عن أسرار خطيرة ترتبط بموقعه السابق.

وأظنه لم يحصل على موافقة لكشف هذه الأسرار، وتلك هي مصيبة كبرى لا تضاهيها مصيبة.

وبحكم موقعي الصحفي فإننى منحاز إلى النشر من منطلق انتمائي إلى مدرسة الشفافية، وذلك لا يمنع من تقصير مهني وقع فيه هذا الزميل، فقد كان عليه أن يطرح سؤالا على هذا المسئول الكبير فات عليه أن يطرحه.

لقد كان عليه أن يسأله عن مشروعية كشف العملاء وفضح المتعاونين مع الأجهزة القائمة بمثل تلك الأعمال وحقيقة وجود المسئول عن تشغيل سعاد حسني وزميلاتها، على قمة موقع هام بالحزب الوطني.

وما قاله المسئول عن سعاد حسني وضحاياها قد يدعم نظرية اغتيال سعاد حسني، خاصة بعد ما تردد عن كتابة مذكراتها، وهذا يعني أن هناك أكثر من شخص أو جهة كان لها مصلحة مؤكدة في تصفية سعاد حسني والتخلص منها ومن مذكراتها.

ونحمد الله أننا لم نكن يوما من العملاء أو المتعاونين حتى لا ينفضح أمرنا في الدنيا والآخرة.
الجريدة الرسمية