إصدار دليل للإرشادات الطبية لمرض ارتفاع ضغط الدم

قال الدكتور عمر صلاح عواد، أستاذ أمراض القلب بجامعة عين شمس: إن الجمعية المصرية لارتفاع ضغط الدم أعدت الإصدار الثالث للإرشادات الطبية لمرض ضغط الدم المرتفع في شهر نوفمبر 2015.

وأضاف أنه تم في هذا الإصدار التركيز على بعض المواضيع المستحدثة وأهمها استخدام الطريقة المثلى لعلاج المريض بأقل تكلفة مع مراعاة الكفاءة واستخدام مستوى قراءة أعلى لتشخيص مرض ارتفاع ضغط الدم في المريض المصري وأسباب هذا الاختيار وتحديد أهم أسباب ضغط الدم المتذبذب وطرق علاجه ووضع جداول إرشادية للأطباء للاستعانة بها في علاج المرض بطريقة علمية سليمة.

وأوضح "عواد"، أن أهم الإرشادات والتوصيات التي تساعد المريض على الاستمرار في تلقي العلاج دون انقطاع.

ومن جانبه، أكد الدكتور سليمان غريب إبراهيم، أستاذ أمراض القلب – جامعة القاهرة - سكرتير عام الجمعية، أن الجمعية المصرية تهتم بالتعليم الطبي المستمر والذي يخاطب أولا الجمهور ليظهر أن ضغط الدم ليس له أعراض فهو قاتل صامت، مشيرا إلى أن معدل الضغط الطبيعي يبدأ من 90/60 إلى 140/90 وعليه فإن ضغط الدم المساوي لـ90/60 والذي يعالج على أنه هبوط في الضغط ليس صحيحا بل ضارا.

وأشار إلى أن ارتفاع الضغط لما بعد 140/90 في كبار السن يشير إلى وجود المرض وليس إشارة إلى كبر السن وأن حالات ارتفاع ضغط الدم التي لها نفس الرقم لها دلالات أخرى وتختلف في علاجها من شخص لآخر.

وأكد أنه يتم عمل محاضرات للأطباء حديثي التخرج، لتوضيح متى وكيف نعالج مريض الضغط، كيف نطوع الأبحاث التي نجريها لمريض الضغط لتكون أقل ما يمكن لتقليل التكلفة وكذلك لتكون مساعدا لتطوير طرق العلاج واكتشاف المضاعفات منذ البداية، كما أن هناك تدريبا للصيادلة الذين يقومون بقياس الضغط بالصيدليات وعلى كيفية استخدام الأجهزة بطريقة صحيحة لأخذ قياس دقيق.

وأشار إلى أن الحاصلين على الدراسات العليا يشاركون في عمل الأبحاث على المريض المصري لتكون طرق علاجه مواتية للمناخ الذي يعيش فيه بدلا من أن نستخدم طرق العلاج والأبحاث الأوروبية والذين يختلفون عنا في علاج مرضانا.

وأضاف أنه يمكن الاستفادة من الأطباء حديثي التخرج لعمل أبحاث ميدانية مثل اختبار دقة أجهزة الضغط المستعملة في العيادات والمستشفيات والصيدليات، لافتا إلى أن الأبحاث المصرية أثبتت أن نسبة ليست بالقليلة ممن يعالجون من ارتفاع ضغط الدم أصحاء، وأن القياس من الأجهزة غير المضبوطة تكلف المريض والدولة علاجا وهم أصحاء.